قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان الموقف اليمني الشجاع في نصرة أبناء فلسطين وحد اليمنيين بمختلف توجهات السياسية ما عداء المنتفعين من المرتزقة الذين لا هم لهم سواء تنفيذ اجندة السعودية والامارات في اليمني ولو على حساب كرامتهم وارضهم.
وأضاف البروفيسور الترب ان اليمن يمر اليوم بمرحلة حساسة وخطيرة من تاريخه نظرا لتعاظم المخاطر المحدقة به من قوى الاستكبار العالمي وادواتهم في الإقليم ومرتزقتهم في الداخل و أن العدوان الأمريكي البريطاني مؤشر خطير وتوجه لصناعة واقع أكثر ديمومة، يستدعي استمرار النفير والتعبئة العامة لمواجهة الغزاة والمحتلين .
وأشار البروفيسور الترب الى ان أمريكا تسعى بكل الوسائل للهيمنة على المنطقة وعلى اليمن وان قرار تصنيف أنصار الله “منظمة إرهابية” قرار لا معنى له، وفارغ محتواه، ولن يكون له أي تأثير يُذكر على الموقف الشجاع للجمهورية اليمنية، الداعم لحركة حماس في حربها المشروعة ضد المحتل الصهيوني، المتمثل بإغلاق حركة الملاحة في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب أمام السفن الصهيونية وكافة السفن المتجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة، ودون ذلك حركة الملاحة تسير بشكلها الطبيعي، والمسؤولية تتحمّلها أمريكا وبريطانيا عن ما يترتب على عسكرة البحر الأحمر من خسائر لقناة السويس، والمصالح التجارية، وحركة الملاحة، وارتفاع رسوم التأمين البحري حيث تستخدم الولايات المتحدة الأمريكية مصطلح الإرهاب للدفاع عن مصالحها، وتلصق هذه التهمة بالأشخاص أو الجماعات، أو حتى الدول التي تقف أمام هيمنتها، أو لا تتفق مع سياستها الرعناء.
منوها الى ان مصطلح الإرهاب مطاطي، استخدمته أمريكا وسخرته لتمرير أكثر سياساتها ظلماً وقذارة، لا يمكن للمرء إلا أن يقف في حالة ذهول أمام هكذا سياسة اتخذت من الإرهاب أداة طيعة لحماية مصالحها فقد رفض العالم أجمع السياسية الاستعمارية الصهيونية – الأمريكية – البريطانية في فلسطين المحتلة فالشيء المؤكد اليوم أن أمريكا وبريطانيا وإسرائيل أصبحت خطراً على استقرار شعوب، وأنظمة الشرق الأوسط، والعديد من مناطق العالم.
واكد البروفيسور الترب ان اليمن وبعد تسع سنوات من العدوان قادر على حماية موقعه الجغرافي الذي يسيل من اجله لعاب المستعمرين وشياطين المنطقة الجدد السعودية والامارات فالكل يتابع استمرار المساعي السعودية لتحقيق أطماعها في المحافظات الشرقية اليمنية بالنظر إلى الأهمية الاستراتيجية لمحافظتي حضرموت والمهرة والثروات المعدنية الواعدة في المحافظتين اللتين تشكلان نصف مساحة الجمهورية اليمنية بتواطؤ سلطة المرتزقة التي شكلتها الرياض فالأطماع السعودية في حضرموت قديمة وهي مستمرة منذ عقود، ومنذ بدأت الاكتشافات النفطية التي قامت بها الشركات الأمريكية في ثمود وأماكن أخرى من حضرموت ، التي تؤكد أن مخزونات نفطية هائلة تختزنها صحارى ورمال هذه المحافظة اليمنية المترامية الأطراف ، والتي جعلت لعاب آل سعود يسيل لقضمها، فكشروا أنيابهم تجاه حضرموت وطيلة عقود عملوا للسيطرة عليها.
وأضاف البروفيسور الترب أن عظمة صمود الشعب اليمني منذ ما يقارب عقد من الزمن تكمن في تسطيره أروع البطولات والتضحيات، وتحمله لمعاناة الحرب العدوان تبعاتها من حصار يتنافى مع القوانين الدولية هذا الصمود اليماني تجذر بالموقف الوطني الرافض لمخططات قوى العدوان وإفشالها قولاً وعملاً من القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى، وكل القوى المناهضة للعدوان.
واختتم البروفيسور الترب دعوته لكافة القوى الوطنية المخلصة بالانتباه لمخططات العدوان والعمل على افشالها والعودة الى جادة الصواب ونبذ الخلافات المذهبية والحزبية والجهوية التي صنعها العدو لتمزيق اليمن ونهب ثرواته..لقد حان الوقت للعودة الى صنعاء عامة اليمن ورص الصفوف لبناء اليمن المنشود القادر على حماية سيادته وطرد المستعمرين والمرتزقة من ترابه الغالي .
Discussion about this post