نضال عيسى
لم يعد أمام لبنان أي حل وسط في ظل تفاقم الأزمة المالية الإقتصادية والسياسية وأصبح الوضع كالغريق في محيط إما الموت وإما حصول معجزة وتنقذه في اللحظات الأخيرة.
فالواقع المعيشي المأزوم بعد تخطي الدولار الخمسون الفا” وجشع التجار وجنون الأسعار تعمل الأجهزة الأمنية بأقصى طاقاتها لضبط الوضع الأمني الذي من الممكن أن ينفجر عند حصول اي موقف مطلبي وتخريب ونهب متجر واحد؟ وهذا قد يمتد إلى فوضى كبيرة لن يستطيع أحد الوقوف بوجهها فندخل في نفق الفلتان الأمني الذي لا نتمناه ولكنه حاصل حتما” إذا لم يعمل السياسيين على تدوير الزوايا والاتفاق على تسمية شخصية لرئاسة الجمهورية خصوصا” وأن الدولار الذي يتحكم بالقرار سوف يتخطى السبعون الف بعد أيام قليلة وهنا يكمن الخوف من الفوضى الشعبية فالأسعار ستكون خيالية ولن يتحملها أغلبية الشعب اللبناني
ولقاء اليوم السياسي بين التيار والحزب سيكون كمَن يفكك عبوة ناسفة إما النجاح والنجاة وإما الإنفجار السياسي بين الحزب والتيار وأنتهاء اتفاق مار مخايل بين الحلفاء
فالحزب اتخذ القرار الداخلي بمجلسه السياسي بأن مرشحه هو سليمان فرنجية وأكثر من ذلك لن يساوم الحزب على أي إسم آخر وفي المقابل يرفض جبران باسيل ترشيح سليمان فرنجية ويضع فيتو كبير جدا” على العماد جوزيف عون، اليوم سوف يكون هذا الأختبار بين الحزب والتيار بالاستمرار أو الطلاق، ولكن على الجميع إدراك خطورة الوضع في لبنان والعمل على الخروج من هذا المأزق وإنقاذ لبنان من الدمار
Discussion about this post