** العرفان في كلمة شكر **
كانفجار هو الأجمل إذ كيف لانفجار أن يكون جميلا ؟
إنه التكريم الدولي الذي عنى و استهدف شخصيات مقاومة من كل دول محور المقاومة ،
انفجار عنيف في حدوثه بالعودة لراعيه و ممنتجه و مؤلفه و مخرجه ،
هو جهد فردي ذاتي من روح مخلصة بشدة و قوية برهافة إحساس و مجتهدة دون مقابل ،
هي شخصية العميد / حميد عبدالقادر عنتر ، الذي لا أبالغ في وصف جهده فعلى مدار سنوات من عمر هذا العدوان و هو يلملم خيوط كبار الكتاب و المفكرين المقاومين بتواضع عجيب ، يشجّع المبتدئ قبل المخضرم ، يقدّر المبدع و يحترم الجميع ما جعلني أصفه بالأخ الوطن الذي يتسع للجميع ،
و هو ذاته صاحب الموقف و الكلمة الصريحة دون محاباة ، هذا من صنع الانفجار في عالم الإعلام المجتمعي ، انفجارا من نوع مختلف إذ لم تتسع لغتي لترجمة ما يجيش في فؤادي ، و لم تختر الروح إلّا كلمة انفجار ذلك لأن جهوده دوّت في دول المحور تكريما و تحفيزا و تقديرا دون تهميش و دون إقصاء قد يكون مقصودا أو غير مقصود في عالم الإعلام الرسمي الذي للأسف كان في يمننا أشبه بالمخدَّر و الذي لم يلتفت لمبدع أو فنان في مجال الإعلام ؛ بينما اكتفى الأخ حميد بجهوده الذاتية آخذا راية و شرف تكريم نجوم دول المحور .. تألق بتواضعه ليصنع له فلكا خاصا دار و زار في سمائه مكرِّما نجوما مميزة من الإعلاميين و الكتاب و المفكرين المنتمين لمحور المقاومة و حتّى الأحرار من غير دول المحور ،
هكذا كان و تم قبل يومين ارتباط و تآلف و اصطفاف أحرار فن الكلمة مكرّمين مشرّفين معزّزين يشدّ بعضهم بعضا كالبنيان المرصوص ليضع أستاذنا القدير حميد عنتر أكاليل الفل على صدورهم و يلبسهم واحدا واحدا تيجان الشرف .. شرف الكلمة و مسؤولية الكلمة .. شرف الحرية و السيادة و الاستقلال الذي يستحقونه بوقفتهم و موقفهم المشرف الرافض للعدوان على اليمن .. العدوان الذي هو نفسه الداعم للوجود الصهيوني في شرقنا الأوسط و قلبنا المقدّس ( فلسطين ) .
نعم : شرُفنا و تشرفنا بتكريم الأستاذ حميد عنتر ، و ما قلت عنه ليس مقابل تكريمي لكني أكبرت و أعظمت جهوده و سعيه حثيثا لوضع النقاط على الحروف في إعطاء كل ذي قدر قدره ، لقد كرّم أحرار محورنا و هم يستحقون أوسمة من ذهب لموقفهم الإنساني و دعمهم المعنوي النفسي الإعلامي لنا كوطن ينهشه العدوان من كل جانب ، فجاؤوا إلينا بخيل حروفهم و ما أعدّوه من قوة الكلمة التي ليست بالسهلة و ليس النطق بها حقا بالأمر اليسير ، و لنا في الإعلامي الأنموذج ( جورج قرداحي ) أسوة و مثل على صدق التوجه و ترجمة القيم إلى فعل ، فما و لن ننسى موقفه و كلمته الرافضة للعدوان على اليمن أمام العالم الموارب .. تلك الكلمة التي كانت كصاروخ في وجه العدو السعو أمريكي الذي حاربه من أجل أن يستبدلها بغير كلمة ” عبثية ” لكنه ( قرداحي ) المؤمن القوي الذي رفض المنصب ، و اختار قيمه و مبادئه ؛ فكان ماجدا بموقفه الذي سيخلده تاريخنا كيمانيين أحرار ،
نعم اصطف هؤلاء المكرّمون بمشاعرهم و أقلامهم و صبوا مداد أرواحهم و أشبعوها بالحرية ليدفعوا عنا و بنا لمواجهة العدو الغاشم ،
و نحن من لم ينقصنا رجال الرجال في جبهات العزة و الكرامة ، و لم تنقصنا القيادة الشجاعة المقدامة الممثلة بالسيد القائد / عبدالملك بن البدر الحوثي ، و لكن كان ينقصنا هذا الدعم المعنوي الإعلامي الذي حاربَنا فيه بنو جلدتنا و بلدنا ممن اصطف و ارتمى في حضن العدو بل من استدعى العدوان العالمي علينا أو قبل و برّر له؛ فكان مصير كل خائن مرتزق سلة مهملات التاريخ ، و كان أن استبدل اللّه بهؤلاء الباعة المتجولين في شقق و فنادق الارتزاق .. استبدل بهم الله من يقف معنا من دول المحور و غيرها من أحرار العالم ؛ ليوصلوا مظلوميتنا للعالم الصامت ، و ليكشفوا معنا زيف و تضليل ترسانة العدوان الإعلامية ؛ فحق لهم التقدير ، و كان لابد من وقفة عرفان بالجميل لهم ، و كان الجدير بالإعلام الرسمي أن يخطو هذه الخطوة لكن الراية أخذها الإعلام المجتمعي بقيادة الأخ الوطن حميد عبدالقادر عنتر ، و الذي لن أزيد في شكري له فقد أتهم بالمجاملة مع أنها كلمة حق و ماعهدت و لا أحببتُ نفسي مجاملة أبدا ،
إذن و لن أطيل لكني ممتنة له ليس لأني ممّن كرّمهم فأنا أعتقد أن أعظم تكريم هو منّ اللّه عليّ بالكلمة الحرة ، و لكن حتّى لا ننسى الفضل حيث و قد نهينا عن نسيان الفضل بيننا كبشر، و حتّى لا نتجاهل من يقدرنا فلابد من كلمة شكر فمن لا يشكر الناس لايشكر رب الناس ، و السّلام .
أشواق مهدي دومان
Discussion about this post