*الرد الأولي للمقاومة الإسلامية على إغتيال الشهيد الشيخ القائد صالح العاروري*
*عدنان علامه / عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين*
*في إطار الرد الأوّلي على جريمة اغتيال القائد العاروري وإخوانه، إستهدفت المقاومة الإسلامية في لبنان قاعدة ميرون بـ62 صاروخاً.*
*وتعتبر قاعدة ميرون مركزاً للإدارة والمراقبة والتحّكم الجوّي الوحيد في شمال الكيان الغاصب؛ وهناك القاعدة الأساسية الأخرى جنوباً وتدعى “متسبيه رامون”، ولا ننسى دور القواعد العسكرية في الجولان المحتل.*
*وتقع قاعدة ميرون على قمّة جبل الجرمق وهي أعلى قمّة جبل في فلسطين المحتلة.*
*وبشكل موجز فجبل الجرمق (أو جبل ميرون)، هو جبل يقع في منطقة الجليل الأعلى في فلسطين. له أهمية خاصة في التقاليد الدينية اليهودية وأُعلن أجزاء منه محمية طبيعية. يبلغ ارتفاع الجبل 1204 مترًا (3950 قدمًا) فوق مستوى سطح البحر، ويعد أعلى قمة في فلسطين داخل الخط الأخضر.*
*وتهدف عملية قصف قاعدة ميرون إلى التالي :-*
*1- ردع العدو عن انتهاك أجواء لبنان ومنعه من تنفيذ أي إعتداء يستهدف المدنيين اللبنانين وأي شخص على الأراضي اللبنانية.*
*وقد قال سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله :”يجب ردّ الاعتبار لقواعد الردع، لأن الصمت يعني ترك الساحة مكشوفة أمام الاستهداف، مؤكداً أن الرد على اغتيال الشيخ صالح العاروري حتمي وأن الأمر أصبح بيد الميدان وأن القرار اتخذ وذهب للتنفيذ، على قاعدة أن كلفة الردّ مهما كانت درجة المخاطرة تبقى أقل من كلفة السكوت عن هذا الانتهاك الخطير*
*2- توجيه رسالة قوية للعدو بأنه سيتحمل مسؤولية أي إعتداء على لبنان أرضًا وشعبًا.*
*”وأكد سماحة السيد نصر الله، في كلمة متلفزة اليوم الجمعة للمرة الثانية خلال أيام، أن حزب الله لا يمكن أن يصمت حيال خرق بهذا المستوى، مشددا على أن عدم الرد يجعل كل لبنان مكشوفا.”*.
*وشدد سماحة الأمين العام لحزب الله وقبل يومين، على أن “جريمة اغتيال العاروري خطيرة ولن تبقى دون رد وعقاب، وبيننا وبينهم الميدان والأيام”.*
*وبشَّر أمس سماحته اللبنانيين بوجود فرصة حقيقية بالتحرير الكامل لكل شبر من الأراضي اللبنانية المحتلة؛ فأكد سماحته على حتمية الرد في الميدان على اغتيال العدو الصهيوني للشهيد صالح العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت، لافتًا إلى وجود فرصة حقيقية لتحقيق انتصار كبير يتمثل بالتحرير الكامل لكل شبر من الأراضي اللبنانية المحتلة.”*
*وقد حققت عملية إستهداف”قاعدة ميرون” التالي :-*
*1- فشلت القبة الحديدية في التصدي لصواريخ المقاومة الإسلامية.*
*2- أثارت العملية جوًا من الخوف والذعر في أكثر من 94 مغتصبة مما إلى هروب ونزوح أكثر من 70 الف مستوطن بشكل فوري وقد يزداد هذا العدد مع الساعات المقبلة.*
*3- إطلاق أكثر من 60 صاروخ على هدف إستراتيجي سيجبر قادة العدو على تذكيرهم بأن أي عدوان على لبنان سيكون الرد عنيفًا وحاسمًا لأن سماحة. الأمين العام قد ألغى الإحتفاظ بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين.*
*4-فرضت العملية إهتمامًا إستثنائيًا لوكالات الإعلام والقنوات التلفزيونية ومنصات التواصل الإجتماعي؛ فتم التركيز على أهمية الهدف وقوة الرد.*
*وقد شكلت العملية إهانة وضربة قاسية جدًا للعدو؛ ولا سيما بأنه أعلن أنه إتخذ إجراءت لصد أي رد من فبل المقاومة الإسلامية، وجاء الرد سريعًا دون أن يستطبع الجيش منع أي صاروخ من صواريخ المقاومة من الوصول إلى هدفه.*
*وبناءً عليه فلن يكون أي إعتداء على لبنان أرضًا وشعبًا بعد تاريخ 6 كانون الثاني/ يناير كما قبله. وقد يكون الرد على أي عدوان فوريًا ودون أية ضوابط وسقوف وحدود؛ لأن قرار ردع العدوان أصبح في الميدان وبيننا وبينهم الليالي والأيام.*
*وإن غدًا لناظره قريب*
*06 كانون الثاني/ يناير 2024*
Discussion about this post