بلد العجايب
ستصبح مشكلة حقيقية أن يصدق هذا الشاب وأصدقاؤه( الذين لا يتجاوز عددهم المائتين على أقصى تقدير ) أنفسهم ، من المعيب أن يعتقد أنه ينافس فعلا على منصب رئيس الجمهورية ، رغم أنه انسان مهذب وعف اللسان و بالتأكيد لديه أحلام لبلده وشعبها ، ككل مواطن خاصة لو كان فى سن الشباب النصف عاطل .
منذ اليوم الذى قال فيه أحمد طنطاوى تحت قبة البرلمان وقد كان نائبا عن حزب الكرامة أنه لا بحب رئيس الجمهورية ، ولم يتعرض له نواب البرلمان بالضرب أو الاهانة كما نرى فى برلمانات خارج مصر أحيانا ،ثم بالطبع لم تتعرض له الشرطة أو أجهزة الأمن كما نسمع فى دول أخرى ،أو لفقت له قضية تغيبه وراء الاسوار بقية عمره ….
منذ تلك اللحظة اختلق حلما لمستيقظ ولماذا لا يصبح هو رئيس الجمهورية ؟ الطريق سهل جدا ٢٥ الف توكيل من الشارع يستطيع يساريو مصر وحلفاؤهم – ٱخوان- المسلمين ن جمعها فى ليلة واحدة . سمعته يقول أنه من عائلة كبيرة من محافظة كفر الشيخ ، بمعنى ان عائلته وأصهارها وأصدقاؤهم فى المحافظات قادرون عليها (جمع التوكيلات ) ثم انه رئيس حزب الكرامة والرجل الذى ورث الرفيق حمدين صباحى صديق صدام حسين والقذافى فى حياتهما وعدوهما بعد موتهما ، فهل عجز حمدين و اتباعه عن جمع التوكيلات ، ام انه اراد ان يعطى لطنطاوى درسا فى كيفية لعب الادوار مستقبلا .
الغريب والعجيب والمدهش والمثير أن تكون وظيفة كلا من الاخوين صحفى، أعضاء محترمين فى نقابة الصحفيين ، إذن فمن يدلنا على خبر أو تحقيق أو تقرير مكتوب فى أول سطر منه ،كتب : فلان الفلانى ! وكم مره فعل أحدهما أو كلاهما ذلك .
ألم أقل : مصر يا بلد العجايب ؟
الأعجب مما قرأته من وجهة نظرى أن إعلاما محسوبا على الرئيس السيسى يناقش أمر طنطاوى فى فترات المساء المفتوحة بلا حساب وكأن ما يجرى حقيقة ، وكأن عدساتهم تعمى عن رفقة الاستاذ طنطاوى ، معظمهم نفس الاشخاص الذين يزورون كل يوم محافظة، ويقفون امام الشهر العقارى لبضعة دقائق يحصلون خلالها على الصورة او الفيديو المطلوب تسريحه على الفضائيات ووسائل الاعلام فى امريكا وأوربا ،ثم يلقي هو كلمة كلها شكوى من النظام وأعوانه ، ودمتم متشكرون ….. أنها مدرسة الأخوان يا عيونى . صورة وفيديو وسيب الباقى على المخابرات الانجليزية .
وهات يا صداع وخسارة كهرباء وباقة انترنت طول الليل .وطبعا لا تنسى اخوانك فى الخارج فى بريطانيا التى افقدها جمال عبد الناصر عذريتها وأمريكا التى أخضعها السادات حربا وسلاما ، وطبعا تركيا وإيران اللتان تلهثان خلف السيسى ، وغيرهما من دول الخليج الزجاجى حيث الانفاق بالزكيبة .
إذن الجميع بدرجة أو بأخرى ينفخ فى جسد ميت ، هو يعلم ومن خلفه يعلمون أن مجرد ترشحه ستكون إحدى الكبر فى التاريخ المصرى ،يا أسيادنا ،أحمد ليس له تاريخ فى أى شئ الإالفترة التى قاها نائبا معارضا فى البرلمان وهى لا تكفى طبعا . ولو سمح لى الاستاذ أحمد طنطاوى فسوف أقول له : يا أحمد إفهم ، مصر دولة مختلفة تماما عما يظن الأخوان واليساريون والاعلام الأمربكى والأوروبى .وهذا يحتاج إلى شرح كثير !
Discussion about this post