عبد الرحمن الحوثي
4 مايو 2018م
من إحدى سنن هذا الكون عندما يتوحد الهدف تتشابه الردود والاساليب…..فلما كان الصراع بين الحق والباطل كانت افعال اهل الحق واهدافهم واحدة…وفي ذات الوقت تكون اهداف واساليب واقاويل اهل الباطل واحده ومتشابهه…
واليوم وفي بلد الايمان والحكمة تجلت حقبة نشر الدعوة وما تلاها من صراع بين الحق والباطل بكل تفاصيلها الحياتيه وعناصرها البشرية…..ِِ
استخدم العدوان واذياله كل اساليبه السياسية والعسكرية والاقتصادية لإركاع اليمنيين وخاصة في سبيل شق الصف اليمني الذي سيؤدي الى تشظي الجبهات الصامدة التي كانت هي السبب الرئيسي الاول في التنكيل باعدائنا والحاق الهزيمة بهم وكذلك الصمود الاسطوري للشعب اليمني….. فكانت الجبهات العسكرية هي الهدف الرئيسي لدول العدوان….
وبسبب الفشل الذريع الذي مني به الاعداء في كافة الجوانب وعلى رأسها الجانب العسكري استخدم العدوان وابواقه احقر الاساليب لعزل المكون الرئيسي الفعال في مقاومة العدوان عن المجتمع اليمني الصامد ففشلوا في ذلك فشلآ كبيرآ..ِ.
واليوم برزت تلك الاحزاب العميلة وابواقها من جديد ولكن وهي لابسة خمار….
جميعنا يعلم ان الاحزاب بطبيعتها تنقسم قواعدها الشعبيه الى قسمين ( قطاع الرجال والقطاع النسوي.)
تمت هزيمة القطاع الاول في ميادين المعارك….وميادين السياسة والاقتصاد والإعلام وغيرها من الميادين….
يعني خلاص رجالهم ماعادهمش رجال..انسووهم… وتبقى لديهم القطاع النسوي الذي اولته تلك الاحزاب اهتماما عظيمآ لمعرفتهم بخطورته واهميته….وهذا القطاع خطير جدآ لا يستهان به….فهو لا يقل تأثيرآ عن القطاع الآخر اذا لم يكن اخطر منه….
وهو مؤثر جدآ وخاصة في مجتمعنا المحافظ الذي يولي للمرأة كل الاحترام والتقدير ولهذا يستغله العملاء والمنافقون بسبب حقارتهم….فنرى عبدربه الدنبوع يهرب في زي النساء… وطارق عفاش يهرب لابسآ خمار والكثير من الجرائم يمررونها عن طريق القطاع النسائي وخلف الستار النسائي…..
ومن هنا تبدأ خطة بني امية التي ارجعت المجاهدين مع الحسين من ميادين الجهاد الى احضان الدنيا الغرور….
بالتأكيد سيستخدم المنافقون والعملاء هذه الورقة بغرض تثبيط الناس عن الجهاد وجعل الجهاد امر مستهجن في المجتمع فستسعى المنافقات في المجالس والمناسبات وحتى الباصات الى انتقاد الجبهات وتحقير من هم سائرون في درب الجهاد فإذا بالنساء يمسكن ازواجهن وابنائهن واخوانهن عن الجهاد في سبيل الله……كما فعل بنو امية…. وهذا ما نراه في مواقع التواصل والمناسبات الاجتماعية..هذا اذا لم يقدمن على افعال خطيرة وكبيرة امنيآ واعلاميآ وحتى عسكريآ..فضلآ عن الجانب الاخلاقي والسلوكي والديني…
فالمنافقات والعميلات هن الخطر القادم على نسائنا وبناتنا وجبهاتنا ووطنا بأكمله….
ومن هنا تبرز اهمية التوجه الجاد نحو مواجهة هذه الموجة القادمة بالوعي والتثقيف لنسائنا وبناتنا وتحذيرهن من هذا الخطر ومنحهن سلاح الثقافة للمواجهه..
ومن جانب آخر يجب تفعيل القطاع النسائي الوطني على أوسع نطاق لمواجهة طابور المنافقات……
وايضآ على الدولة معالجة الثغرات المتصلة بهذا الجانب عن طريق تفعيل الأمن النسائي في كل مواقعة وبدون تهاون….فلا بد ان تضبط الخلايا النسائية كما ضبطت الخلايا الإجرامية من الرجال…..
يجب ان لا نستهين بهذا الجانب فتأكدوا انه الخطر القادم على مجتمعنا……والله من وراء القصد..
#المشاط-رئيس-الجمهورية
Discussion about this post