*أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة يا أحفاد القردة و الخنازير*
*✍️ عادل الصداقي*
إن ما يحدث من إبادة جماعية في غزة هو جريمة حرب لم يشهد لها التاريخ مثيل، لن تسقط بالتقادم مهما بررت أسرائيل ذلك بأنه دفاع عن النفس ضد هجمات حماس.
فإذا كانت إسرائيل محقة في أنها لا تستهدف غير مجاهدي حماس، فلماذا لم نجد قتيل واحدا منهم على أرض المعركة؟ و لماذا كل الضحايا الذين سقطوا هم من المدنيين الأبرياء؟ و لماذا كل هذا الكم الهائل من الضحايا المدنيين؟
نقول بكل وضوح بأن إسرائيل لم تعجز فقط كما يبدو عن استهداف مجاهدي حماس، بل هي عمدت – بشكل واضح لا يقبل الشك – إلى تغطية عجزها عبر إبادة سكان غزة بشكل جماعي. و هذا كان هدفها من أول يوم من معاركها، بل و من أول يوم وطئت فيه أقدام الصهيونية النجسة على أرض فلسطين المقدسة في ١٩٤٨م.
أخير لابد من الإشارة هنا أيضا إلى إن ما يحدث في غزة من مجازر يومية لا يدل فقط على وحشية النظام الإسرائيلي و الصهيوني، بل – و بكل أسف – على خيانة الحكام العرب و المسلمين لله في نصرة غزة الجريحة. و ستظل الإبادة الجماعية في حق سكان غزة و فلسطين عموما وصمة عار على جبينهم إلى قيام الساعة مهما برروا مواقفهم أمام شعوبهم خلف شاشات التلفاز بالتنديد و الشجب و الاستنكار و الدعوة للمظاهرات الاستعراضية. فمن متى إنتصر الإسلام بذلك يا أمة ضحكت على ضعفها الأمم؟
*اللهم فاشهد*
*١٣ يناير ٢٠٢٤م*
Discussion about this post