كتبت/ *دينا الرميمة*
خلال ثلاث سنوات ومنذ أن نُقل البنك المركزي إلى عدن والكوارث تنهال على أبناء الشعب اليمني، بغية تجويعه وإركاعه لمخططات العدوان الذي فشل عسكرياً في حربه على اليمن، فاستخدم الورقة الاقتصادية لتحقيق أي نصر يتفاخر به ويخرج بماء وجهه من هذا المستنقع الذي وجد نفسه غارقاً فيه،،
فعمد إلى قطع الرواتب ليضيق الخناق أكثر وأكثر، ويتسبب في كارثة إنسانية بعد أن قطع كل سبل الحياة على المواطن اليمني،،
وخلال هذه الثلاث السنوات قام بطبع من العمله النقدية الورقية اليمنية مايُعادل ما تم طبعه خلال ثلاث عقود مضت بدون اي غطاء والتي كان آخرها ما أفرغته -عشرين حاوية- في ميناء عدن والذي بلغ قيمته مائتي مليار ريال يمني !!!!
خطوة ظاهرها فيه الرحمة كما يدعون وباطنها فيه الويل والثبور كما يثبت الواقع ..
هم يتحججون ويبررون فعلهم هذا بإنقاذ الاقتصاد اليمني ودعم البنك المركزي في عدن لدفع الرواتب للمواطنين !!!
والحال الشاهد إنهم يريدون إضعاف قيمة الريال اليمني الذي بدى هزيلاً ومرهقاً أمام الدولار وبقية العملات الأجنبية، والذي قد يصل سعر الدولار الواحد إلى فوق الألف ريال يمني،،
ومن يدفع ثمن هذه المهزلة التي تُفاقم الوضع اليمني سوءًا ؟ وعلى مرأى ومسمع من العالم وكل المنظمات الدولية التي التزمت الصمت حيال كل انتهاكات وجرائم العدوان الجبان وأحذيته من مرتزقة حكومة الفنادق وعلى رأسهم “حافظ معياد”..
من سيدفعها سوى المواطن اليمني الذي أصبحت الأسعار كابوساً يؤرق منامه ويقف أمامها عاجزاً عن توفير أبسط مقومات الحياة ولقمة العيش
الذي يسدُ به رمق الجوع الفتاك الذي ينخر بالأجساد دون رحمة ؟؟
وخاصة بعد أن اتضح أنه حتى المنظمات الإغاثية ومنظمة الغذاء العالمي كانت إحدى الأيدي الخفية وسلاح بيد دول العدوان تقتل به الشعب اليمني بصمت،،
وبعد أن وضحت الرؤية المسيسة لهذه المنظمات المتسولة بوجع ومعاناة المواطن اليمني،، قامت بتعليق مساعداتها بتهمة ألصقتها بظهر حكومة الإنقاذ التي لا تتوانى عن تقديم أي فرصة لحل أزمة الشعب،، كان آخرها ما قدمته من مبادرة بفتح موانئ الحديدة الثلاثة وفتح حساب في بنك الحديدة لعائداتها ودفع الرواتب لكافة المواطنين.. ولم تلقى أي استجابة من الطرف الآخر..
فإلى متى ستستمر هذه الانتهاكات ؟
وإلى متى ستستمر معاناة الشعب اليمني الذي لن يركع وإن ربط الحجر على بطنه من الجوع ؟؟
وسيواجه وسيصمد إلى أن يجعل الله له مخرجا وسبيلاً.
#لا_للعملة_المطبوعة
Discussion about this post