د. مصطفى الصبيحي
بعد عام 2003 ، وتغير المعادلة السياسية والتحولات التي طرأت على العراق، ظهرت العديد من الشخصيات السياسية الوطنية التي كان لها أثر بارز في رسم معالم الطريق ووضع أسس الدولة، ومن ضمن تلك الأسماء لمع اسم الدكتور صالح المطلك ابن عشيرة الصبيحات التي تعتبر احدى العشائر المعروفة في مدينة الفلوجة.
وقد لفتت شخصية المطلك وسائل الاعلام العربي والغربي والقادة السياسيين في العالم بسبب امتلاكه شخصية فريدة تجمع بين الكاريزما والحنكة السياسية وتوازن الخطاب، وهذا الأمر كان له أثر بارز في تكوين قاعدة شعبية وخاصة عند المواطنين البسطاء الذين وجدوا في شخصيته الملاذ الامن ولسان حالهم الذي يعبر عن همومهم .
وبالرغم من الهجمات الاعلامية التي تعرض اليها الدكتور صالح المطلك والتي تجاوزت في بعض الاحيان منابر الشاشات الى محاولة الاغتيال بسبب مواقفه الثابتة التي لم ترضى بالمساومة على وطنيته مقابل مناصب ومنافع شخصية “فالشجرة المثمرة هي التي ترمى بالحجارة ” ، وبعد أن ابتعد الدكتور صالح المطلك في الفترة الاخيرة عن الساحة السياسية الا أن اسمه مازال يتداول ويطرح كأحد السياسيين النزيهين والوطنيين فالعراقيين يرون أن المطلك صاحب مبدأ وضمير ومشروع وطني فهو صانع السلام والداعي لوحدة العراق بكل مكوناته وطوائفه، وتجنب لغة الدم والقتل واللجوء الى الحوار لحل الخلافات .. شخصية المطلك لن تكفيها مقال واحد فهو رجل يستحق منا الكثير .أدام الله عليك الصحة والعافية يا أبو محمد …
Discussion about this post