كتب الاعلامي ركان الحرفوش
*الحياد الاعلامي والانساني يسبب الظلم ؟*
لا زالت سياسة الحياد هي الاستراتيجية التي يعتمدها بعض اللبنانيين للاسف منذ مدّة، و استمرّت دون خجل بعد الاعتداءات الاسرائيلية والاجرام الذي يتعرّض له جنوب لبنان.
حتى تُرجمت سياسة الحياد على بعض القنوات اللبنانية التي تدار عبر الاقمار العربية المطبّعة الى ظلم اعلامي طالت جبهة الجنوب مع العدو، وهذه القنوات باتت تعرض خبر اي اعتداء بشكل ثانوي ضمن نشراتها حيث غابت فرقها الاعلامية للنقل المباشر عن مناطق الجنوب المستهدفة لنقل الجرائم اليومية التي يتعرض لها المدنيين اللبنانيين.
ومن الملفت ايضا على المستوى الانساني ومن كنا ندعمهم مالياً على حواجزهم ببدلاتهم البرتقالية على كافة الاراضي اللبنانية ، لا نراهم اليوم على الارض لنقل وانقاذ المصابين الى المستشفيات، ومن الممكن بأمر عمليّاتي مشبوه ،
خاب امل اهالي الجنوب وغالبية اللبنانيين من تعاطي جمعية الصليب الاحمر اللبناني على ارض الواقع حيث لم يكن وجودهم وتأثيرهم كافي مع ما يتعرّض له اللبنانيين الجنوبيين من قصف وتدمير وقتل لابنائهم على امتداد القرى الحدودية والداخل.
من البديهي ان يتفهّم البعض لما تنحاز ادارة محطّة اعلامية بأخبارها لفريق سياسي دون آخر في لبنان،
لكن من غير المقبول،جمعية انسانية على مستوى جمعية الصليب الاحمر اللبناني ان تتّخذ موقف لا يليق باهدافها الانسانية التي عوّدت اللبنانيين عليه طوال عقود من وجودها جانبهم في كل الشدائد .
التواجد الخجول لفرق الاسعاف التابعة للصليب الاحمر في الجنوب وخاصة القرى التي تتعرض للقصف هو ما دعانا الى التساؤل وتحليل الاسباب المانعة للتواجد الجدي لهذه الجمعية التي يحترمها كل اللبنانيين.
عسى ان يعودوا الى رشدهم الانساني….
Discussion about this post