*إحاطة المبعوث الاممي لمجلس الأمن الدولي من صنعاء الإباء..مفخرة وشموخ وسيادة للقيادة السياسية والعسكرية اليمنية وخزي لأجندة العدوان وأدواته المرتهنة العميلة ..!!*
——————————————
✍️ بدحية هلال
عقب المفاوضات التي اجريت بين صنعاء والرياض من قبل الوفد الوطني المفاوض والواسطات المتعاقبة من قبل الوفد العماني في ظل تعنت واضح ومساومات ومماطلات مفضوحة من قبل النظام السعودي ومن خلفهم الامريكي لحرف المسار وللمراهنة على عامل الوقت لترهيل عزائم وهمم الاحرار الضاغطين على الزناد ظنا منهم ان هذه هي الورقة الرابحة لخلق انتصار عسكري أوسياسي لكن ورقتهم أحرقت وتبخرت وعرفوا انه لا عاصم لهم اليوم من امر الله ولامفر لهم الا القبول بالملف الإنساني..!!
وتلاشت كل تلك المزاعم واحرقت تلك الأوراق أمام القيادة الثابتة والبنود الواضحة والاستحقاقات الواجبة للشعب اليمني والتي اسموها بالاشتراطات الحوثية وتناسوا أنها حقوق يمنية وحق في السيادة ورفع المعاناة عن كاهل الشعب ورفع الضائقة الاقتصادية عن الحكومة اليمنية التي أغرقوها لكسر عزيمتها جراء نقل البنك المركزي من صنعاء الي عدن ونهب إيرادات البلد من قبل النظام السعودي..!!
فأضحى الملف الانساني مطلبا واضحا وحقا واجبا من حقوق الشعب اليمني وتسليم المرتبات لكافة فئات الشعب مدنيين وعسكريين من عائدات النفط الذي سلب ونهب من قبل النظام وفتح الموانيء والمطارات وتبادل الأسرى وفك الحصار الشامل على أبناء الشعب اليمني..!!
وكان لزاما قبول هذا الملف من قبل العدو حينما أحرقت كل اوراقه وفشلت كل رهاناته على عامل الوقت وحينما حصص الحق وأشتد الضغط على النظام السعودي تجاوبت الاجندة العميلة وارغموا على التفاوض في صنعاء الأبية والقبول بالملف الانساني كتوافق نسبي وقدم المبعوث الاممي احاطته من صنعاء السيادة والاباء معلنا بالتوافق الايجابي والاستقرار العسكري كبداية للتقارب في الوصول الي نتيجة فعلية لتنفيذ بنود التفاوض ، محاولا تلميع النظام السعودي وتصويره كوسيط ومحاولا تبرأته وخاصة في الملف الانساني،متناسيا ان الشعب اليمني لاتنطلى عليه تلك المداهنات وبات يعرف أن النظام السعودي هو العدو وسيظل وأن النظام أداة امريكا وأسرائيل في المنطقة والتلميع من قبل المبعوث لن يجدي في المقاربة أبدا وستظل العدو الاول عبر الأزمان جيلا بعد جيل..!!
وماعلى النظام السعودي الا استغلال الاجواء الايجابية واغتنام الفرصة لحلحلة الامور ..وليس بمقدورها حرف المسار بخارطة الحدود السعودية والتي باركتها وايدتها واشنطن ..وعلى النظام ان يعي ان القبول بالملف الانساني ليس مشروطا باقامة المنطقة العازلة لحماية الحدود السعودية بل حجة للزج بادواتها هنالك بحجة الحماية ولن يحميها من بطش القوة الصاروخية لا المنطقة العازلة ولا ادواتها ولا اسيادها بل فك الحصار والقبول التام بالملف الإنساني وعليها أن تعي الدروس التي تلقتها خلال ثمان سنوات والمسارعة بتنفيذ بنود المفاوضات وعدم التحجج بالخارطة لان ذلك لن يجدي ولن يكون وسيكون الذي تخشاه وتهابه مختصر وموجز في كلمتين (الحصااار حرررب ) وقد أعذر من أنذر ولاجدوى من عرقلة مآلات الملف الإنساني لتثبيت حالة اللاسلم واللاحرب باشتراطات الخارطة الحدودية السعودية وتقديم الملف السياسي على الملف الإنساني..!!
Discussion about this post