هذا الخميني يا فلسطينَ اعتلى
صرحَ الجهادِ وقال لا وتوثّبا
بعمامةٍ سوداءَ للمجدِ انتمت
وبها شموخُ المؤمنينَ تجلببا
تلك العمامةُ للضياءِ رداؤهُ
وبظلّها شبلُ الكماةِ تدرّبا
حمَلَت إلى أهلِ الكرامةِ رايةً
بلوائِها خُضنا غماراً أصعبا
منها تجلّت في النفوس مواقفٌ
زفّت شهيداً بالدماءِ تخضّبا
لمّا الخميني قال فيها قولةً
هزّت سكوناً صمتهُ قد أشهبا
من نورها وشموخها وإبائها
قام المجاهدُ للجهادِ فأرعبا
والشعبُ فيها قالها بعزيمةٍ
لن ننحنِ مهما الغريبُ تكلّبا
القدسُ يا شعبي العظيمُ نداؤنا
وبها النداءُ من الإلهِ تشبَّبا
لن نتركَ القدس الشريفَ لزمرةٍ
رعناءَ للشيطانِ قالت مرحبا
القدسُ فينا من وصايا المصطفى
تلكَ التي فيها البراقُ تأهّبا
كي يحملَ الطهرَ الحبيبَ لسِدرةٍ
في روضها عطرُ الأريجِ تطيَّبا
فالقدسُ قدسُ محمدٍ وبهاؤهُ
وبها مسيحُ الطاهرينَ تهذّبا
فربى فلسطينَ المسيحِ رباطُنا
وبها محمدُ للسماءِ تقرّبا
فيها الرباطُ من الرسولِ بشارةٌ
أمست حديثَ الدهرِ لمّا أطنبا
أرضُ الرباطِ وأرضُ شعبٍ ثائرٍ
لإبائها عزمُ الفداءِ تنسّبا
فالجمعةُ النجلاءُ يومٌُ مشرقٌ
نحييهِ حتى لا يصيرَ مُغيّبا
ذكرى تُعانقُ بالحنينِ زماننا
بمجاهدٍ عندَ التحدي ما كبا
فيها الخميني الروحُ أرسى سُنّةً
من نورها بأسُ الرجالِ تعشّبا
وإلى الخميني الروح أرسلُ قُبلةً
لبهائها سرُّ الوفاءِ تقرَّبا
وإلى فلسطينَ المسيحَ وأحمدٍ
قال الخميني قولهُ فتغلّبا
ولشعبها المقدامِ الفُ تحيّةٍ
من شاعرٍ رفعَ البديعَ وأسهبا
من شاعرٍ بلغَ المدى بقصائدٍ
رفعت مساراً بالفصيحِ تأدبا
قصيدة هذا الخميني يا فلسطين،،،، بذكرى يوم القدس العالمي الذي اطلقهُ الإمام روحُ الله الموسوي الخميني في آخر جمعةٍ من كل شهرِ رمضانَ المباركِ لتبقى فلسطين حاضرةً في وجدان المسلمين،،،،، الكاتب والشاعر العاملي أمير شعراء القدس الدكتور علي خليل الحاج علي🌹👏✌️
Discussion about this post