ماذا جنيت؟!
فاطمة حسين
ماذا اقترفت يداي بل ماذا جنيت؟!
أيها الصمت قلي ماذا جنيت؟!
هل كنتُ طفلا أم وحش حربٍ بيدي سعيت !
أم كنتُ قنبلةً ستنسف عرشكم وبها لظيت!
ألستُ طفلا ك أطفال كل هذا العالم؟!
أم أنّي اختفيت؟!
هل لستُ ريانا، لأجله تصرخون وتندبون!
أم أنّي طغيت؟!
قلي بربّك أيها الصمت ماذا جنيت؟!
أنا طفل اليمن أسمع صوت قصف الطائرات ومن خوفي بكيت!
صرخت بل ناديت، أنقذوني، أنقذوني، ولكن لم يسمعني أحد
وتحت ركام منزلنا غفيت!
رحلتي لم تنتهي بل من هاهنا لقد ابتديت!
ألا تعلمون أنّي لمعنى الطفولة لقد اشتهيت؟!
لم أذق معنى الطفولة يابشر، منذ أن على الأرض أتيت!
لعبتي كانت شظايا، وأنقاض المنازل كانت لي حدائق
وأصوات القنابل قد حظيت!
من أين ابدأ بالمآسي، فكلي جراحٌ، ولكن لا أعلم لمن اشتكيت!
هل أنتُمُ صمٌ أم وبكمٌ، أم وعميٌ بِهمُ قد رجيت!
ألا تعلمون أني لمعنى الطفولة لقد اشتهيت؟!
من أين أبدأ بسرد حكايتي، فحكايتي لن تنتهي مهما حكيت!
فرب الكون وحده يسمع دعوتي وله دعيت..
أما أنتمُ فلا أرجو منكمُ شيئاً فلقد محيت!
والله وحده هو ناصري في كل أمرٍ وله شكيت..
ولكن أجيبوني أيها الصامتين بربكم ماذا جنيت؟!
#أنقذوا_أطفال_اليمن
Discussion about this post