أفلســفُ الماءَ كيما يقنعُ
الشّــجرا
أنّ العصافيرَ كانتْ قبلنــا بشَــرا
أنّ الرياحَ التي تعوي
مشاعرُنا
أيّامَ كنّــا على وجهِ الثرى حجــرا
ووجهةُ النهـر كانت قبلَ
دمعتنا
نحو الجبالِ، ولكنْ عزمهـا انكســـرا
أفلسـفُ الشّــعرَ
كي يدنو لمحبــرةٍ
كانتْ تخبىءُ أحلاماً وبعضَ قُـــرى
ويســكبُ الناسُ فيهــا
حبـرَ لوعتهـــمْ
وأغلــبُ الناسِ فيهـا أصلهــمْ شُـعرا
أمـدُّ كفّـيَّ للمصباحِ
يشــعلنــي
زيتُ المصابيحِ أحياناً ضياءُ ثَــرى
بعضي تكبّــدَ مرّ البوحِ
أجهلـــهُ
وما تبقّــى أراقَ الحبــرَ وانهمــرا
ماذا ســيبقى إذا أوراقيَ
احترقتْ
يجيئنــي الحـرفُ مذهـولاً ومعتــذرا
فأمسحُ الماءَ عن ســطري
وعن صوَري
وأبلغ الشّـعرِ لمّـا يرتوي صُـــوَرا
أفلســـفُ الصمــتَ
يأتي الصوتُ مرتعشــاً
ووحدهُ الصوتُ مَن يبقي لنا أثـرا
دلال موسى
Discussion about this post