صرخة في زمن العهر العربي والإسلامي ستندد وتشجب وتتعهد وتتوعد في القادم زمانا ومكانا ليست أكثر من جعجعة بلا طحن ولم يعد خافيا على الصغير والكبير أن أي رد لن يكون إلا ضمن حسابات ومصالح ومساحة محددة ..!!؟؟
اولا : المسألة الفلسطينية ببعدها العربي والاسلامي والانساني قضية إلهية إيمانية بوصلة للعدالة والاخوة والانسانية لا يمكن أن تزول ..!!
ثانيا : بلاد الشام المباركة عهد ايماني لا خير في امتي اذا خرب الشام ..!!
وتبقي استهداف المقدسات والقدس أقدس البركات، وفلسطين كاشفة عورات المتخاذليين والعملاء والخونة وأنظمة العهر والعار .. وو .. .
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكريين ..
” صدق الله العظيم ” ..
الكلام خطير جدا أن لم نكن حذرين بمن تبقى من أنظمة الأمة العربية والإسلامية خارج مؤامرة التطبيع التي تقودها مصر بشكل مباشر اليوم، وهي من قبض ثمن غدرها بأمتها وشعبها .. ونترك الجواب القادم من الايام يتكلم عن اخر الجيوش العربية وكيف سينهونه وكيف مصر ستشرزم دولا كحد أدنى دولتين، فيكفي أن نعلم ما ينفذه نظام مصر واخر رؤساء الخيانة منذ عهد السادات الذين مهدوا لوصول السيسي الذي سيختم رحلة مصر عربيا وإسلاميا وقوميا، وقد ظهرت البوادر من خلال بروبغندا السكان وتعدد التنوع السكاني في مصر، وسأذكر فقط الأربعة بالمئة اليهود والباقي لمن يسأل عليه أن يبحث في الحقيقة ونسب تنوع سكان مصر ..!!؟ .
لطالما كان العرب وسيبقون خارج حركة التاريخ والاحداث ولايعون حقيقتهما إلا متأخرا” … حتما لا لشىء إلا أنهم اليوم لا يقرأون ولا يدرسون ويحاولون ويرسمون ووووو… .
اليوم يتم طرح فكرة الاعتراف ..، نعم الاعتراف بالكيان الصهيوني، وهي سياسة تتبع اليوم من قبل أنظمة العهر العربي والإسلامي والبعض من العالم تحت مظلة العدو الأكبر الصهيو أميركي ..!!؟، وساقول آه من القلب والروح والجسد الممزق المثقل بالجراح والدماء .. آه ياصديقي الذي تذكرني هل تقول لطالما وصلنا متأخرين .. لكن هل حقيقة وصلنا وحتى لو متأخرين .. لا أظن أبدا اليوم، واليوم لن يكون هو الغد حتما ..!! .
في ظل الواقع وحقيقته المرة وأنظمة عربية في معظمها اخترقها الكيان الصهيوني، ندرك ما هية السؤال : لماذا كان يجب ان نعترف باسرائيل منذ العام 1948 ..!!؟؟، هل لأنها هكذا هي لغة السياسة والتاريخ والمصالح ..،
لكن ما تفضلتم به يقرأ أمة عربية وإسلامية تفوق المليار والنصف مسلما، فتصور دول بقدها وعديدها تحارب عدو لاتعترف به ولابوجوده ..، تحارب عدو وفي كل حرب يحتل جزء من اراضيها جميعا من ال 48 الى اليوم .. .
