*واشنطن وتل ابيب تفجران الساحة السورية/ آخر ورقة لدى بايدن في حرب البقاء*
محمد صادق الحسيني
على اثر العملية الارهابية الوحشية التي استهدفت الجيش والشعب والقيادة السورية في حمص على شكل قصف مسيرات مجهولة الهوية لحفل تخرج في الكلية الحربية في المدينة.
برزت تساؤلات في العاصمة دمشق فيما اذا كان ثمة رابط بين تفجير انقرة قبل ايام وبين ما جرى في حمص ، وفيما اذا كان الموجه والناظم للعمليتين واحد، وان الهدف هو اعادة تفجير الساحة السورية عسكرياً ، وضرب كل جهود الوساطة الايرانية الروسية في الملف السوري.
ثمة من ذهب ابعد من ذلك وربط الامر بما كان قد جرى قبل هاتين العمليتين الارهابيتين ، في دير الزور من قبل طائرات ايضا ظاهرها مجهول الهوية…!
وقدم قراة تقول :
١) تأتي عملية القصف الجوي ، الذي نفذته مقاتلات اسرائيليه في محيط دير الزور ، في اطار استراتيجية تصعيد اسرائيلية ممنهجة ، ضد مواقع ايرانية مزعومة في منطقة الحدود السورية العراقية وفي منطقة جنوب سورية ايضا .
٢) وفي اطار هذه الاستراتيجية فان من المؤكد ان الاتجاه ذاهب الى ان يوسع ويكثف سلاح الجو الاسرائيلي عملياته ضد اهداف في سورية .
٣) يأتي هذا القرار في اطار محاولات “اسرائيل” نقل رسائل بالنيران الى السعودية لاقناعها بان تل ابيب قادرة على توجيه ضربات قاسية لايران ، ما يعني انها قادرة على وضع حد لمًا يسمى بالنفوذ الايراني في “الشرق الاوسط” ، وبالتالي على الرياض عدم الذهاب بعيداً في المصالحة مع ايران .
٤) كما اكد المصدر ان هذه السياسه قد تم اعتمادها بالتنسيق الكامل مع الادارة الاميركية .
في هذه الاثناء ثمة من نقل من اسطنبول على لسان عزمي بشارة لانه يعتقد:
– بان الجيش التركي على موعد قريب من عملية برية واسعة النطاق في سورية ، باتت الإدارة الأمريكية بحاجة لها هناك ،بعد ان كانت تقف عقبة أمامه.
حيث تحدث عن اسباب حاجة الولايات المتحدة الأمريكية لتلك العملية في الوقت المتبقي قبيل بدء الانتخابات الامريكية القادمة وهي :
لان الحرب الروسية الاوكرانية ستمضي لعامين على الاقل .
وحاجة أمريكا و اوربا الماسة وغير المسبوقة لتركيا منذ الحرب العالمية الثانية بسبب الحرب الروسية الاوكرانية.
– رفض قسد المشاركة في عمليات عسكرية ضد “الميليشيات الإيرانية” و النظام السوري في غرب الفرات لرغبتها بابقاء الوضع الحالي على ما عليه لترسخ و تنفيذ أجندة حزب العمال الكردستاني pkk والتفرد بالثروات ،ولكي لا تصبح اقلية لا قيمة لها في حال تحرير و التوسع غرب الفرات وعودة المهجرين إلى بلداتهم ومدنهم.
-التصريحات الأمريكية عن انفجارات أنقرة بتذكير ال pkk بانه حزب إرهابي .
-موقف الحياد الذي تتخذه أمريكا من المعارك بين القبائل العربية وقسد هو دليل على عدم الرضى عن قسد.
-قرب الانتخابات الامريكية وعدم تحقق اي انجازات على صعيد النووي والصاروخي الإيراني
-الضغط التركي على الاتحاد الأوربي بملف اللاجئين السوريين وضغط الشعب التركي على الحكومة التركية بسبب ذلك .
-الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد زج جنودها في معركة مباشرة مع الميليشيات الايرانية التي تتعاظم قوتها العسكرية و الصاروخية في سوريا وخصوصا قبيل الانتخابات الامريكية .
فشل “إسرائيل” في منع “الميليشيات الايرانية” من إدخال الاسلحة إلى لبنان وسورية .
واخيراً فان الإدارة الأمريكية تبحث عن ورقة انتخابية لاعادة هيكلة شرق الفرات والمعارضة السورية من خلال اعطاء ضوء اخضر لعملية عسكرية تركية ضمن شروط محددة تستثني بعض المدن الرئيسية وتهدف إلى إعادة اللاجئين السورين وتشكيل جسد عسكري سوري على انقاض قسد في شرق الفرات و دمج الجيش الوطني السوري فيه وإعطاء دور رئيسي للقبائل والعرب عموما واستبعاد عناصر ال pkk منه ..
في هذه الاثناء ثمة من نقل عن مصدر مصري بان “اسرائيل” ستقوم بضربات متعددة وشديدة جدآ غير مسبوقة على أهداف ايرانية في سورية
على صعيد اخر ومباشرة بعد عملية حمص الارهابية الوحشية فان انباء مؤكدة تحدثت عن انزال الروس لمسيرة متطورة جدا طولها متران ونصف ، كانت في طريقها لقصف الكلية الجوية في حلب.
حيث اكدت المصادر ، بان الفرنسيين هم من امدوا الارهابيين المسلحين التركستانيين بهذه الطائرات منذ نحو ثلاثة اشهر، وذلك بامر عمليات امريكي.
وان سبب هذه الخطوة الامريكبة هو عجز واشنطن امام المحور ومحاولاتها اليائسة لتفجير الساحات المختلفة للمحور وفي طليعتها الساحة السورية بواسطة حلفاءها الاوروبيين او الاقليميين او عملاءها وبيادقها الصغار.
كل ذلك يعززه ما كان قد صرح به الرئيس بشار الاسد الى التلفزيون الصيني وهو في بكين عندما قال بالحرف الواحد :
“نحن لازلنا في قلب الحرب على سورية ”
لكن كل التقارير الامريكية ، تقول، بان بايدن يلفظ انفاسه الاخيرة في امريكا نفسها ، ولن تنفعه اسعافات التركستاني ولا قسد ولا اردوغان فضلا عن حكومة تل ابيب المتهالكة.
*بعدنا طببين قولوا الله*
Discussion about this post