اجتمع تحت قبة البرلمان ١٢٨ نائب. وبعد الفرز خرج ٥١ من نصيب فرنجية و٥٩ من نصيب أزعور، أما الباقي فخارج الحسبان…!
ولو أضيفت كل هذه الأوراق لهذا أو لذاك، فالأول يحصل على الرقم ٦٩، وبالمقابل يحصل الثاني على الرقم ٧٧. وبالتالي لن تمتلىء كرسي بعبدا وستبقى شاغرة بذريعة أنه يتوجب الحصول على أصوات ٨٦ عضواً في الدورة الأولى…!
هذا في الدورة الاولى. أما في الثانية، فقد اعتاد المتضرر تعطيل النصاب من خلال الخروج منها….!
واللافت أن هناك فرقاً شاسعاً بين ٥١ و٥٩، فالواحد والخمسون حلفاء في السياسة، وما يجمعهم أكثر بكثير مما يفرقهم، بينما التسعة والخمسون فلا يوجد ما يجمعهم حتى أزعور. التيار على خصومة مع القوات، والكتائب والمستقلون والقوات ليسوا بأحسن حال، والتغييريون يرفعون شعار كلن يعني كلن …!
هذه الأصوات عند أول مفرق يصيبها التفرق عند أول كوع أو مفرق…..!
أما الفريق الأول، فمتضامن متكاتف عنده إمكانية الزيادة وقبول الآخر والانفتاح على الجميع…!
بناءً على ما تقدم، على كل فريق أن يعيد حساباته الوطنية والاجتماعية والمالية والسياسية والصراع مع العدو، لا الذهاب إلى الصناديق والمصارف والمنظمات الدولية لتنصيبه على كرسي بعبدا، على قاعدة المثل الشعبي: زوانة بلدي ولا القمح الصليبي…!
لذلك لا بد من التساؤل :
١- من المنتصر في هذه الجولة ؟
٢- هل يتفكك رقم التسعة والخمسين؟
٣- ممكن الواحد والخمسون يصيروا ٦٥ ؟
٤- معقول أزعور يتابع اللعبة ويبطل من صندوق النقد الدولي؟
د. نزيه منصور
Discussion about this post