عبدالرحمن الشبعاني
في تاريخ2015-3-26م أعلنها الجبير من واشنطن حرب على اليمن.. وذلك بعد أن تأكد لهم أن اليمن لم يعد يمتلك عوامل القوة والدفاع عن نفسه، حيث عملت أمريكا والسعودية على تدمير الدفاعات الجوية اليمنية، وتعطيل المنظومات الصاروخية التي كانت بحوزة الجيش اليمني، وتعطيل الدور الحقيقي لأبناء القوات المسلحة في اليمن تحت عنوان “الهيكلة”، وكذا مسلسل الاغتيالات للضباط الأحرار في كل محافظات الجمهورية، ومسلسل التفجيرات والذبح والقتل الجماعي لأبناء القوات المسلحة والأمن، -في السبعين، في لودر، في معسكر الصمع، في كلية الشرطة… إلخ-،،
واستهداف الطائرات الحربية اليمنية إف 15 والعمل على تعطيلها وتساقطها واحدة تلو آخرى وخلال أيام متقاربة…
وكذا مصادرة أكثر من خمسة عشر ألف صاروخ نوع سام 6 و7،،
إلى غير ذلك من عمليات التدمير لعوامل القوة العسكرية في اليمن…
وكل هذا حصل في فترة وجيزة وبالتوازي.. بعد تخطيط ودراسة خبيثة دامت لسنوات، وتم تنفيذها في أيام الدنبوع اليد الأمينة والخليفة الصالح للسلف الصالح…
* اليوم وبعد دخول العدوان “السعوصهيوأمريكي” على اليمن بأربعة أشهر من عامه الخامس.. نجد المعلمي سفير السعودية لدى الأمم المتحدة من نيويورك يلبس مسوك الضأن ويتظاهر بحب الخير والسلام ويدعو لإنهاء “الأزمة” في اليمن حسب وصفه..
خمس سنوات قتل للإنسان اليمني -رجال ونساء وأطفال، وبالجملة وبالتجزئة-، وتدمير كل مقومات الحياة في اليمن،
أحدث الطائرات الأمريكية والإسرائيلية والبريطانية، استحلت سماء اليمن ليلا ونهارا وبلا انقطاع، وجعلوا من أرض اليمن حقل تجارب لآخر المنتجات الأمريكية والإسرائيلية والفرنسية والبريطانية وغيرها من الدول المنتجة للقنابل والصواريخ الحديثة التي تستخدمها الطائرات في الحروب..
وحصار جائر استهدف كل أبناء الشعب اليمني لأكثر من ثلاث سنوات، وكل هذا دون مبرر ولا مسوّغ قانوني أوشرعي،،
عدوان ليس له هدف ولا مهمة ولا غاية سوى إهلاك الحرث والنسل… وبعد هذا كله يأتي السفير المعلمي يقول لك “أزمة”..
مَـن علّمك يا معلمي تقول “أزمة” بكل وقاحة ؟؟
وكم لك تتعلّمها على يد أُستاذك وسيدك وتاج رأسك “ترانمب” ؟؟
…. نذالة وحقارة لم تشهد لها الإنسانية مثيل.
هذا جانب…
وجانب آخر يدل على نذالة السعودي والأمريكي :
هو أنهم لما عجزوا في تحقيق أهدافهم المشؤومة في اليمن، وتأكد لهم أن اليمن بات يمتلك قوة الردع بما يشاهدونه من منظومات صاروخية متعددة المسارات ومتنوعة المديات والمسميات، وبما يشاهدونه من طيران مسيّر متعدد الأجيال، وصناعات عسكرية متطوّرة وبأيدٍ يمنية خالصة، وإبداعات عجزت قوى الاستكبار تقليدها وصدّها، لأنها من نتاج العقل اليمني المستنير بنور الله القرآن الكريم،،
وكذا ضرباتها المؤلمة جدا لكبد التنّين، والدقيقة جدا في إصابة الأهداف المرسومة لها…
يأتي السفير الأخير لينقض تصريح السفير الأول، ومن نفس الجهة -أمريكا- ليعلن عدم الاستمرار في المواجهة، ويدعو لإنهاء الحرب في اليمن “الأزمة اليمنية” حسب تعبيره…
وهنا تساؤلات تضع نفسها لكل المفكرين والمراقبين للأحداث :
لو لم تمتلك اليمن قوة الرد والردع لهؤلاء… كيف كان المشهد لو تم لهم تحقيق أهدافهم وتنفيذ مخططاتهم المشؤومة الملعونة ؟؟!!
وما مصير بقية الشعوب المستضعفة عند هؤلاء الأنذال الجبناء ؟؟!!
#اكسروا قرن الشيطان تسلموا شرّ الشياطين.
Discussion about this post