———————
بقلم
القاضي/ عبدالكريم عبدالله الشرعي
إن الإعلان عن افتتاح معرض الرئيس الشهيد صالح الصماد للتصنيع الحربي، والكشف عن أحدث الصناعات اليمنية للصواريخ البالستية والطائرات المسيرة المختلفة…
لايعتبر ذلك تهديداً لدول الجوار بقدر ما نعتبره رسائل سلام، بعد أن حرمنا الحق في السلام لأكثر من أربعة أعوام ونصف.
ونعتبر الإعلان والكشف عن أحدث التصنيع الحربي للصواريخ البالستية والطائرات المسيرة اليمنية تحذيراً هاماً لدول العدوان -بقيادة السعودية والإمارات وأمريكا وبريطانيا- من الاستمرار في استهدافهم اليومي للشعب اليمني بالقصف الجوي المكثف بمختلف أسلحة الدمار الشامل، بالطائرات العملاقة الهجومية الحديثة وبأحدث الصواريخ والقنابل الذكية المدمرة، والتي حولت جميع محافظات الجمهورية اليمنية إلى أطلال وأنقاض وخراب…
حيث أقدمت دول العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي، ومن يتحالفون معهم من دول العالم إلى شنّ حربٍ عالمية وظالمة وغير متكافئة، ضد الشعب اليمني الفقير الأعزل،،
وضرب الحصار العالمي الخانق -براً وجوا وبحرا- على مدى أربع سنوات ونصف، تعرض الشعب اليمني خلالها لهدم وتخريب وقصف الأحياء السكنية على رؤوس ساكنيها من النساء والأطفال، وارتكاب المجازر الوحشية، وجرائم الحرب ضد الإنسانية باستهداف حياة عشرات الآلاف من المدنيين في صالات الأعراس وصالات العزاء، والمصانع والمزارع، والأسواق العامة،،
وقصف محطات وخزانات المشتقات النفطية والغاز،،
وشركات الكهرباء، وشبكات الإتصالات السلكية واللاسلكية،
والمكاتب العامة للبريد،،
وآبار وخزانات ومحطات مياه الشرب النقية،،
والدواجن والمواشي والأغنام،،
ونسف وقصف وهدم جميع الجسور والطرقات الفرعية والعامة، واستهداف جميع الشواطي والمواني البحرية، وقتل الصيادين اليمنيين فيها،،
وقصف وخراب وتهديم جميع المطارات اليمنية وعلى رأسها مطار صنعاء الدولي، وإحراق عشرات الطائرات اليمنية المدنية الواقفة بساحات المطار…
وذلك أمام مرأى ومسمع من عصبة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان ومجلس الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي…
وأيضاً نقل البنك المركزي اليمني من صنعاء إلى عدن، وطباعة أكثر من اثنين ترليونات من العملة المحلية اليمنية بدون غطاء أو تأمين، وإضعاف القيمة الشرائية لها، والتعمد في قطع مرتبات جميع موظفي الجمهورية اليمنية بشكل عام، والتلاعب بقيمة المبيعات من المشتقات النفطية،
واختلاس الإيرادات من الجمارك والضرائب اليومية…
من قبل حكومة هادي المحتجزة رهن الاعتقال والإقامة الجبرية في فنادق الرياض.
وعدم السماح للشعب اليمني باستيراد
المشتقات النفطية والمواد الغذائية والاستهلاكية، بل وتوقيف واحتجاز عشرات السفن المفتشة والمرخص لها لأكثر من ثلاثة أشهر، وفي مقدمتها حليب الأطفال والأدوية والمستلزمات الطبية…
وعدم السماح بفتح مطار صنعاء لإسعاف جرحى الحرب، والأمراض المستعصية القاتلة….
كل هذا جرى ولا يزال يجري اليوم أمام جميع حكومات وشعوب العالم، وتعرية وكشف زيف مجالس ومنظمات حقوق الإنسان والمنظمات الإغاثية التي تقوم بتوزيع مواد منتهية الصلاحية،
وتغض الطرف وتصم الآذان.. لكي لاتشاهد ولاتسمع مايعانيه الشعب اليمني من الحرب العالمية الظالمة والمدمرة، والقتل والتنكيل والنزوح، والحصار والتجويع والإذلال، المخطط والمنظم لها دولياً على مدى أربعة أعوام ونصف من الصمت الدولي وبيع ذمم وضمائر حكام ومجالس وأنظمة دول العالم بأموال نفط الخليج المدنسة،، بحجة إعادة “الرئيس” المنتهية صلاحيته بالفترة الانتقالية المتفق عليها بعامين،
وبالاستقالة المعلنة، والهروب من العاصمة اليمنية صنعاء،
واستدعاء جيوش دول العالم لقتل وحصار أبناء شعبه وهدم وتخريب وطنه،، كخيانة وطنية يستوجب على هادي وحكومته ومستشاريه الحكم بالإعدام طبقاً لمواد قانون العقوبات اليمني…
بينما الحقيقة: أن الحرب التي يشنوها عالميا على اليمن هي لغرض تمزيق وحدة اليمن الجغرافية والاجتماعية والاقتصاية والسياسية والعسكرية،،
واحتلال حقوله النفطية والغازية، والموانئ والجزر والشواطئ والمياه اليمنية…
وفي الأخير يقولون
” إن الإعلان اليوم عن التصنيع الحربي للصواريخ البالستية
والطائرات المسيرة اليمنية -كأسلحة دفاعية كفلتها جميع القوانين والأعراف الدولية- بـ “أنها جريمة وصنيعة إرهابية ” .!!!
بعد كل هذا الدمار والقتل والتنكيل والتشريد والحصار والتجويع والإذلال على مدى أربع سنوات ونصف .
أكتفي بهذا والله الموفق.
بقلم القاضي/ عبدالكريم عبدالله الشرعي ..
بتاريخ 2019/7/8 م
Discussion about this post