عبد الملك سفيان
بسم الله الرحمن الرحيم
لفراقك وفقدانك يامصطفى حسان فالى جنة الخلد مع الصديقين والشهداء الابرار الاخيار.
لقد كان فقيدنا مجاهدا جسورا مخلصا صادقا عنيدا ، لايخاف في الله لومة لائم، بفكره الثاقب المتوقد المستبصر المتعمق في الدفاع عن وطنه وشعبه خاصه وعن الامه العربيه والاسلاميه عامه، وعن الانسانيه جمعاء، في مواجهة ومقارعة قوى الشر والضلال والاستكبار والعدوان والارهاب الاستعماري الصهيوني الوهابي الامريكي الغربي الاسرائيلي السعودي الاماراتي وتوابعهم المرتزقه الخونه.
ولقد بداء نشاطه وتألقه الفكري، بكتابة المقالات السياسيه التحليليه، التي تفضح وتكشف قوى العدوان الصهيوني الوهابي ومرتزقتهم واطماعهم واهدافهم العدوانيه واساليبهم ووسائلهم العدوانيه الوحشيه القذره، وذلك منذ بداية العدوان الصهيوني الوهابي على اليمن، وهو ماحرض فكره ووجدانه الانساني على كتابة المقالات السياسيه ضد العدوان، في موقف ملتزم، وطني وقومي وديني وانساني.
لقد كان الفقيد رحمه الله، يكتب ضد العدوان دفاعا عن الوطن، وعن الامه والانسانيه، من اعماق قلبه وعقله ووجدانه وروحه، وكان دوما يكدره ويعذبه شعور الهم والغم نحو وطنه المستباح بالعد وان الغاشم الأثم، بالقتل والاباده والتدمير والحصار والذي قد بلغ عامه الخامس، من قبل التحالف الصهيوني الوهابي.
لقد كان رحمه الله رحمة الابرار انسانا بسيطا وسهلا ومتواضعا في هيئته ومعيشته كما كان انسانا عظيما في مشاعره وسلوكه وتعاملاته ومواقفه.
ولقد صال وجال صولة المجاهد الشجاع المقدام الجسور الباسل، في جهاده الفكري ، على الجبهه الفكريه والاعلاميه في الدفاع عن الوطن والأمه ضد قوى العدوان الصهيوني الوهابي.
ولم يكن له رحمه الله اي مصالح ماديه اوسياسيه، بل لقد تعرضة مصالحه وحقوقه للتعسف والهدر بسبب مواقفه تلك المقارعه للعدوان ومرتزقته، كما انه لم يكن له اي انتماء سياسي او ايدلوجي مصلحي، بل كان انتمائه صادقا مخلصا مباشرا لله وللوطن والامه والانسانيه، كما مثلها وجسدها في كل مقالاته التي حررها وارسلها الى الكثير من مواقع التواصل الاكترونيه.
لقدكنا نتشاطر واياه عند التواصل التلفوني احاسيس الالم والغضب والمقت ضد تحالف العدوان الصهيوني الوهابي ومرتزقتهم لما يرتكبونه من ابشع الجرائم اليوميه بقتل الاطفال والنساء وتدمير الممتلكات واحكام الحصار الخانق المميت على الشعب اليمني.
لقد كان رحمه الله، ممثلا وممتثلا وغيورا على وطنه وشعبه وامته وعلى كل القيم النبيله الوطنيه والقوميه والدينيه والانسانيه، والتي زخرة بها كل مقالاته التي حررها بفكره الثاقب الصائب المتدفق السيال، نحو اظهار الحقيقه وتبيانها ومناصرة الحق واهله، قوى محور المقومة العربيه الاسلاميه ومقارعة ومحاربة قوى الظلم والطغيان والاستكبار والارهاب العدواني الاستعماري الصهوني الوهابي ومرتزقتهم الخونه…….أهات وألام الحزن لرحيلك وفقدانك وافتقادك.يا مصطفى.
لرحيلك عنا وفقدنا اياك في هذه الدنيا يعصر قلوبنا عذاب الفراق ألما، وتغمرنا مشاعر الحزن عليك اكتأبا، وتلوذ انفسنا الى البكاء والنحيب عليك تلضيا وفقدانا، ويتأسف على رحيلك الوطن والأمه احتياجا وخسرانا، ويبكيك دمعا ودما احبائك واصدقائك ومعارفيك، وتأبى علينا انفسنا وارواحنا البقاء بعد رحيلك عنا، الا لمصاولة ومقارعة العدوان والمعتدين…
.يا نجما مضيئا ثم خبا، ياشمسا ساطعه ثم انكسف، ياقمرا منيرا ثم انخسف،…هذا هو انت يامصطفى حسان، وستظل في قلوبنا وضمائرنا وعقولنا نجما مضيئا وشمسا ساطعه وقمرا منيرا، فالى جنة الخلد مع الصديقين والشهداء الابرار الاخيار.
Discussion about this post