بسم الله الرحمن الرحبم
د/ هشام محمد الجنيد
من واقع المسئولية والمعاناة كانت: “الحملة الدولية لفك حصار مطار صنعاء”
في بادئ ذي بدء، أقدم أجمل عبارات الشكر والتقدير للوفي بمسئولياته المخلص بمهامه الأستاذ المجاهد العميد / حيدر عبدالقادر عنتر لجهوده وأدواره النضالية والجهادية في سبيل الله وعلى مواقفه القيمية والنبيلة.
كما أقدم التحية والشكر والإحترام للأستاذ الإعلامي الكبير وزير الإعلام اللبناني السابق / جورج قرداحي على مشاركته الصادقة في المؤتمر الدولي الإفتراضي لفعالية التكريم الدولي لأبرز وأكثر الشخصيات المؤثرة للعام 2022م على تضامنه مع القضية اليمنية وقوله كلمة الحق في وجه من يقف في وجه الحق عدوا ظالما ..
وأخص بالشكر والتقدير الاستاذ المجاهد/ حسن مرتضى منسق المؤتمرات الدولية في ملتقى كتاب العرب والأحرار. ..
……………………….
هذا العنوان مقتبس من الاستطلاع الذي أجري عن الحملة الدولية لفك الحصار عن مطار صنعاء الدولي وكانت مشاركة فضيلة العلامة/ عدنان أحمد الجنيد وإيضاحاته العلمية عن نجاح الحملة، وحجم المشاركات الإعلامية الدولية الواسعة والمناهضة للعدوان من سياسيين وإعلاميين وكتاب أحرار من دول المحور وغيرها، ومشاركات من منظمات حقوقية ودولية.
ومن أهم أهداف الحملة: التوعية الإعلامية بأهمية تعزيز الثبات والصمود للشعب اليمني وإيصال رسالته ومظلوميته للعالم وانتزاع حقوقة المشروعة بإنهاء الحصار عن مطار صنعاء الدولي ضمن سياسة تفاوضية شاملة تنتهي بالسلام المشرف أو انتزاع هذه الحقوق وإنهاء الاحتلال وتحرير اليمن بقوة السلاح والدفاع والهجوم. وتنوير الحملة المضللين والفئات من الشعوب العالمية الغير مدركة الأسباب الحقيقية للحروب في المنطقة والغير مدركة حقيقة الإسلام، وأهداف التضليل الإعلامي للتشويه بالإسلام، ودور الأنظمة الواقعة تحت سيطرة الإدارة الأميركية، ودور المشاركين في العمل الإعلامي للحملة الدولية في تعرية وفضح جرائم العدوان برفد الأمثلة والإحصائيات من الواقع كما هو وترجمتها بمختلف اللغات.
تركز الحملة من الناحية الشكلية على فك الحصار عن مطار صنعاء الدولي (مسار جزئي). ولكن مضمونه عام، حيث يمثل شعار الحملة منصة جامعة للأحرار في دول المحور والعالم المناهضين للسياسات والمخططات الصهيوماسونية .. ومضمون الحملة جبهة إعلامية واحدة لدول المحور ضمن سياق السياسة الإعلامية الممانة المناهضة للعدوان. وهي جبهة جهادية ضمن الجبهات الأخرى الميدانية والعسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية.
وتكثيف النشاط الإعلامي لجبهة الحملة الدولية لفك الحصار عن مطار صنعاء الحملة الدولية هي من صميم عملها الإعلامي لمناهض العدوان والتوعوية بأهمية المشروع الإسلامي كمشروع ينهي الاستكبار الأميركي الصهيوني وينقذ الشعوب المستضعفة في أرجاء الأرض. ويحث إعلام الحملة على أهمية التحشيد والثبات على الموقف في المواجهة والمناصرة والوقوف الجاد مع القوي العسكرية كقوات شعبية رديفة ومساندة والوقوف الجاد مع المخابرات والقوى الأمنية كرديف مجتمعي لسد جميع الثغرات التي ينطلق منها العدوان. وفي اطار سياسات وتوجهات القيادات السياسية لدول المحور المتكاملة فيما بينها، وبحسب الأدوار المناطة بكل منها والأهمية التاريخية والجغرافية والعلمية والريادية والمنظمة للمهام الجهادية المشتركة الميدانية والعسكرية والأمنية.
