لذلك اقول : فلسطين ستبقى رايتك مرفوعة للعالي فالقادم هو الحقيقة ..!!، الحقيقة التي ستؤكد زوال الكيان الصهيوني وإنهاء الاحتلال فهو القادم حتما، والواقع ينادي معلما ومنذرا بأن اجتثات الخونة لا مفر منه، فقد كشفت الاقنعة، واليوم اصبح مطلوبا وعلى المكشوف ان يكون شعب فلسطين هو من سيرفع الراية وسيقود مرحلة التحرير، والفصائل كلها ستصحوا في ذاك اليوم وسترى انها في مهب الريح وقد انطوى زمنها ..، ولم يبقى منها إلا شرفائها المؤمنين بحقيقة المقاومة وبندقيتها وبوصلتها، لانه فقط الشعب الفلسطيني بشرفائه من الفصائل المؤمنين بالمقاومة سيستمر وسينتصر في كل بقعة من فلسطين .. .
لذلك فلاصحاب المشاريع الواهمة والماجورين باسم عقائدهم المزيفة لهم يوم ولن يكون كأي يوم ..، فاصحوا ايها الواهمون من احلامكم ومشاريعكم الواهية، اصحوا فشعبكم البطل في فلسطين يعلم من انتم ومن صنعكم ومن يشغلكم، واعلموا ان القادم هو من يتكلم وسيتكلم ..!!، لان الراية يحملها شعب وليس اي فصيل كان لازال يعيش في دوامة ثبات او جمود وكمون يراوح في مكانه وقد صدأة بندقيته، او الذي يحلم بمشاريعه الواهية والواهمة وخاصة الرماديون وتحقيق مصالحهم اولا .. .
حماس لا ولن تتغير وإن تغير جلدها فستبقى افعى ..!!، فحماس ليست صادقة ابدا فنحن من عرفها في سورية وسمحنا اليوم – إيمانا من الوطن بعدالة قضية فلسطين وانها قضية الوطن المركزية – لشرفاء مقاومتها بالعودة، لكن قيادتها باقية مستمرة في العمل على تحقيق مشروع لدولة واهمة يغلفونها باسم الدولة الاسلامية، مشروعهم غزة الامارة او سيناء وغزة، وفق المخطط لهم لانشاء دولة تحت مسمى دولة اسلامية يخطط لها مشغليهم من اعداء امتنا بهدف تشويه اسلامنا الحنيف ليكون على يد ابنائه المتطرفين من كل الطوائف والملل ..!! .
لكن حماس مقاومة حقيقية ..!! وفيها الشرفاء المقاومين والذين من نراهم اليوم يشذون عن سياسة القطيع .. لكن الحقيقة ومهما جملتها الكلمات ان قيادتها فاسدة بالمطلق غير وفية لشعبها، بقدر سعيها لتحقيق المطلوب منها كعقدة وسلاح لمنع عودة فلسطين لشعبها وهي تجمل نفسها بلباس المقاومة، فقد اثبتت أين قاومت وخاصة في سورية حين شاركت بتدمير سورية وىاهنت مع المراهنين وكانت اداة لتحقيق مطالبهم في سورية، وكانت قيادتها تقود مجموعاتها في المخيمات وكل سورية وهي مؤمنة بأن مصلحتها ان تكون مع اعداء سورية وفي المقابل قبضت المليارات ولكنها فشلت في سورية .
اليوم تعود حماس تحت مسمى الحية او الافعى وان تعددت الاسماء فكلها زواحف مستجدية العودة والمسامحة والغفران من سورية التي تعودت الغفران والمسامحة من اجل وحدة القضية ووحدة جماهير الامة العربية، لكن عليها ان تفهم انها لا مكان لها في الشارع الوطني السوري في اي زمان او مكان، فالشارع الوطني السوري وقيادته لاثقة لهم إلا بالمقاومين الشرفاء من حماس و نرحب بهم لكننا لا ننسى انها افعى .. وإن عادت حية اليوم وهي السياسة والدبلوماسة ليس اكثر..!!، ولا ولن يلدغ وطن من جحر مرتين ..!!، فحماس اليوم مقاومة وليس حماس الامس هي المرحب بها، بل حماس بشرفاء مقاومتها وليس قادتها الذين سقطت اقنعتهم واظهروا انيابهم وعرفوا عن انفسهم وعن مشغليهم ومصالحهم ..، لكن مع كل ذلك فالحذر واجب اليوم لان حماس افعى ولا ولن ينفع ان يلدغ وطن من افعى وخاصة اليوم من من حية مرتين ..!!، ونحن في سورية تناولنا الترياق وقد خبرناها ونعلم اياديها الى اين تطول ومن يشغلها ..، فحماس منذ ايام فقط اكدت ارتباطها والتزامها الاتفاقات مع الكيان الصهيوني ..،، ولا ننسى ولا ينسى شعب فلسطين صمت حماس ولا مبالاتها في اخر موقعة غدرت بالجهاد وتركتها وحيدة في ساحة المواجهة، وتناولت الجهاد غدرها بابتيامة الاخ لاخيه حين يطعنه ويغدر به ..، مؤمنا انها ستبقى اخا وستعود مقاومة مهما تعددت الطعنات، وبانها ستصحوا لفلسطين وستعود مقاومة من جديد .. .
