لا تصطادون بالماء العكر
د. نجيبة مطهر
الإعلام المعادي كتب عن دور سوريا الحيادي في الحرب على غزة، ويريد ايصال رسالة ان هناك انقسام بين دمشق وطهران، وهناك تمايزاً في الأدوار بين إيران وسوريا، تجلّى بعد استعادتها مقعدها في جامعة الدول العربية”.
بهدف زعزعة ثقة جمهور المحور بقيادته، تحديداً بسوريا وقيادتها، التي تشكّل “العمود الفقري” لهذا المحور، بل ان سوريا مكوّن أساسي في محور المقاومة، وأنها لم تتلكّأ يوماً في دعم حركات مقاومة الاحتلال في المنطقة، تحديداً في فلسطين ولبنان. هذا بشهادة قائد المقاومة في لبنان السيد حسن نصر الله، الذي أشار في كلمةٍ له، إثر اغتيال القادة العسكريين”المقاومة في فلسطين ولبنان قاتلت بالسلاح السوري وأنجزت وتنجز الانتصارات بهذا السلاح”. وبالتالي نجد ان “المحور” لم يتخذ قراراً بفتح كل الجبهات مع العدو الإسرائيلي، فلا تزال المعارك على جبهات القتال على امتداد دول “المحور” مقيدةً حتى الساعة. وعندما يتخذ هذا المحور أي قرارٍ، فمن البديهي ستكون دمشق اول المستجيبين
ولم تتوقف يوما من خلال متابعة وزارة الخارجية اتصالاتها مع الفرقاء المعنيين من أجل وقف العدوان الإجرامي على غزة والدعوة إلى التضامن العربي لوقف هذا العدوان وإدانة العدو في المحافل الدولية.
وسوريا فتحت كل قنواتها واذاعاتها وتقدم السورين لتغطية الحرب على غزة على مدار الساعة تقريباً. كما لم تتوانى سورية في دعم الأحزاب السياسية والنقابات وسواها الوقفات الاحتجاجية والتضامنية مع الشعب الفلسطيني وتنظيم هذه الوقفات التضامنية بدقةٍ من حيث المكان والزمان، حرصاً على حياة المواطنين السوريين، وخصوصاً بعدما أحبطت الأجهزة المختصة عشرات المسيرات الملغومة في حلب، التي كانت موجهةً لتنفيذ عملياتٍ إرهابيةٍ مماثلةٍ للعملية الإرهابية التي استهدفت الكلية الحربية في حمص الشهر الفائت. لذلك لا تتطاولون علي الموقف السوري فسورية في صلب المعركة وهي العمود الفقري لمحور المقاومة
Discussion about this post