والأساليب الإعلامية لمناهضة العدوان الوحشية والإجرامية لا تخرج عن الالتزام بقواعد الإعلام التي تتحرى المصداقية في نشر المعطيات والوقائع والأحداث الصحيحة بحيث تعكس أساليب العدوان الحقيقية. وتظهر حقيقته كعدوان ضعيف وحقير، تظهر حقيقته كعدوان إرهابي تجاوز المواثيق والأعراف الدولية والتاريخية في استهدافه الجوانب الاقتصادية والإنسانية وقتله الأطفال وتدميره البنيات التحتية ..
ومن الأساليب الإعلامية اللازمة: تعرية العدوان إعلاميا أمام الشعوب العالمية بنهبه الثروات السيادية اليمنية واحتلاله السواحل والجزر اليمنية والمضيق. ولجوئه بعد فشله ميدانيا إلى الحصار كسابقة غير أخلاقية وغير إنسانية يأبى الأحرار الأقوياء والشرفاء اللجوء إلى مثل هذه الأساليب الرخيصة، بل ورغم ذلك يدعي هذا العدوان أنه هو القوة الأولى في العالم. وقد كسر في عدة مناسبات. إنه أسلوب إنفصامي للسياسة الأميركية. فقاعدة عين الأسد الأميركية في العراق هي خير مثال. حيث تحطمت العقيدة العسكرية لدى الأميركيين، وتدمير الحرس الثوري الإيراني أسطورة الطائرة بدون طيار الأميركية التي أقلعت من الإمارات. وكذلك النظام البريطاني في تعامله صاغرا في الخليج الفارسي بشأن السفينة النفطية. وقبل العام 2008م عندما تجاوز زورق بريطاني أو زورقين إلى المياه الإقليمية الإيرانية. حينها لم يطلق نظام الجمهورية الإسلامية البريطانيين إلا بعد اعتذار رسمي. واعتذرت وهي صاغرة .. ما نستنتجه أن من يتول الأنظمة الغربية يراها قوية. ومن يتول الله ورسوله ويتوكل على الله يرى هذه الأنظمة ضعيفة.
وعجز منظومة الدفاعات الأميركية والإسرائيلية التصدي للصورايخ الباليستية والطائرات المسيرة اليمنية عندما وجهت ضربات موجعة على مطاري أبو ظبي ودبي، زلزلت هذه الضربات النظام الإسرائيلي السعودي .. وغيرها مناسبات كثيرة .
ما نستنتجه أن صناعة القوة القاهرة التي تدك الأعداء مرتبطة بالإرادة الإيمانية والتوكل على الله. ولولا هذه الإرادة لما تدرج اليمن من مستوى الإمكانات العسكرية المتواضعة إلى المستوى الذي وصلت إليه. واستطاعت بعون الله دك الأعداء.
إن دك هالة القوة الأميركية والغربية إعلاميا هي من صميم مهام الأحرار في قول كلمة الحق لتثبيت وتعزيز الثقة بين أوساط المواطنين، وهي في المقابل تعرية للعدوان بحقيقته وخطورته على السلام والأمن والحرية وحقوق الإنسان أمام الشعوب العالمية والنشر بمختلف اللغات هي طريقة ينتهجها المشاركين في الحملة كمسار إعلامي جهادي وعبر وسائل الإعلام التقليدية والحديثة. ويتم تفنيد سرديات العدوان الاعلامية الكاذبة التضليلية بأساليب إعلامية صحيحة ودقيقة ليعرف العالم الحر بالحجج المقنعة حجم بشاعة ووحشية وإجرام العدوان بالإحصائيات والأرقام الصحيحة والحقائق والتحليلات العلمية . وهي رسائل بماهية هذا العدوان كعصابة دولية، عصابة تتراجع وتتآكل قوتها الجوفاء يوما بعد يوم. وبالإحصائيات الصحيحة تثبت الرسائل والمقالات والمادة الإعلامة لإعلام الحملة الدولية لفك الحصار عن مطار صنعاء الدولي تثبت التفوق العسكري والأمني والسياسي لقيادة اليمن الحكيمة في إطار التنسيق والترابط والتكامل مع السياسة والقيادة الثورية الإسلامية الجامعة لمحور المقاومة.
