بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على سيّدنا محمد وعلى آله الطاهرين وصحبه الأكرمين
نحن كشعبٍ خليجيٍّ عربي لم يجمعنا في الماضي أو الحاضر سوى حب أوطاننا ومستقبل أمتنا العربية والإسلامية، ولم يكن لنا في يوم من الأيام خلاف مع الأنظمة العربية والإسلامية الا من منطلق حرصنا على مستقبل أمتنا ونبذ الخلاف والفرقة بينها ومحاربة كل الأفكار المتطرّفة التي تفرق الأمة ولا تجمعها سواء كانت هذه الافكار دينية أو سياسية أو اجتماعية، ودعوْنا من خلال المنابر الإعلامية الى ضرورة الوحدة العربية والإسلامية ونبذ الخلافات بين دول الجوار الجغرافي في منطقتنا وحذّرنا من مخاطر الاعتماد على الولايات المتحدة الأمريكية والغرب كحليف موثوق به ونصحنا بتطوير العلاقات مع المعسكر الشرقي المتمثل بروسيا والصين وغيرهما.
إننا اليوم نرى بشائر تلوح في الأفق تنبئ بمستقبل واعد لهذه الأمّة إن شاء الله تعالى بعد اعلان الإتفاق السعودي الإيراني، فهو اعلان انتظرناه بفارغ الصبر منذ سنين عديدة ودعونا إليه وتحملنا بسبب ذلك كافة أنواع الحصار والإعتراض الإجتماعي في بلادنا وتحملنا الهجوم الإعلامي والتهديد والترهيب من أطراف لم تستطع قراءة أفكارنا وآرائنا بنضجٍ كافٍ “ربما لأن افكارنا قد سبقت وقتها”، مما اضطرنا للهجرة من أوطاننا وتحمل الغربة بكافّة صعوباتها وتبعاتها أملا بأن يصل المجتمع والمستشارين في أوطاننا في يوم ما إلى النضج الكافي لما كنا نطرحه من أفكار.
نحن اليوم نبارك هذه الخطوة العربية والإسلامية التي قادتها كلّاً من السعودية وإيران خصوصا بعد وصول قيادة جديدة في كل من ايران والسعودية لاحظنا أنها خطت خطوات مهمة نحو التعامل مع الولايات المتحدة الامريكية بندية عالية المستوى تستحق الثناء والإحترام، وخطوات مهمة نحو نبذ الخلافات بين دول المنطقة والعمل على توحيد الجهود في مواجهة الأخطار التي تحيط بأمتنا، وخطوات مهمة في بناء تحالفات دولية مع الصين وروسيا مما يبني توازنا فاعلا امام الجبروت والهيمنة الأمريكية والغربية على العالم، وخطوات مهمة في محاربة الافكار المتطرفة التي كانت تمزق وحدة الوطن الواحد وتفرق جهود الاتحاد بين دول العالم العربي والإسلامي.
اتحاد الشعب الخليجي والعربي يأمل بأن يكون إعلان الإتفاق السعودي الإيراني بدايةً لإنهاء الخلافات العربية والإسلامية وانهاء الحرب في اليمن وعودة العلاقات بين الشقيقين والجارين السعودية واليمن، ونأمل ان يكون هذا الإتفاق في صالح دعم القضية الفلسطينية وخطوةً نحو بناء تحالف عربي وإسلامي ودولي يشكل محوراً جديداً في هذا العالم الذي لا يحترم إلا الأقوياء. كما يشيد الاتحاد بالدور الخليجي والعربي الفاعل لكل من سلطنة عمان والكويت والعراق في إنجاح هذا الاتفاق الكبير ودعم قضية فلسطين والشعب الفلسطيني.
وقع البيان :
رئيس الاتحاد د. معن الجربا
امين السر د. محمد النعماني
Discussion about this post