نعم نعلم ويعلم الجميع، ان سورية قائدا وشعبا غفرت وسامحت وتناست ولم تنسى طعنة الغدر والخيانة وتعلمت ….!!، ولكنها لن تقبل اليوم الا مقاومة ومقاومين شرفاء، نتكلم ليرى الجميع من هي حماس وتاريخها الذي خبرناه وعشناه وعشنا البعض منه في سوريتنا الغالية واسالوا شعب سورية كل سورية عنها ..!!، لكن للوطن قيادته ومصالح الوطن تستدعي الدبلوماسيا في ظل وساطات تعددت وكل الوساطات تعلم من هي حماس، ولكنهم اجمعوا على منحها الفرصة والتي تدمرت ..!؟، واقول تدمرت بتصريحات قادتها منذ ايام انها ملتزمة باتفاقاتها مع الكيان الصهيوني ..!!؟ فهل عرفتم لماذا حماس افعى بقيادتها ومشروعهم ..!! ولماذا شرفائها مقاومين حقيقيين يستحقون ان نرفع لهم القبعة ..!!، وهل عرفتم الان لماذا شعب فلسطين هو من يرفع الراية اليوم في فلسطين كلها باطفاله وبشيبه وشبانه نساء ورجال وهو مؤمن ان معظم فصائله لم تعد فصائل مقاومة بقدر ما هي فصائل لتحقيق مصالحها، ويبقى الامل بعودة الحياة لبندقية فصائل الشتات التي ابت الاستسلام، وتبقى فصائل الداخل الفلسطيني بمعظمها ادوات لخدمة مشاريع اعداء الامة العربية والاسلامية جمعاء في مقابل ما تقبضه من المليارات على حساب تدمير فلسطين وشعبها .
لذلك ادان احرار فلسطين مؤتمر العقبة الفاشل والمتآمر على تصفية القضية الفلسطينية والرد عليه جاء سريعا من ابطال نابلس عرين الاسود ..!!، فقد كانت المشاركة العربية في قمة العقبة الفاشلة والتي كان الرد عليها اسرع من البرق من خلال العملية البطولية في بلدة حوارة في نابلس وسقوط اثنين من الصهاينة، مستغربين في الوقت نفسه مشاركة السلطة الفلسطينية في هذا المؤتمر الأمني والذي يهدف الى اجهاض المقاومة في نابلس وجنين وكل الضفة، وفي هذا الوقت بيوت شعبنا تحاصر وتحرق من قبل الصهاينة، وقد طالبوا بوقف التنسيق الأمني فورا، علما ان اهلنا وشعبنا في الضفة اصبحوا كلهم عرين الأسود، وبنضالهم وجهادهم ومقاومتهم ستفشل كل مشاريع التسوية والتطبيع والتآمر على تصفية قضيتنا كما فشلت كل القمم والمؤامرات السابقة بإذن الله، مؤتمر العقبة بحضور الاردن ..!! ومصر ..!! واميركا ..!! والكيان الصهيوني ..!!؟ وحماس ممثل عنها من تعلمون لتاكيد التزامها بالاتفاقات مع الكيان الصهيوني .. الم اقل لكم ان حماس افعى ومشروع وإن عادة حية اليوم ..!!؟؟ .
بكل الأحوال أن الأرض التي تلوثت نتيجة الإحتلال بالعملاء لن يطول عمر المُحتَل عليها وستقصُر أيام الخونة الرسميين وغيرهم، ففد كانت بالامس مجزرة نابلس وما كانت الأولىَ ولم تكن الأخيرة ولَن ..، لطالما أن هناك إحتلالاً رابض على صدر شعب فلسطين ..!!، فالصهاينة المحتلين يعيشون اليوم فسادا وقتلا وتدميرا بوجود وفرَة من العملاء لهم داخل المدن الفلسطينية يستطيعون من خلالهم ومن خلال الأجهزة الأمنية للبعض من فصائل الخيانة المرتبطة باتفاقيات مع الكيان الصهيوني المحتل الوصول الى كل ما يريدون وبسرعة كبيرة، بينما المقاومون الأبطال والفصائل المجاهدة مُقصرون لأنهم لم يقوموا بتفكيك هؤلاء العملاء ولم يعملوا عليهم أبداً في الضفة الغربية وغزة، ربما لحسابات فلسطينية داخلية وربما عائلية وعشائرية، فالأولوية يجب أن تعطى لمحاربة الخَوَنة وتنظيف المدن والمخيمات منهم بالتوازي مع الذهاب الى مواقع الصهاينة لكي يكون المقاومون بمأمن من الوشاية والغدر والخيانة، إنها فلسطين اليوم التي ارتفع فيها صوت رصاص المقاومة على صوت رصاص الإحتلال، وستبقى المقاومة الفلسطينية الشريفة فيها صاحبة القرار والصرخة المدوية فوق رأس الجميع، من رجال العرين الى كتائب جنين إلى كل الفصائل الغلسطينية المجاهدة الشريفة لفلسطين؟ جميعهم سيكونوا سياج فلسطين وعصبة الجبين، وفلسطين كل يوم سيلد من رحمها أبطالا يعلموننا ويعلموا التاريخ بانه لا ولن يموت حق وراؤه مطالب، فما بالكم والمطالب بحقه هو شعب الجبارين .. والناصر لقضيته عهدا ووعدا هي سورية الوطن العظيم بشعبه وقيادته، والقادم سيتكلم بانتصاراته التي ستفاجىء الكثيرين يوم الرد .. وانتهاء مشوار الادانات على سياسة الاعتداءات الصهيونية الى غير رجعة وقريبا جدا ..!! .
د. سليم الخراط
Discussion about this post