لكن حقيقة الواقع أن الكل اليوم مبرمجا ويعمل على سياسة مدروسة وموجهة تقول : اعترف باسرائيل .. ادرس اسرائيل .. افهم اسرائيل ..، لكن الأهم إسرائيل يجب أن تدرس حقيقة وبعمق من حيث التكوين .. الطبيعة .. الهوية .. والاهم من حيث نقاط القوة والضعف ..، حتى نستطيع أن نتعامل معها كعدو ..، وهو الهدف والعمل على كشف سره، فما المشكلة في ذلك ..!!؟؟..، فاليوم كل ماهو مطروح بضغط دولي واممي والناتو بقوته وعتاده وعديده وتنوعاته سيحصل دون اي مقابل، أما لماذا . !!؟ فلأننا خارج التاريخ في هذا الزمان نلعب لعبة الحياة فقط ..!!؟؟
لذلك سيصغكون جميعا وسيعترفون بالكيان الصهيوني ولن ينال الفلسطينيين اي شيء ..!!؟؟ ..، أما لماذا كل هذا ..!!؟ فذلك لان الاعتراف جاء متأخرا 75 عاما . ، ولأن الظرف تغير عما كان قبل 75 عاما ..!!، وهذه المشكلة تكررت مع القرارات الدولية كلها، فنحن رفضنا قرار التقسيم ..!!، ثم وبعد صدور القرارين 242 / 338 رفضناهما ايضا وطالبنا بقرار التقسيم ..!!؟؟..، ثم لاحقا وبعد فوات الاوان وتغير الظروف قبلنا بالقرارين وطالبنا بهما وليوم ترفضهما اسرائيل ..، وهكذا دواليك ..!!، حتما يا صديقي إنه الغباء السياسي المطلق والمطبق ..، وسنبقى كذلك إلى أن يستحي الضمير فينا ويعود ليصحو .. فهل سيعود الضمير .. ام أنه تخلى عنا ..!!؟؟
الفكرة المهم الإحاطة بها وهي تقول : ان الاعتراف لا تعني تحول العدو الى صديق ..!!، ولكن الاعتراف بالعدو تعني التعامل بواقعية مع خطر يهدد المنطقة ..!!، مع سرطان يتمدد ..!!، فهل نعالج السرطان بالانكار، ام بدراسته ووعي ماهيته وفهم طبيعته ومن ثم ايجاد العلاج المناسب ..!! .
اليوم امريكا هي العدو ونحن نعترف بها كدولة، لابل نعترف بها كدولة عظمى ..، فهل من الفهم السياسي في شيء ان ننكر وجود امريكا ..!!؟، أي غباء سيكون هذا ..!! .
لذلك في عودة ومراجعة تؤكد حقيقة أنه وبعد حرب ال 48، وبعد حرب ال 67، وبعد حرب ال 73، وأخيرا في مدريد وما بعد مدريد هي مفاصل تفاوضنا فيها مع العدو الغاصب والمحتل ..!!، فمن كنا نفاوض اذا كنا لانعترف في واقع حالنا الذي نتجاهله ..؟؟..
هل كنا نفاوض الوهم ..؟؟..
وهل هذا الوهم بكل هذه القوة بحيث انه قادر على احتلال اراضي خمسة دول في ستة أيام ..!!؟؟، فإذا ماذا يا صديقي سنقول الى القادم من الأجيال ..!!؟؟ .
الحقيقة المرة مرارة العلقم تقول : أنه لم يعد هناك جدران حياء ياأمتي حتى تسقط، فليس هناك الا العاهرين أبناء زناة الليل ، حيث اصبح غلمان الزمان يحكمون مستقبل الرجوله، والعروبة التي تتجسد مختصرة على برج آل خليفة ملتفحا علم الكيان الصهيوني وبكاء صامت ودموع في العيون .. وأبتسامات كاذبة .. ونفاق مستمر ..!!؟؟.
لم يعد هناك جدران حياء يانزار حتى تسقط، فليس هناك الا العاهرين الذين يتكاثرون من ابناء زناة الليل، حيث اصبح غلمان الزمان من آل صهيون بيننا يحكمون مستقبل الرجوله والعروبة، فياترى لو نهضت من قبرك اليوم ماذا يمكن ان تقول يا نزار ..!!؟؟، واليوم قد سقطت كل الأقنعة وارتقى الوطن شامخا وحده جيدا لمحور المقاومة في مواجهة كل التحديات .. .
عشتم وعاشت سورية عربية حرة مستقلة .. سورية لن تركع إلا لله ..
عاشق الوطن ..
د. سليم الخراط
دمشق اليوم الجمعة ٢٩ كانون الاول ٢٠٢٣م .
Discussion about this post