قصيدة خير مولود
_________________
يا خيرَ مولودٍ على الغبراءِ
إقبلْ مديحي سيدي وثنائي
صلى عليك اللهُ في عليائهِ
ما مالتِ الأغصانُ في الارجاءِ
صلى عليك ملائكُ الرحمنِ و
الأكوانُ يا طه بكل سماءِ
طَرُبت بقاعُ الأرض لحظةَ مولدِ
الهادي وفاض الكونُ بالاصداءِ
وتساءلت فيه الكواكب مالذي
جعل السماءَ تعجُّ بالأضواءِ
فأجابها صوتٌ من الملكوت قد
ولِدَ الهُدى بالنور للأحياءِ
يا مصطفى يا مجتبى يا سيد
الأخلاق يا من في نداك شفائي
لو لاك هل عرف التحررَ ثائرٌ
من سطوةِ الاوثانِ والأهواءِ
أو صار يعرف غايةً من خلقِهِ
حادٍ يقود العير في الصحراءِ
أو ثاب عن وأد البنات مكابرٌ
ومضى مع الهادي إلى الهيجاءِ
أو صار يدعوا اللهَ عبدٌ حينما
وضعوا الصخورَ عليهِ في البيداءِ
يا نعمة حَملت إلينا دعوةً
بالحق تدعونا إلى العلياءِ
ياسيدي يا مصطفى هلا ترى
صنعاء في أنوارها الخضراءِ
فرحاً بمولدك الشريفِ تضوعت
بالطيب في الأسواق والأحياءِ
أترى بلادي رغم حجمِ مُصابِها
احتفلت ومن فيها من الفقراءِ
والكائناتُ شَدَت لمولد أحمدٍ
وتراقصت فرحًا على الانباءِ
يا ويل من زعموا الموالد بدعةً
تبًا لما زعموا بلا استحياءِ
يا أيها العميانُ كيف لنعمةٍ
في أن تُرى بالأعين العمياءِ
هم يا رسولَ اللهِ اعداءٌ ولو
تدري بما يأتي من الأعداءِ
هم حولوا الإسلام ارهابًا بما
كذبوا عليك بخسةٍ وغباءِ
جعلوا من الإسلام وحشًا شوهوا
ما جاء في الإسلام من نعماءِ
صلى عليك اللهُ رغم أنوفِهِم
وأنوفِ من ذكروك باستهزاءِ
صلى عليك اللهُ كل صبيحةٍ
صلى عليك اللهُ كل مساءِ
سيظلُ ذكرُك ساكنٌ في مهجتي
طاغٍ على الأعضاءِ والأحشاءِ
إني أحبك والقصيدةُ في يدي
مثلي تحبك يا أبا الزهراءِ
صلوا عليه وآلِه واستقبلوا
ذكرى ولادةِ أحمدٍ بوفاءِ
الشاعر/محمدعبدالملك محمدحمودالنوعه
Discussion about this post