لماذا سوريا لا ترد على الإعتداءات الصهيونية؟
من حق أي مواطن عربي من باب الغيرة والمحبة لسورية ، أن يطالب الدولة السورية برد عسكري رادع على أي عدوان خارجي
لكن علينا أن يفهم أن جميع من تأمر على سورية بالكلمة او بالطلقة او بالفكرة او بالموقف يصنف ضمن العصابات الاجرامية
العدوان الصهيوني المتكرر على الأراضي السورية والذي بمعظمه يستهدف مراكز الابحاث العلمية والعسكرية التطويرية لمنظومة التسليح السورية بشقيها الدفاعي والهجومي هذا العدوان الصهيوني يأتي في ظل تصاعد قوة الدولة السورية عسكرياًوانتصارها على البؤر الإرهابية ، واتساع حجم انتشار استراتيجية المصالحة الوطنية والمجتمعية بالدولة السورية بالكثير من مناطق الجغرافيا السورية ، والتي يصاحبها معلومات مؤكدة أن معامل الدفاع والتصنيع الحربي والتطويري العسكري السوري ، قد نجحت من تطوير منظومة صواريخ “سكود ” متطوّرة يصل مداها مابين 350 إلى 750 كيلومتر، أي أن هذه الصواريخ تستطيع الوصول إلى عمق الكيان الصهيوني وإلى بعض قواعد حلف شمال الأطلسي (الناتو) في منطقة البحر المتوسط ، وهو ما يثير قلق الصهاينة والأمريكان بالفترة الحالية ،ولهذا نرى هذه الهستيريا الصهيونية وتكرار العدوان على سورية ،في محاولة للوصول إلى مخازن هذه الصواريخ المتطورة ،والتي تثير رعب الصهاينة كما تحدثنا .
وسورية لليوم مازالت تعيش في ذروة الحرب عليها ،والحصار الاقتصادي هو وجه من وجوهها ،وبالتالي فإن مشروع التصدي لهذه الحرب يجب أن يدار بالعقل لا بالعاطفة,أي بالصبر الاستراتيجي لسورية،فالدولة السورية تعرف جيداً أسس الرد وحجمه ومكانه ،مع ادراكها الكامل لاستراتيجيات أعدائها وأهدافهم الحقيقية وراء كل عدوان يقومون به على سورية ،
فـالدولة السورية معركتها مع أعدائها لن تنتهي على الارض السورية ما دام لأعدائها أدوات على الأرض السورية، لذلك تؤمن الدولة السورية بأن حجم إنجازاتها على الأرض واستمرار معارك تطهير سورية من رجس الإرهاب، والاستمرار بتطوير منظومتها العسكرية، وبالتوازي مع ذلك السير بمسيرة الإصلاح والتجديد للدولة السورية مع الحفاظ على ثوابتها الوطنية والقومية، هو الرد الأفضل والأكثر تاثيراً
وبقدر صمود سورية وضربها لآفة الإرهاب والعمل على اجتثاثها من الأرض السورية، بقدر ما يكون حجم الرد أقوى على اعدائها .
قيام الكيان الصهيوني بهذه الاعتداءات عبر القصف بالطيران ,لا يعكس حالة قوة بل حالة عجز وخوف وجبن
“سوريا قادرة على الرد على الاعتداءات الإسرائيلية، ويجب على إسرائيل أن تعرف أن الرد آت لا محال”.
لكن سوريا وضعت حدًا للتطلعات الإسرائيلية المعادية للأمة العربية، وهي لن تستسلم، واستطاعت البقاء صامدة رغم كل المعاناة والإجراءات الأحادية القسرية التي فرضها الغرب،
الجميع يعلم أن سوريا “صمدت وجيشها صمد والشعب السوري التفّ حول الرئيس بشار الأسد، وهي في كل يوم تسجل صفحات جديدة ناصعة البياض، وتبشر بالانتصار ولكن لن يكون نصر مطلق في سوريا خاصة بوجود الاحتلال الأمريكي الذي مازال يجثم على الأراضي السورية، ويدعم المجموعات الانفصالية وبالتالي فإن سوريا تحتفظ بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين”، والطريقة الوحيدة لمنع العدوان والدفاع عن سوريا هي الرد على الاعتداءات الإسرائيلية بمثلها، وفق إستراتيجية الردع في إدارة الصراع مع الكيان الصهيوني،
لذلك سوريا ليست عاجزة عن الرد على أي عدوان خارجي ،سواء اكان صهيوني أو غربي ، وهي لديها ” مخزون “هجومي “صاروخي استراتيجي سوري “لم يستخدم بعد’ وقادرة على ضرب كل القواعد العسكرية الصهيونية والأمريكية والغربية في المنطقة وقادرة على الغزو البري والهجوم الجوي ،ولهذا نرى أن أي عدوان صهيوني أو غربي على سورية ،يكتفي دوماً بضرب اهداف محددة “وعلى الاغلب غير معلن عن اطرافه “،ويكون على الاغلب ،عدوان للاستهلاك الإعلامي فقط ،ليس له أي جدوى لتغيير المعادلات العسكرية على الارض السورية .ولا نلوم أي مواطن عربي من باب الغيرة والمحبة لسورية ، أن يطالب الدولة السورية برد عسكري رادع على أي عدوان خارجي ،ولكن بذات الوقت علينا أن نعلم ان سورية لليوم مازالت تعيش في ذروة الحرب عليها ،لذلك علينا أن نعلم جيداً ،أن مشروع التصدي لهذه الحرب يجب أن يدار بالعقل لا بالعاطفة ،ونتحدث هنا عن العقل البارد والصبر الاستراتيجي ،فالدولة السورية تعرف جيداً أسس الرد وحجمه ومكانه ،مع ادراكها الكامل لاستراتيجيات أعدائها وأهدافهم الحقيقية وراء كل عدوان يقومون به على سورية ، وبذات الاطار فـالدولة السورية بدورها تعلم جيداً أن معركتها مع أعدائها لن تنتهي على الارض السورية ما دام لاعدائها أدوات على الأرض السورية، لذلك اليوم تؤمن الدولة السورية بأن حجم إنجازتها على الأرض واستمرار معارك تطهير سورية من رجس الإرهاب، والاستمرار بتطوير منظومتها العسكرية، وبالتوازي مع ذلك السير بمسيرة الإصلاح والتجديد للدولة السورية مع الحفاظ على ثوابتها الوطنية والقومية، هو الرد الأفضل والأكثر تاثيراً اليوم في اعدائها، وبقدر صمود سورية وضربها لآفة الإرهاب والعمل على اجتثاثها من الأرض السورية، بقدر ما يكون حجم الرد أقوى على اعدائها . د. نجيبةمطهر مستشار مكتب رئاسة الجمهورية لشؤون المرأة اليمن صنعاء
Discussion about this post