أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن البغدادي “على أنّ زيارة وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى بيروت تأتي في ظلّ متغيّراتٍ دولية وإقليمية بات معها الحضور الأمريكي بحالة ضعف وتراجع واضحين.
واليوم لا مبرّر لأحد في عدم تلقّف الفرصة بحجّة أن هناك مشكلة لدى الأمريكيين، إلاّ إذا كان واحداً منهم ولا يوجد في قاموسه شيء إسمه مصلحة لبنان. فالآن بإمكان الجميع أن يجلسوا ويتحاوروا على مصلحة لبنان بعيداً عن التدخّلات الخارجية، ولنستفد من الخارج إذا قدّم لنا فرصاً يمكن استثمارها للنهوض مجددا ببلدنا، فها هي الجمهورية الإسلامية كانت ومازالت تمدّ يد العون لمساعدة لبنان في كلّ المجالات الممكنة وأهمّها الطاقة من دون وصاية أو تدخل، وسياسة الجمهورية الإسلامية هذه تتّبعها مع كل حلفائها. ثم إنّ التفاهم السعودي – الإيراني على القضايا الكبرى، سيضفي بالتأكيد مناخاً إيجابياً يمكن استثماره في الداخل اللبناني عبر العمل الجاد على إنقاذ البلد”.
وأضاف الشيخ البغدادي: “تأتي هذه الزيارة إلى لبنان ولقائه المسؤولين اللبنانيين والكتل النيابية في ظل هذه التوازنات الدولية التي سوف تساهم بدفع عجلة الحلول ووضع القضايا العالقة على سكة التفاهم، ما يُعطي الشعب اللبناني أملاً بالخروج من مأزقه الإقتصادي ومعيشته التي باتت لا تُطاق.”
وختم سماحته – كلامه خلال لقاءٍ في الضاحية الجنوبية لبيروت – “كلنا أملٌ في مستقبلٍ زاهرٍ للمنطقة بعيداً عن التدخل الأجنبي الذي لم يكن في أيّ يوم لصالح الشعوب التي ضحّت وقدّمت من دماء أبنائها ولقمة عيشها في سبيل المحافظة على الأوطان وتحريرها من الإحتلال ومن الأيدي التي تعمل على نهب ثرواتها واستعبادها والنيل من كراماتها”.
Discussion about this post