كتب القاضي عبدالكريم عبدالله الشرعي عضو رابطة علماء اليمن
بأن بداية الخطوات الشيطانية للعدوان الأمريكي البريطاني الخليجي الصهيوني على اليمن .
تمثلت بنشر الحملات الإعلامية والإشاعات التضليلية الكاذبه
ونشر ثقافة الرعب والخوف
في اوساط الجماهير اليمنية
من قبل النظام الإمريكي ودول التحالف ضد اليمن
وذلك في مثل هذا اليوم 11 فبراير 2015
حيث تم الإعلان الرسمي من قبل الولايات المتحدة الأمريكية عن
مغادرة السفير الامريكي وبصحبتة طاقم السفارة وعدد 200 جندي من قوات المارنز الأمريكية من صنعاء وعلى متن ثلاثين مصفحة اوصلتهم الى مطار صنعاء الدولي وكانت في انتظارهم طائرة عمانية وليس طائرات امريكية .لتقلهم الى خارج اليمن.
وتم الإشاعة الاعلامية حينها بأن اليمن قادم على حرب اهليه
وانفلات امني وتعطيل مؤسسات الدولة
وبادرت كل من السفارات البريطانية والفرنسية والخليجية بإغلاق ابوابها ومغادرة طواقمها مقراتها في صنعاء
وكان ذلك العمل هو بداية التحضير للعدوان الغاشم والظالم على الشعب اليمني وتمهيدا للضربة الأولى
لجميع المعسكرات والمواقع والثكنات والأبنية والقواعد العسكرية والدفاعية والوزارات والمؤسسات الحكومية. والجسور والطرقات والمواني والمطارات
في العاصمة صنعاء وجميع محافظات الجمهورية اليمنية
فجر يوم الخميس 26 من شهر مارس2015.
وبمئات الغارات من طيران القوات الجوية الامريكية والبريطانية
والفرنسية والسعودية والاماراتية والكويتية والقطرية والبحرينية
والأردنية والمغربية والسودانية
وووالخ
وبهذه الضربة تم القضاء على
الدفاعات الجوية اليمنية. والبنية التحتية وشل الحركة. في جميع مؤسسات الدولة وتعطيل الكهرباء والمواصلات والبريد والمياة والطرقات. والأسواق الشعبية
واحدثت الرعب والإرباك والخوف
بقصف جميع الأحياء الشعبية وتهديم وخراب المدن اليمنية على رؤس ساكنيها. من النساء والاطفال
وكل ذلك امام مرئ ومسمع من جميع دول العالم.
وبمباركة الأمم المتحدة
ومجلس الأمن الدولي
ومجلس حقوق الإنسان
والجامعة العربية
ومنظمة المؤتمر الإسلامي
ولم نسمع لهذه المجالس الأممية والمنظمات الحقوقية. اي ادانة او شجب اواستنكار.
والحمدلله. لقد كان للخيرين من ابناء الشعب اليمني سرعة تشكيل اللجان الشعبية. من المتطوعين من ابناء الجيش والأمن والقبائل اليمنية
ومن الطلاب والمعلمين والاكاديمين
والتجار والعلماء والقضاة والمحاميين وخطباء المساجد والوعاض والمرشدين.
وفي كل حارة ومربع سكني
تشكلت لجنة شعبية لحماية.
الممتلكات العامة والأسواق الشعبية والمتاجر والبيوت التي غادروها ساكنيها الى الأرياف نزوحا وهربا بارواحهم من القصف الجوي.
نعم لقد كان للجان الشعبية الفضل في توفير الأمن والإستقرار
وبعد اسابيع تشكلت اللجان الثورية
من قيادات. عسكرية وامنية وواجهات اجتماعية وقبلية
ومنظمات واحزاب سياسية
استطاعت ان تحل محل السلطات المحلية وتشغل الفراغ الدستوري داخل مؤسسات الدوله في جميع الوزارات والمقرات الحكومية
وبعد اربعين يوم
كان الرد العسكري والحربي على العدوان السعودي واقتحام المعسكرات والمواقع والثكنات العسكرية السعودية في. كل من نجران وعسير وجيزان
واغتنام الأسلحة. الثقيلة والمتوسطة
والخفيفة بما في ذلك اغتنام
المدرعات والمجنزرات والدبابات والاطقم والعربات العسكرية
وبذلك تم تدريجيا بناء الوحدات والكتائب والألوية العسكرية
والتصنيع الحربي حتى اصبحت القوات الجوية اليمنية والقوات الصاروخية اليمنية تمتلك احدث الطائرات المسيرة. والصواريخ البالستية والكروز والمجنحة. والتي اصابت اهدافها المرسومة داخل العمق السعودي والآماراتي
واقلقت مضاجع حكام دويلات الخليج الفاسدة وقضت على سمعة الدفاعات الجوية الامريكية والبريطانية والفرنسية والقبة الحديدة الصهيونية
التي تعتمد عليها السعودية والإمارات
واخيرا تم استهداف مصافي ومواني وخزانات وابار النفط والغاز لشركة ارامكو. في الرياض وجدة
والمنطقة الشرقية ونحران وجيزان وعسير.
واشتعلت النيران فيها بشكل رهيب لم تتوقعه امريكا وبريطانيا وفرنساء واسرائيل. ودويلات الخليج
فسارعت الى مد جسور من المفاوضات والتفاهم مع قيادة انصار الله وحكومة الإنقاذ الوطني في صنعاء والأستعانة بالدول الصديقة ومنها على سبيل المثال سلطنة عمان الشقيقة. للتوسط على ايقاف الضربات الصاروخية والطيران المسير اليمني للأهداف المرسومة داخل العمق السعودي الإماراتي
مقابل توقيف الغارات الجوية للطيران الامريكي السعودي الخليجي على العاصمة اليمنية صنعاء وبقية المحافظات
والسماح تدريجيا للسفن التجارية المحملة بالمشتقات النفطية والغاز والمواد الغذائية والأستهلاكية والدوائية بالدخول الى ميناء الحديدة
والسماح لعدة رحلات جوية للذهاب والاياب عبر مطار صنعاء الدولي
والاتفاق على صرف المرتبات لجميع موظفي الجمهورية اليمنية بشكل عام
للجهاز الاداري والعسكري والامني والمتقاعدين بحسب كشوفات عام 2014
وتبادل اطلاق الاسرى والمعتقلين والكشف عن مصير المفقودين
وفتح جميع المعابر والطرقات
في محافظة تعز وبقية المحافظات
ويعتبر هذا العمل انجاز ومكسب عظيم للجيش واللجان الشعبية والثورية والقبائل اليمنية
وانتصار كبير للشعب اليمني بشكل عام
وان عادوا عدنا وعاد الله معنا
ولا عدوان الا على الظالمين.
بقلم
القاضي عبدالكريم الشرعي
بتاريخ11 فبراير2023
يعمم للجميع بارك الله فيكم
Discussion about this post