لماذا لا يكون انتصارا سوريا وفلسطينيا يتجسد في محور المقاومة ليكون عربيا اسلاميا .. من موقع القوة وليس الضعف اليوم ما افكر به عاليا وأسال نفسي ..!!؟؟ماذا لو تم تبادل ما تبقى من رفات الصهيوني ايلي كوهين باطلاق سراح كافة المعتقلين عربا وفلسطينيين بالكامل ويتم استرجاع الاراضي المحتلة عام 1967 لحين تحرير كامل فلسطين ..!!
ونحن نعلم ان وساطات لدول وشخصيات عربية وعالمية ومحاولات تمت، وخونة وماجورين وعملاء وخونة يبحثون في ذلك ومستعدين لبيع امهاتهم واهلهم في سبيل تحقيق مكاسب مادية ..!!
فلماذا لا نحقق نحن الانتصار من موقع القوة وليس الاستسلام للامر الواقع ..!!؟؟
نحن في زمن العهر العربي واقع وحقيقة، العرب يحاربون العرب في اليمن ويدمرون البلاد، والعرب يحاربون العرب في سوريا ويدمرون سوريا، والعرب يحاربون العرب في ليبيا ويدمرون ليبيا، والعرب يحاربون العرب في العراق ويدمرون العراق، ومع أن الإرهابيين يشنون حربهم على الإنسانية باسم الإسلام فإن 70% من ضحاياهم مسلمون، فلا توجد أية مؤشرات على أن هناك مستقبلاً عربياً أفضل، فمعظم الجروح العربية نازفة وملتهبة وتستعصي على الشفاء، وأي مستقبل لمجتمعات لم تعد تعتبر نفسها مجتمعات وطنية بل مكونات اجتماعية، تنقسم على أساس الدين أو المذهب أو الطائفة أو العرق، فإسرائيل ليست مسؤولة عما يفعله العرب بأنفسهم ومن حقها أن تشعر بالراحة والأمان طالما أن العرب تكفلوا بتدمير بلادهم ..!! .
فلماذا لا نصنع انتصارا حقيقيا اليوم نحن قادرون على تنفيذه برعاية اممية كما حصل في مدريد ..!!؟؟
إسرائيل تعرض الرسالة الأخيرة لكوهين الجاسوس .. وتحسم جدل سقوطه في سوريا عام 1965 .. والذي هو بطل عند كيانه الصهيوني، وعلينا ان نجسد بل يجب ان نصنع بطولة تفوق بطولات كل من يدعون البطولة على مستوى وطنيا وعربيا وقوميا نحن نفصل خيوط هذه البطولة ولكن كيف ..!!؟؟
أقول مبادرا لماذا لا نذهب لاعداد العمل على صفقة مقابل ما يمكن انه تبقى من رفات الجاسوس الصهيوني ايلي كوهين في مقابل تنظيف السجون الصهيونية كاملة من كل فلسطيني وسوري ولبناني وعربي وصديق وحليف واستعادة الجولان كاملا غير منقوص، ونحن في زمن العرب كانظمة كشروا عن انياب عمالتهم وانهم اقزام في هذا الزمان وليسوا اهلا للمواجهات والتحديات الكبرى، بل حتى انهم ليسوا سوى انظمة مصنعة مفصلة بدقة، وهذا هو تاريخ وتوقيت ظهورها لدعم وانتزاع اعتراف وواقع يجسد لشرعية وجود الكيان الصهيوني الغاصب على كل الاراضي العربية المحتلة وأهمها فلسطين ام القضايا ..!!
لذلك في ما تابعته عن هذا الموضوع ومدى الاهتمام الصهيوني به حين قرأت ما كشف عنه رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي، ديفيد برنيع، لأول مرة عن البرقية الأخيرة التي وردت من الجاسوس إيلي كوهين قبل القبض عليه في سوريا، واضعا حدا للجدل الذي أثير طيلة سنوات عن الأسباب التي أدت إلى سقوطه عام 1965، وخلال افتتاح متحف لإحياء ذكرى كوهين في مدينة هرتزليا الساحلية، قال برنيع إن “السبب وراء القبض على إيلي كوهين دائمًا ما كان محل جدل، سواء بشأن ما إذا كان الأمر ينجم عن قيامه بالبث بقدر أكبر من اللازم، أو عن عدم اتباعه للتعليمات، أو عن مطالبته بالبث بوتيرة أكثر كثافة من اللازم من قبل مسؤوليه، وقد دارت نقاشات في هذا الموضوع على مدار سنين طويلة”.
