اطلعنا نحن كادر اتحاد كاتبات اليمن-إدارة وعضوات- على الرسالة العاجلة للعميد المجاهد/ حميد عبد القادر عنتر -مستشار رئاسة الوزراء و رئيس الحملة الدولية لفك الحصار عن مطار صنعاء- التي ناشد من خلالها السيد عبدالملك الحوثي -يحفظه الله- بضرورة الالتفات للجبهة الإعلامية.
إن مناشدة العميد حميد عنتر مناشدة في محلها فهي تعبر عن أمنيات كل إعلامي جاهد في هذا الوطن الغالي.
ونأمل بعون الله أن ينظر القائد إلى الإعلام وبالذات الإعلام المجتمعي، ذلك الإعلام الذي أثبت جدارته على مدى سنوات العدوان ومازال في ذات الطريق.
ففي الجانب الصحفي والكتابي كانت أقلام الكُتّاب والكاتبات كرصاصات استهدفت العدو، وعلى إثر ذلك شكلت مقالاتهم منظومة صاروخية كتابية لا تقل شأنًا على المنظومة الصاروخية العسكرية.
ونحن في اتحاد كاتبات اليمن نضم أصواتنا إلى صوت العميد، مؤيدات ما قاله، ومؤملات بالقيادة الحكيمة بعد الله عزوجل.
ونؤكد أنه لا يخفى على كل ذي عقل واعٍ الدور الذي تقوم به الجبهة الإعلامية والثقافية خاصة المجتمعية نظرًا لاحتكاكها القريب بأفراد المجتمع، و ترسيخٌ للوعي ونشره، والتزامًا بتوجيهات السيد القائد، ومشاركةً في بناء مجتمع واعٍ محصن ، ومناهضةً للحرب الإعلامية التي يشنها العدو، تلك الحرب التي شملت مختلف جوانب الحياة، وركزّت على انيهار الجانب الأخلاقي خاصةً لدى المرأة، والجانب الاجتماعي ككل.
من ذلك كله عَمِلَ الإعلام المجتمعي على كشف كلِّ الأساليب الخفية والظاهرة للعدو، فأفشل خططه وكشف مؤانراته.
فانطلق الأعلام المجتمعي انطلاقًا من مسيرة قرآنية يحرر الفكر من الضلالة والأفكار الهدامة والتهجينة التي زُرعت في واقع مجتمعنا بفعل العدوان وأدواته فكان لملتقى اتحاد كاتبات اليمن ذاك الواجب استشعارًا للمسؤولية أمام الله.
إن الاهتمام بالجبهة الإعلامية المجتمعية والثقافية لما تقوم به من دور بارز ونشر الوعي بين جميع فئات المجتمع اهتمام مؤدٍ إلى النصر الأكبر على قوى الاستكبار.
إننا نقول بصدق: الإعلام المجتمعي لم يتلقَ أي اهتمام مقارنة بالقطاع الرسمي الإعلامي، بالرغم من أن الإعلام المجتمعي هو الرافد والنهر المغذي للجانب الرسمي، ويعمل أضعاف أضعاف ما يقوم به الإعلام الرسمي و الشواهد مثبتة على ذلك.
وإضافة لكل ذلك وقف الإعلام المجتمعي شامخًا مجاهدًا رغم عدم دعمه رسميًا في أي فعاليات أو أنشطة.
ومن هنا فإن القطاعات والكيانات الثقافية الإعلامية خاصة المجتمعية بحاجة ماسة إلى الاهتمام بها؛ لتقدم الأفضل؛ للحصول من خلالها على نقلات نوعية فكرية وثقافية في الواقع ؛ نقلات تواكب الواقع والمتغيرات، وتقف حاجزًا أمام الثقافات الأخرى التدميرية، إنها جبهة الوعي وتحصين الفكر التي لا تقل أهمية عن أي جبهات أخرى بل تُعدُّ أهمّها.
ختامًا
نسأل من الله العون والتوفيق.
صادر عن :
#اتحاد_كاتبات_اليمن
الثلاثاء/٢٣/مايو
٤/ذي القعدة/١٤٤٤ هجرية
Discussion about this post