انه العيد وما قبله وما بعده، أنه وطني سورية وخاجته إلى الصحوة والتصحيح العاجل في مفاصل الوطن، وكل ما هو مطلوب ليس إلا قرارا للبدء بالاصلاح .. ترسم معالمه تكبيق العدالة والقانون، ويكون منهجه العلم والتعليم، وليس الاستثمار في التعليم وتدمير تاريخ التعليم في سورية .. فالوطن هو دولة أنتجت مؤسسات، والمؤسسات الثمرات .. فمن هو الذي يعمل على تدمير مؤسسات الوطن ..،!!؟؟
والوطن والوطنية هي معالم ثابتة في الشرف والنخوة التي تولد في نفوس الرجال، والتي لا يمكن منحها أو يمكن سحبها أو الغائها، فهي تولد مع الرجال، وتبقى للرجال عهدة وأمانة لمستقبل الوطن ونخوة أبنائه رجال الشمس، رجال الوطن، رجال الشرف والاخلاص..،
ماذا تم تداوله حين تكلم الزمان عن ما يجري في سورية .., حيث كانت تقول احدى الصحف الفرنسية وعلى لسان مؤرخ عالمي : يقول سنشهد أول انتصار لزعيم عربي هو كلام قاله المفكر الفرنسي “اوليفيه روا” :
انه قريبا سيشهد العالم انتصار اول زعيم عربي وهو بشار الاسد , جاء كلام المفكر الفرنسي في مقابلة مع قناة فرانس 24 , تم نشرها كاملة :
” اوليفيه روا ” المستشرق والمفكر الفرنسي والخارج على ثلاثة شهادات دكتوراه بالعلوم السياسية والذي يعتبر من اكبر المؤرخين المعاصرين للنزاعات في بلاد المسلمين ..
يقول للمذيع : أنا على وشك أن اشهد أول انتصار لزعيم عربي وهو الأسد على زعماء القرار في العالم ..
رد المذيع : أليست هذه مبالغة ونحن نرى عدد الضحايا يتزايد ..
أجاب : أنا سيدي شاهد على حدث ولست أقيّم من هو على حق أو على خطا ..
أين المبالغة في كلامي ..؟؟ عندما يجتمع مجلس الأمن ويقرّ الحرب على أفغانستان بساعتان ونصف ويفشل بإقرار قرار ضد الأسد منذ شهور تلتها السنين وهو منعقد منذ أسبوع بدعم من العرب ولم يستطيع أن يتخذ قرار المواجهة المباشرة مع الأسد بل يتحايل ليخفف وطئة القرار على أمل أن يخرج بشيء يعيد لهذه الدول هيبتها بعد التحدي الصريح والعلني للأسد ..!!
سأل المذيع : لماذا تتكلم عن مواجهة الأسد ولا تقول مواجهة سوريا ..!!
أجاب اوليفيه : يا سيدي الآن بات الموضوع ثأر شخصي من زعماء الدول العربية وزعماء العالم لكسر كبرياء الأسد . وأنا اسألهم إذا كان الأسد فعلا ضعيف وكما صرح مرارا اوباما وبيريز أيضا انه سيسقط قريبا بل في أسبوعين .. و قد مضى شهور… ولماذا عندما يسألوا عن التدخل العسكري يسارعوا إلى القول لا إمكانية لضرب سوريا لماذا . !!؟؟ هل هذا بسبب عدم توفر الوقود في طائرات النيتو أم أنهم يدركوا فعلا أن الأسد أضاف تقنية جديدة لسياسة أبيه حافظ الأسد ..!! كان الأسد الأب قاسي الملامح والردود وهدوئه يخرجك عن صوابك والأسد الابن يستوعبك عندما تخرج عن صوابك .. بملامح وجهه المريحة مع احتفاظه بكل صفات والده من القسوة والقوة ..
وأضاف : أنا أقول لك سيدي ، الأسد يملك أوراق كثيرة بيده يجعلهم يبتعدوا عنه عندما يقتربوا أكثر مما هو يريد .. وهذه قوة برأي وليست ضعف ، لم تصمد دولة عربية بتاريخها كل هذا الوقت عندما يقرر الغرب القضاء عليها كما صمدت سوريا وأقول سوريا الآن .. لأن أهم ورقة يلوح بها الأسد اليوم تأييد غالبية الشعب له وهو دان لهم بذلك في خطابه الأخير ..
الآن سيدي بات العالم وحتى سكان القطب المتجمد يعرف بشار الأسد .. وعندما يتساءلون .. متى سيسقط ..!!؟؟ ولماذا لم يسقط ..!!؟؟ يتحول في هذا الوقت إلى الشخصية الأكثر انتشارا في أفكار الناس وهذه ميزة للأقوياء فقط…نعم انه الاسد ابن الاسد الذي أرعب العالم بذكاءه وحكمته وصبره وايمانه بالنصر، والذي اليوم لم يبقى عليه لاستكمال نصر الوطن وشعبه إلا قيامة تقوم لفجر التصحيح وانتشال الوطن وشعبه من الفاسدين وتحكمهم بمقدرات الوطن وقائد الوطن ينتصر على كل المتٱمرين ..!! واليوم ٱن دور المتٱمرين بالداخل واجتثاثهم من كل مواقعهم في مؤسسات الوطن ..
نعم يا وطني فلو كان لدينا رجال دولة وطنية بضمير حي ضمن حكومتنا العتيدة وليسوا موظفين او تجاراً او مقاولين لما وصلنا إلى ما نحن فيه من الفقر المدقع الذي لا يبشر بخير ويفقد الشارع الامل ونحن نحتاج العمل لإحياء الامل، فالمساعدات الخارجية والهبات والمنح لا تطعم خبزاً والتاريخ يشهد ..
لا بد من القادم حركة تصحيحية شاملة من قائد الوطن ليولد الوطن من جديد والى جانب قائد الوطن شعب صنع المعجزات وقدم التضحيات قوافل من الشهداء والجرحى الاوفياء لانتصار الوطن وصون أمانته وعهدته بيد قاىد الوطن وشرفاء الوطن، وليس ليكون مرتعا لمن ينادون اليوم بسياسة بالسيد والعبد في العالم الجديد اليوم، فسورية البداية كانت .. والنهاية تصنع اليوم .. وسيأتي تحقيق الامل بوفاء وصدق العمل .. .
حماك الله يا أسدُ الوطن يا من مطالب اليوم بصون وحماية عرينك، وقوتك قوة لا تضاهى هي شعب مؤمن يثق بكم وبحكمتكم وقيادتكم معكم حتى تحقيق النصر كاملا داخلا وخارجا .. .
كلمات يتم تداولها تقول : حزني عليك يا وطن، وانا لن اقولها لأنني اثق بالوطن وحكمة قاىد الوطن وصبره على ما يراه ويصله الذي لن يدوم .. .
عاشق الوطن ..
د. سليم الخراط
دمشق اليوم الأربعاء ٢٨ حزيران ٢٠٢٣.
Discussion about this post