وأضاف “دعوني أنتهز هذه المناسبة المميزة لأكشف هنا ولأول مرة، بعد بحث معمق جرى مؤخرًا، أن إيلي كوهين لم يتم القبض عليه بسبب كمية الرسائل التي نقلها، أو بسبب ضغط مورس عليه من مسؤوليه للبث بشكل عاجل، وإنما تم القبض بسبب رصد الرسائل التي بثها.. وهذا ما يؤكد الدقة رغم تواضعها في متابعة هكذا اعمال تجسسية من قبل الاجهزة الامنية المختصة في سورية ..!!، أي ببساطة كما يقول ديفيد برنيع رصدها وتحديد مصدرها، ومن الآن هذه هي حقيقة استخباراتية”.
وبذلك وضع رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي حدا للجدل الدائر منذ عقود بشأن كوهين، مؤكدا أن القبض عليه وإعدامه في سوريا كان بسبب جهود مخابراتية مضادة ناجحة وليس لأنه تصرف بعدم احترافية .. وهنا يؤكد على جهود مخابراتية ناجحة ادت للوصول اليه .
ويعرض في المتحف البرقية الأخيرة التي بعث بها كوهين، وهي مؤرخة بتاريخ القبض عليه، الموافق 19 يناير 1965، وأفاد فيها بعقد مباحثات في مقر قيادة هيئة الأركان العامة للجيش السوري، بحضور الرئيس السوري آنذاك، أمين الحافظ ..، ومضى رئيس الموساد قائلا “لقد عمل جهاز الموساد بل وسيواصل العمل على التوصل إلى المزيد من المعلومات الاستخباراتية والتفاصيل الجديدة حول الفترة التي عمل فيها إيلي كوهين على الأراضي السورية، وسيواصل بذل المساعي الرامية إلى الإتيان برفاته ليتم دفنها في إسرائيل”، وقبل اعتقاله، تمكن من نقل معلومات تقول إسرائيل إنه اتضح أنها كانت حيوية لهزيمة القوات السورية في حرب عام 1967، وعرضت قصته في مسلسل تلفزيوني على منصة نتفليكس عام 2019، ورفضت سوريا، التي لا تزال في حالة حرب مع إسرائيل، إعادة جثمان كوهين حتى اليوم ..
من هنا وفي ظل هذه الظروف الوطن ينادي فينا التخلي بالشجاعة وموتجهة العالم والكيان الصهيوني المحتل بقرارنا وبقوة نحن السوريون ونقول : آن الأوان لنقول يجب ان نتوجه في مواجهتنا الكيان الصهيوني ونتطورها، فهل نصنع موقف بطولي يكرس سيادتنا وقرارنا اليوم باسترجاع كافة اسرانا العرب والسوريين واللبنانيين والفلسطينيين بصفقة تنهي هذا الجدل وتؤكد الموف السيادي السوري بطولة قومية تسجل لها، ويكون الثمن صفقة كاملة تشمل تحرير كافة المعتقلين والاسرى في سجون الاحتلال الصهيوني وعودة الجولان المحتل وكافة الاراضي المحتلة ..!!؟؟ وإن لم يستجب الكيان الصهيوني لمطالبنا سيواجه غضب سيكون مكونه من الصهاينة الاسرائيلين بكل انتماءاتهم ويعري ويكشف نفسه ولا مبالاته بمن يسمونه هم بطلهم، وهذه تحسب معركة وانتصار لصالحنا سوريا وفلسطينيا وعربيا فيما لو تم انجازه بعقلية ودبلوماسية واحترافية مبدعة، ونحن تاريخا لا نقطع شعرة كانت في سبيل تحقيق مصالحنا الوطنية ومصالح شعبنا العربي السوري والفلسطيني وانتصارا لكل العرب والمسلمين في العالم .
د. سليم الخراط
دمشق اليوم الجمعة 27 كانون الثاني 2023.
Discussion about this post