*العدو الصهيوني وداعش وجهان لعملة واحدة(إرتكاب المجازر+ ممارسةالإرهاب)*
*عدنان علامه / عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين*
*شن العدو الصهيوني عدوانًا مساء أمس على أحد الأحياء السكنية في كفر سوسة بالقرب من العاصمة السورية. وهذا العدوان يرقى إلى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية حسب مضمون القوانين الدولية.*
*ويأتي هذا العدوان بعد إرتكاب داعش مجزرة بشعة بحق المدنين الذين كانوا يحاولون جمع فطر الكمأة ( الكمى) حيث ارتقى عدد الشهداء إلى أكثر من 60 شهيدًا.*
*وقد إستغل العدو الصهيوني والإرهابيون إنشغال سوريا بلملمة الجراح وإغاثة منكوبين الزلزال؛ كما استغلوا ضعف التعاطف الدولي والعربي وحتى الأممي باغاثة منكوبي الزلزال. فقاموا بارتكاب جرائم الحرب غير آبهين بحياك الأبرياء والقوانين الدولية التي من المفترض أن تحميهم وتدافع عنهم. إنها العنصرية الأمريكية والأوروبية البغيضة ضد سوريا وإزدواجية المعايير لديهم في تصنيف الإرهاب وإرتكاب المجازر.*
*فمجزرة داعش حصلت في منطقة سيطرة جيش الإحتلال الأمريكي في قاعدة التنف ، والعدوان الصهيوني على سوريا حصل بسبب الدعم العسكري والسياسي غير المحدود للكيان المؤقت.*
*وغاب قلق الأمين للأمم المتحدة والدول الغربية لأنهم يسبتون سباتًا عميقًا عندما يتعلق الأمر بسوريا. كما ان جامعة الدول العربية غائبة عن السمع منذ زمن ولم يستيقظ ضميرها بالرغم من هول كارثة الزلزال المدمر الذي أصاب سوريا وتحديدا كل المناطقة المحاذية للحدود مع تركيا.*
*فالهدف الرئيسي من قتل الأبرياء وإستهداف الأماكن المدنية في سوريا هو لزعزعة الأمن والإستقرار فيها.*
*وللأسف كانت الإدانات خجولة جدًا؛ واقتصرت على إيران ودول محور المقاومة وفصائل وحركات المقاومة الفلسطينية.*
*ولا بد من الإشارة بأن إستغلال المآسي والكوارث الطبيعية لتحقيق أهداف سياسية هي من أقذر وأنذل وأحقر وأجبن الأعمال مهما كانت الأهداف المنوي تحقيقها إستراتيجية؛ ويؤكد في الوقت نفسه على فقدان الإنسانية كليًا من القلوب الحاقدة والعنصرية.*
*فلتتذكر قوى الإستكبار قول الشاعر ابو الطيب المتنبي:-*
*وما مِن يدٍ إِلا يدُ اللهِ فوقها … ولا ظالم إلا سيُبلى بأظلمِ.*
*وإن غدًا لناظره قريب*
*19 شباط/فبراير 2023*
Discussion about this post