الأدب العربي المقاوم !!
محمد صالح حاتم
الأدب العربي الحديث والمعاصر حافل بالكثير من القصائد، والروايات ، والمؤلفات، والمسرحيات، والمقالة، التي قاومت الاحتلال الغربي..
وكان سلاحا فتاكا ، أسهم بشكل فاعل في تحرير العقل العربي، وبث الحماسة والشجاعة في نفوس أبناء الشعوب العربية ، التي ثارت على المحتل وأخرجته مهزوما مدحورا، وحررت الأرض والإنسان العربي من الاحتلال الغربي.
وقد برز العديد من الأدباء العرب إبان الاحتلال الغربي في القرن العشرين وتنوعت إسهاماتهم بين قصة ورواية، ومسرحية ومقالة..
ومنهم على سبيل الذكر لا الحصر الروائي الفلسطيني غسان كنفاني، والذي كتب العديد من الروايات ومنها رواية «مرآة الغازي» وله مئات من المقالات الثورية السياسية والاجتماعية..
ومن الشعراء العرب البارزين في مقاومة المحتل شاعر المقاومة الفلسطينية محمود درويش الذي قاوم المغتصب الصهيوني بكلماته ، فقدم مجموعة من القصائد التي تعبر عن الصراع الفلسطيني والمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، ومن بين هذه القصائد التي جادت بها قريحته الشعرية، وصاغها قلمه الثوري، قصيدة : «على هذا الشاطئ الصغير» والتي تعبر عن مقارعة المحتل الإسرائيلي، والصمود في وجهه، وتصف معاناة اللاجئين من أبناء الشعب الفلسطيني، وقصيدة «رخصة المرور»، والتي ينتقد الشاعر درويش القيود التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي على الحرية الشخصية لأبناء الشعب الفلسطيني، وكذلك قصيدة «أنت حرية» ، وهي تعبر عن تمسك الفلسطينيين بحقهم في الحرية والكرامة، وتجسد مقاومة المحتل ورفض الشعب الفلسطيني للاستسلام والخضوع للمحتل الصهيوني، وقصيدة أخرى تحكي قصة معاناة أبناء فلسطين في وجه العنف والتمييز، وتصف الألم والحزن، وهذه هي قصيدة «عندما تموت الشمس».
وهناك العديد من القصائد المقاومة والمقالات الصحفية التي كتبها الشاعر محمود درويش.. ولم يتوقف الحال عند شاعر المقاومة درويش، بل يوجد العشرات والمئات من الأدباء الذين جاهدوا بالكلمة ضد المحتل ، ومنهم شوقي وحافظ ابراهيم، والبارودي، والرصافي، والجواهري، والشابي، وعلي محمود طه، والمقالح، والبردوني، والزبيري، واليازجي، وارسلان، سميح القاسم، وأحمد مطر والكثير الكثير، من الشعراء والكتاب الصحفيين، والمؤلفين العرب، ولا يتسع المجال لذكرهم، وذكر أعمالهم ومؤلفاتهم.
بل ركزنا على شاعر المقاومة درويش، لأننا نعيش هذه الأيام ثورة تحرير الأراضي الفلسطينية والتي انطلقت شرارتها في السابع من أكتوبر2023م بمعركة (طوفان الأقصى)، وما زالت مستمرة، بل وتوسعت ميادينه وزاد عدد المجاهدين فيها حتى وصلت إلى اليمن وسوريا والعراق..
ومعها لا بد من أن يبرز الأدب العربي المقاوم من جديد، وأن تعود القضية الفلسطينية لتكون حاضرة في مجالات وأنواع الأدب المقاوم ، وتنظم المسابقات ، والمهرجانات العربية للأدب المقاوم، وترصد الجوائز للأعمال النموذجية، سواء القصيدة، أو القصة، والمسرحية، والمقالة، والرواية.
فهذه الأسلحة لا تقل شأنا عن البندقية ، والقذيفة والصاروخ والطائرة.
Discussion about this post