إنّ السوريين الشيعة هم جزء أصيل من النسيج الوطني السوري، عربٌ سوريون يفتخرون بانتمائهم لوطنهم، ويتمسكون بالدولة وقوانينها وسلطاتها باعتبارها الضامن لوحدة البلاد وأمنها وسيادتها. وهم يطمحون، كغيرهم من المكوّنات السورية، أن يكونوا شركاء كاملين في بناء مستقبل سورية، بعيدًا عن أي اصطفافات طائفية أو ولاءات خارجية.
وعليه، نحذّر وننبّه:
🔴 أولًا: لا يتجاوز عدد أبناء الطائفة الشيعية في سورية ٤٠٠ ألف نسمة في عموم البلاد، وقد عاشوا عبر تاريخهم أوفياء لله ولسورية، وكان معظمهم قبل عام ٢٠١٣ ثابتين في ولائهم لوطنهم.
🔴 ثانيًا: منذ عام ٢٠١٢، وبفعل أحداث محزنة ومؤسفة، جرى استغلال هذه الطائفة من قبل النظام المجرم وقوى خارجية، فتمّ خطفها سياسيًا وطائفيًا، كما عانت في الوقت نفسه من ظلم القوى المتطرفة والتكفيرية التي حاصرتهم وقتلت منهم وخطفت أبناءهم.
🔴 ثالثًا: لا يحق لأي جهة في لبنان أو العراق أو إيران أو أي بلد في العالم، أن تدّعي أنها زعيمة أو ممثلة أو ناطقة باسم الشيعة السوريين. هذه الطائفة تضم آلاف المهندسين، والأطباء، والمحامين، وخريجي الجامعات، وعشرات القضاة والمفكرين والكتّاب والإعلاميين، وهي ليست قاصرة عن تمثيل نفسها وليست بحاجة إلى وصاية من أحد.
🔴 رابعًا: البقية الباقية من أبناء الطائفة داخل سورية هم من أشرف وأخلص وأفقر أبناء الوطن، فيما اضطر بعضهم للجوء إلى لبنان نتيجة الخوف والتضليل، وهم هناك منذ أشهر طويلة بلا أي رعاية أو اهتمام، حتى من الفعاليات الشيعية السياسية والدينية والاجتماعية اللبنانية.
إنّ الشيعة السوريين – سواء داخل سورية أو في لبنان أو العراق أو إيران – ليسوا جالية تابعة لأحد، ولا أدوات في يد أي قوة، ولا يملكون ولاءً إلا لله وحده، ولسورية وحدها، ولدولتهم السورية وحدها.
ولذلك، فإن أي محاولة من أي جهة خارجية أو شخصية غير سورية للادعاء بتمثيلهم أو الزعم بأنهم قوة بيده، ستواجَه بردّ صارم. وسنعلن ذلك في مؤتمر صحفي أمام وسائل الإعلام العربية والدولية لكشف الحقائق والتأكيد:
كفى متاجرة بالسوريين الشيعة.
كفى ظلمًا وبيعًا وشراءً لمصيرهم.
✍️
سعيد فارس السعيد
كاتب وباحث استراتيجي سوري مستقل
“صوت من أجل شرق يولد من تحت الر
ماد، لا من تحت الركام.”
Discussion about this post