من أقدس واجبات التعبير عن الموقف والنشر هي قول كلمة الحق وإعلامها على شكل خطابات وتصريحات ومقابلات – مرئية ومسموعة – وكتابات وآراء إلى شعوب العالم الحر وإلى المغرر بهم. فالصدح بالقلم والصوت في وجه العدوان أقوى من السلاح والبندقية لإعلاء كلمة الحق. وهذا المسار الإعلامي هو الصورة الحقيقية للسياسة الإعلامية لدول المحور ومواطنيها الأحرار والأحرار الأبطال من كافة دول العالم. ويعبر هذا الالتزام عن أساس قيمي أخلاقي وإنساني في الموقف وتبعاته بكل شجاعة ووضوح ومصداقية. والمصداقية في العمل السياسي تلقي بضلالها بمصداقية الإعلام الرسمي. والإعلام الموازي المؤيد للإعلام الرسمي هو الإعلام الحر الجهادي المساند لمحور المقاومة الذي مبعثه الشعور بالمسئولية والمعاناة.
وتبعات هذه المصداقية تلقي بضلالها بتأييد عالمي. هذا التأييد يتنامي يوما عن يوم. والإعلام الموازي هو سند ودعم للتوجهات الرسمية لدول المحور في نشر الحقائق والمعطيات المتسقة مع الأهداف السامية والإنسانية. تلك الأهداف هي النافعة للناس والجالبة للخير والنابذة للأزمات والحروب والفقر .. هذه التوجهات الإعلامية العامة هي في الأفق القريب والبعيد تبعث على طمأنينة وثقة وتأييد الشعوب العالمية بمصداقية وأهمية المشروع القرآني.. التعاطي بملفات المفاوضات. فاليمن يسعى بقيادة علم الهدى حفظه الله رافعا رأسه غير آبها بما يسمى أميركا هي القوة العسكرية الأولى في العالم، يسعى إلى السلام العادل المشرف والشامل كمسار مواز للمسار العسكري لكونه يصنع ويعزز تأييد شعوب العالم في مختلف القارات المناصرة لمظلومية الشعب اليمني.
والإتفاق في الملف الإنساني كخطوة نحو السلام الشامل والمشرف يشدنا أكثر إلى الإنتباه والتركيز والاستعداد لخطط وممارسات العدوان الإحتلالية في توسعاته وإنشائه قواعد عسكرية وعسكرة الدواعش والقاعدة في سيئون والوديعة وبناء قواعد عسكرية في الجزر اليمنية وسيطرته على مضيق باب المندب ومناطق كثيرة في المحافظات الجنوبية والشرقية.
ومن أدوار الأقلام الحرة في مجال الجبهة الأمنية هو التوعية بأهمية المشاركة المجتمعية إلى جانب السلطات الأمنية والإبلاغ عن أية اختلالات أمنية لمؤازرة ومساندة الأجهزة الأمنية والعسكرية كقوة شعبية رديفة للجيش. فالمسار الأمني ملازم للمسار العسكري، ولا يمكن فصلهما عن بعضهما البعض. وبفضل الله، اليقظة الأمنية والإخلاص والجاهزية والحس الأمني للقيادات والعناصر الأمنية حاضرة بقوة. وقد أفشلت محاولات العدوان استهداف القيادة الثورية من زاوية خلاياه ومرتزقته في السنوات السابقة. ومؤخرا تم القبض على عدة خلايا في إب وذمار والعاصمة المكلفة برصد واغتيال الشخصيات الجهادية والوطنية وغيرها من أحداث الشغب والتخريب. ويعزى التوفيق في النجاحات الأمنية لأن مساراتها في سبيل نصرة الدين. وهو ما جعلها مؤزرة بالتأييد والعون الإلهي في كشفها وإحباطها.
يقدم نفسه هذا العدوان في وسائل إعلامه ووسائل الأنظمة المهانة تحت إمرته يقدم نفسه حمامة سلام وأنه حريص على الديمقراطية وحقوق الإنسان، بيد أنه يمارس أبشع الجرائم والاستبداد والإرهاب. وكشف هذه الممارسات الإرهابية إعلاميا يضعف العدوان ويكسر هيبته التي يراها هو ومن يتولاه.
ومن أهم الجوانب المجسدة للمناهضة المنظمة ضد العدوان إعلاميا والمعبرة عن الروحية الواحدة والهوية الإسلامية الجامعة هي المشاركة المتفاعلة المتضامنة الجادة لأصحاب الأقلام الحرة والمواقف الثابتة والأحرار من مختلف الدول مع الحملة الدولية لفك حصار مطار صنعاء ومشاركة المؤسسات والمنظمات الحقوقية الدولية للتضامن معها، وكذا تضامن شخصيات سياسية من عشرات الدول.. وهو أمر مبشر بنتائج استطلاع أكثر توسعا وأفضل إيجابية. .. والعاقبة للمتقين ..
Discussion about this post