*نتنياهو يستكمل إبادة العماليق؛ فهو يظن نفسه “رب الجنود” يهوه… أو الملك شاؤول*
*عدنان علامه / عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين*
*الإحتلال إرتكب أكبر مذبحة وجريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية منذ 7 أكتوبر؛ ذهب ضحيتها أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى في إطار عمليات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي للفلسطينيين”.*
*فقد إستهدفت طائرات العدو “مدرسة التابعين” بحي الدرج وسط مدينة غزة خلال صلاة الفجر بثلاثة صواريخ دقيقة زنة 2000 باوند.*
*وبجريمة الحرب هذه؛ فقد قصف نتنياهو مساعي التهدئة والمفاوضات قبل أن تبدأ. واعتبر نتنياهو منحة أمريكا ب 3.5 مليار $ ضوءً أخضرًا َللإستمرار بعمليات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد الفلسطينيين.*
*وقد إستعملت طائرات العدو صواريخ أمريكية دقيقة زنة 2000 باوند ضد أكبر تجمع بشري أثناء تأدية صلاة الفجر.*
*فهذه هي وجبة الفطور لسفاح العصر وللوحش نتنياهو الذي أطلقت الدولة العميقة في أمريكا لجامه لتنفيذ عمليات التطهير العرقي والإبادة الجماعية في غزة، والتي ألبسها لباسًا دينيًا حين أعلن في رسالته إلى الجنود بتاريخ 3 نوفمبر “لا تنسوا َما فعله عماليق…”.*
*فإلههم يهوه إستباح دماء العماليق (الفلسطينيين الآن) دون أي فرق بين شيخ وإمرأة وطفل وجنين وحتى شمل كل الحيوانات.*
*وشاؤول الملك يومها نفذ أوامر “رب الجنود” ولكن أبقى على ملك عماليق فقط؛ ولكن الأمر لم يعجب يهوه فندم على تولية شاؤول الملك وأمر صموئيل بتنحيته.*
*ولا بد من الإشارة إلى أن أعداد الشهداء في إرتفاع مستمر نظرًا للإصابا الحرجةجدًا، وعدم قدرة مستشفى المعمداني للتعامل مع الجرحى بسبب الحصار المفروض على مستلزمات المستشفيات المتبقية والناجية من التدمير الكلي، حتى باتت لا تقدم سوى تضميد الجروح.*
*غمجزرة العصر الحديث في “مدرسة التابعين” هي برسم المجتمع الأممي والأوروبي والعربي التي ستكون وصمة عار على جبينهم لأنه خذلوا الإنسانية وتبنوا وجهة النظر الصهيونية بضرورة إبادة الشعب الفلسطيني.*
*ويبدو أن نتنياهو يريد أن يستعجل الردود من إيران واليمن ولبنان والذي لن يتأخر كثيرًا. فليترقب نتنياهو الغضب الإلهي لسفك دماء الإبرياء قبل الرد من قبل الدول التي تعرضت للعدوان الصهيوني وخرق سيادتها.*
*فقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: {مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} (المائدة- 32)*
*وأما رواية الجيش الإسرائيلي: “طائرة لسلاح الجو وبتوجيه استخباراتي أغارت على مسلحين داخل مقر عسكري يقع بمدرسة في حي الدرج”.*
*وأضافت الرواية: “واتخذنا جملة تدابير لتقليل إلحاق الأذى بالمدنيين وجرى استخدام أسلحة ذكية في الهجوم”.*
*فالرواية الإسرائيلية مبنيةعلى الكذب والخداع وتزييف الحقائق.*
*فمن الناحية العسكرية وفي كل دول العالم؛ حين تتم الموافقة على تنفيذ إي عمل عسكري لمهاجمة أي هدف تم تحديده بناءً على معلومات إستخبارية وصور جوية حديثة يتم إحتساب الأضرار الجانبية وتقديرها؛ وأما إستعمال 3 صواريخ دقيقة زنة 2000 باوند على جموع المصلين يؤكد النية المبيتة لإبادتهم. فعقيدتهم قد إستباحت دماء العماليق والغوييم وأمرت بإبادة كل ما يمت باية صلة للحياة بهم حتى البهائم يجب إبادتها.*
*وللتأكيد على عدم إكتراث نتنياهو للضحايا المدنية؛ ففي وقت سابق من يوم السبت 08 حزيران/يونيو 2024 ، أعلن جيش الإحتلال تحرير 4 أسرى في عملية بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة شاركت فيها الولايات المتحدة، وأدت لاستشهاد أكثر من 200 مدني فلسطيني وإصابة 900 آخرين ومقتل 4 أسرى. فآخر هم لنتنياهو أن يكترث لموت الأبرياء الفلسطينيين؛ فعقديته تستبيح دماءهم؛ فراجعوا كتاب عقيدة او شريعة الملك وهو بَثابة دليل الحائرين في قتل الفلسطينيين، وابحثوافي محركات البحث عن “صموئيل + شاؤول + عماليق” .*
*ولمن يشكك في الأمر فأذكره بتصريحات العنصري الصهيوني الذي لا يعبأ بحياة الفلسطينبين لأن جوهر عقيدته تستبيح دم العماليق والغوييم(غير اليهود).*
*فقد إعتبر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الإثنين، أن موت مليوني فلسطيني في قطاع غزة جوعا “قد يكون عادلًا وأخلاقيًا لإعادة الأسرى الإسرائيليين”، على حد زعمه.*
*ولا بد من الإشارة بأن أمريكا هي شريكة كاملة في عمليات الإبادة والتطهير العرقي بحق الفلسطينيين المستمرة منذ 7 اكتوبر.*
*وقد لاحظنا إستهداف نتنياهو لمدارس النزوح بعد عودته من أمريكا؛ فجنون عظمته وساديته ومرضه العقلي دفعا به بأن يعتقد بأنه يهوه “رب الجنود” الذي أمر يإبادة العماليق بعد عودة اليهود من مصر لأنهم قطعوا عليهم الطريق.*
*وقد إستطاع نتنياهو توريط أمريكا في معركته مع إيران ولبنان واليمن؛ ووصول سرب من طائرات F22 إلى الشرق الأوسط دفعا نتنياهو إلى إرتكاب مجزرة اليوم وهي جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية؛ ولن تكون الأخيرة في ظل عدم محاسبة سفاح العصر ومجرم الحرب نتنياهو الذي يستفيد من نسف أمريكا للقانون الدولي الإنساني.*
*وإن غدًا لناظره قريب*
*10 آب/أغسطس 2024*
Discussion about this post