كَتَبَ إسماعيل النجار
المقاومة الإسلامية اللبنانية كَرَّسَت نفسها رقماً صعباً وقائداً لمسيرة تحرير فلسطين داخل الصراع العربي الصهيوني الدائر في المنطقة،
وستبقىَ هيَ الهاجس الإسرائيلي الأكبر، والقَلق الذي يُساوِرَ قادة الجيش الذي كانَ لا يُقهَر،
“المقاومة” “الإسلامية” في لبنان الشوكَةُ المؤلمَة في عين العدو، والخِنجَر المسموم في خاصرة الكيان الغاصب،
بعد ٧٤ عام من الصراع على فلسطين لم يُكتَب لإسرائيل الراحة رغم ما بذلته من جهودٍ سياسية ودبلوماسية وعنترَة عسكرية في المنطقة،
لا إخراج مصر من ساحة الصراع العربي الصهيوني أرآح تل أبيب، ولا إتفاق وادي “عَرَبَة” حَلَّ عليها بالبركات، ولا تطبيع دُوَل الخليج والمغرب العربي أطال بعمرها،
إسرائيل هذه التي كانت تُعَربِد من المحيط إلى الخليج حَلَّت عليها لعنة حزبُ الله وغَزَّة وازدادت اللعنات مع هزيمة داعش وأفول نجمها وصعود راية الحشد الشعبي العراقي وحركة أنصار الله،
واليوم حَلَّت عليها لعنَة كتائب جنين وعرين الأسود، فأصبحَت هدفاً في كل مكان وحوصِرَت من كل الإتجاهات وضاقَت بها السُبُل واحتارت ماذا تفعل، فهي التي اندحَرَت أمام رجال المقاومة في غَزَّة وتحديداً معركة سيف القدس التي كانت وبالاً عليها، وهي التي سمعَت عويل جنودها وصُراخهم في جنوب لبنان عام ٢٠٠٦ وانهزمَت شَر هزيمة أمام رجل الله في الميدان، فلَم تَعُد قادرة على فتح معركة مع الجهاد وحماس، وتَتَهيَّب حزب الله لا بل مرعوبة منه، وتعيش هاجس الحرب المفتوحة معهم لكي لا تتدحرج كرة النار إلى كل المنطقة وتنتهي فصول حكاية إحتلال فلسطين لأنها فعلاً أوهَن من بيت العنكبوت،
ولأن مَن يديرون الصراع معها اليوم ليسوا الأنظمة العربية الرسمية المتآمرة الفاشلة والمُطَبِعة، إنما هؤلاء رِجالٌ أحبوا الله ورسوله وأحبهم الله ورسوله، وتوراة اليهود حسب عقيدتهم تنبأ لهم بالزوال على أيدي المؤمنين المطمئنين،
وأصبحت الآية الكريمة التي تقول :
بسم الله الرحمن الرحيم فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا “تتبيرا” صدقَ الله العظيم، هيَ موضع نقاش في الدوائر السياسية والإعلامية الصهيونية وبين المثقفين،
لذلك فإن عمر الكيان لن يبلغ الثمانين وأننا لمنتصرون.
بيروت في…
29/4/2023
Discussion about this post