كتبت/ دينا الرميمة
((صرخة أَلَـم بقلم هاشمية))
ولأنهم «هاشميون» هم يُبادون !!!!
كم يبدو ذاك الشعور الذي يلازم قلوبنا مؤلماً حد البكاء والنحيب عند سماعنا عن إقدام جماعات محسوبة على الإسلام وأمة محمد -عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام- بعمليات إبادة لأُسرٍ هاشمية بجريمة الإنتماء الهاشمي والعار الزينبي حسب مفهومهم، وأيضاً المناهضة للعدوان الغاشم على اليمن الذي أجّج نار الفتنة الطائفية والعرقية في قلوب الضعفاء من مرتزقته…
تعودُ بي الذاكرة إلى الوراء، إلى بداية العدوان حين أقدم دواعش “تعز” على حرب إبادة وتصفية عرقية لأسرتي الهاشمية (بيت الرميمة)،،،
شريط ذكريات مؤلم يمر أمام ناظري لتلك الأحداث الموجعة التي عايشناها بمرارة رصاصات تخترق أي شيء يقطع طريقها، تتمزق أطفال ونساء يستشهدون، حصار من لقمة العيش والدواء،،
لازالت صدى تكبيراتهم تتردد في مسمعي كلما انتهوا من ذبح أسير هاشمي وقع في أيديهم بحجة الصلح الكاذب،،
تكبيراتهم بعد إحراقهم منزل من منازل بيت الرميمة،،
تكبيراتهم بعد إعتلائهم منابر مساجدنا،،
وبعد تفجير الأضرحة التي تأريخها يعود لمئات السنين،،،
وجعٌ لايُبكى ولا يُكتب، ولا يجدُ له لغةً تعبر عنه إلا الصراخ ونار كراهية تشتعل لأولئك الذين تعمقوا في ذاكرتنا وأفقدونا القدرة على النسيان وأنبتوا لعنة لا تغفر لهم..
كل الأذى أَلْحَقُوه بنا في ذلك اليوم الكربلائي الدامي، الذي رحل فيه الكثير مابين شهيد وأسير، ومن نجا من بطشهم لم ينجو من نار ذكريات تأكل فيهم روح الحياة،،
وازداد هذا الوجع بعد توجه تلك الجماعات التكفيرية الى الصراري لإبادة بيت الجنيد بنفس الجريرة وبنفس الفعل ليكون مصيرهم كسابقيهم من أبناء عمومتهم من آل الرميمة ،،
ذبح وسحل وإحراق للجثث وتفجير المساجد والأضرحة،،
وآخرين خرجوا تحت جنح الظلام ليتلقّفهم وجع النزوح والتهجير من أرضهم وديارهم …
وفي هذه الأيام نسمع أيضا عن وجع يضاف إلى قائمة الأوجاع،،
توجه هذه الجماعات من حزب الإصلاح وداعش ومرتزقة العدوان صوب مأرب لإبادة أشراف مأرب،
قتل للرجال والنساء والأطفال وهدم للمنازل وحصار،،،
يواجهون الموت لوحدهم دون منقذ أو حمية من جيرانهم
وستظل هذه المذابح تتكرر في حق كل الأُسر الهاشمية إذا لم يتم ردع هذه الفئة التكفيرية الحاقدة على آل البيت،،
حقدهم الذي غذاه في قلوبهم الفكر الوهابي والمتوارث من جدهم معاوية وابنه يزيد الذين لم يتورعوا عن قتل الإمام علي -سلام ربي عليه- وسبطي رسول الله الحسن والحسين( سلام ربي عليهم أجمعين )،
والذين لم تشفع لهم عند معاوية وابنه آيات القرآن ولا أحاديث وتوصيات رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ..
ونحن نقول لهم كما قال لهم سيد الشهداء الإمام الحسين: (إن كان دين الله لايستقيم إلا بقتلي فياسيوف خذيني)!!!
فالقتل لنا عادة، و كرامتنا من الله الشهادة،،
#وهيهات منا الذلة.
Discussion about this post