في الذكرى السنوية الثالثة لإستشهاد قاسم سليماني

يناير 3, 2023

12:32توقيت طهران

في الذكرى السنوية الثالثة لإستشهاده:

مستشار رئاسة مجلس الوزراء في اليمن حميد عبد القادر عنتر للوفاق: نتيجة جهود الشهيد سليماني والجمهورية الإسلامية الإيرانية اصبح الشعب اليمني مطوّراً للمنظومة الصاروخية ومصنّعاً للطيران المسيّر

شكّلت شهادة الحاج قاسم سليماني محطة انعطاف تاريخية وعمّ الحزن في اليمن.

2023-01-03

خاص المحور/ أمل محمد شبيب

قائد الظلّ، الرجل الذي أرعب الإدارة الأميركية بأكملها، حتى أصبح هدفهاً وهدف الكيان الإسرائيلي المحتل… أرادوا دول المحور أن تكون بوابة للعبور الى الخيانة، لكنه أرادها أن تكون بوابة العبور الى الشرف والتضحية والوفاء، هكذا كان ولا زال، رمزاً للمقاومة وسوراً متيناً أمام أطماع الأعداء والإحتلال.

في عيون الشرفاء هو القائد الصامد على خط النار، لم يترك السلاح، ولم يتراجع، حتى استشهاده كان قلبه ينبض بتحرير مواطن الشرفاء… له في اليمن وعند اليمنيين مكانة لا تُقدّر، وتشهد على ذلك بيوت العزّ والمدن والساحات والقبضات والرايات والجبهات، فالشهيد الحاج قاسم سليماني، كما سلاحه وسلاح من تبعه ويتبعه من المقاومين وأنفاسهم، في حياته واستشهاده يُرهب ويُرعب ويردع كل من يحاول الإعتداء.

في ذكرى استشهاده الثالثة، وفي لقاء مع مستشار رئاسة مجلس الوزراء في اليمن الأستاذ  ورئيس الحملة الدولية لكسر الحصار عن مطار صنعاء الدولي حميد عبد القادرعنتر وقفات ومحطات عن صورة الشعب اليمني تجاه الشهيد قاسم سليماني.

الشهيد قاسم سليماني قاد محور الأمة وواجه الإستكبار العالمي

ثلاث سنوات على استشهاد قائد محور المقاومة الشهيد قاسم سليماني الذي قاد عمليات في مختلف الجبهات، والشعب اليمني من مهرة الى صعدة كما عبّر عنتر ينظر الى الشهيد الحاج قاسم سليماني أنه مجاهد كبير يحمل فكراً لا مثيل له، وهو صاحب مشروع احتفظ فيه بكل هموم وامور الأمة، وواجه الإستكبار العالمي امام قضية الدفاع عن الشعوب المستضعفة. ويكمل الأستاذ حميد عبد القادرعنتر حديثه عن دعم الحاج قاسم سليماني لكل قضايا الأمة وبكل ما إمتلك من قوة، بأن للشهيد الدور الكبير في دعم القوى الإقليمية، خصوصاً في فلسطين وذلك بإعتراف خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في فلسطين، ودور الشهيد سليماني في دعم المقاومة الفلسطينية لا سيما بالصواريخ الباليستية، ايضاً لا يمكن أن ننكر جهود الجمهورية الاسلامية الإيرانية في وقوفها مع الشعب اليمني في نقل المنظومة الصاروخية والطيار المسيّر الى اليمن، وبسبب جهود الشهيد سليماني والجمهورية الإسلامية الإيرانية اصبح الشعب اليمني مطوّراً للمنظومة الصاروخية ومصنّعاً للطيران المسيّر، طبعا للقائد المجاهد سليماني دور بارز ومشرّف في فلسطين والعراق واليمن وسوريا وفي كل دول المحور، بإختصار هو القائد المواجه للإستكبار.

للشعب اليمني حصة كبيرة من مدرسة الشهيد سليماني في تحقيق الإنتصار

شكّلت مدرسة الشهيد سليماني نموذجاً عالمياً عقدت عليها معظم الشعوب آمالاً في تحقيق الإنتصار، كذلك الشعب اليمني، يضيف عنتر، بأن للشعب اليمني حصة من هذه الآمال التي عقدناها على مدرسة الشهيد الحاج قاسم سليماني نظرا للظلم الذي تعرضنا له نحن في اليمن، وهذه الآمال التي ولدت لدى الشعب اليمني جاءت من شخص الحاج قاسم سليماني الذي حمل فكر آل البيت عليهم السلام وبيت النبوة ومعدن الرسالة ومنبع الحكمة، هذه الأمال خلقت لأن الشعب اليمني اتخذ، كما الشهيد سليماني، من الإمام الحسين عليه السلام مصدراً للإلهام، ونحن على يقين بأنه من يتخذ الإمام الحسين عليه السلام منهجاً لا يعرف الهزيمة اطلاقاً، ونحن وكل الشعب اليمني الشريف كان ولا زال يكنّ كل الإحترام للشهيد قاسم سلماني لما يحمله من فكر مقاوم لا يمكن أن يتكرر.

الشعب اليمني استمدّ القوة والعزيمة والثبات من شخصية الشهيد الحاج قاسم سليماني

وحول ماذا استمدّ الشعب اليمني من شخصية الحاج قاسم، يقول عنتر بأن الشعب اليمني استطاع انطلاقا من مبدا المقاومة الذي كرّسه وعزّزه ابطالها امثال الحاج قاسم سليماني ورفاق دربه في محور هذا النهج العظيم، استطاع ان يصمد تحت رعاية قائده المقاوم النبيل والشريف السيد عبد الملك الحوثي، ولقّن ولا يزال يلقّن العدو الدروس الكبيرة من خلال استهدافه في عقر داره بالطائرات المسيرة المصنعة محليا، كما  تستمدّ الشعب اليمني من شخصية الحاج قاسم سليماني الجهاد والإستمرار في مواجهة الإستكبار العالمي اضافة الى القوة والعزيمة والثبات في مواجهة الغطرسة الأميركية.

شكّلت شهادة الحاج قاسم سليماني محطة تاريخية وعمّ الحزن في اليمن

ولأنه القائد الأممي، الذي تخطى الحدود والقارات، شكّلت شهادة الحاج قاسم سليماني محطة تاريخية في تاريخ الأمم الشريفة، وحول وقع شهادة الحاج قاسم سليماني عند الشعب اليمني يقول عنتر:”عند استشهاد الحاج قاسم سليماني نتيجة إغتياله من قبل الإدارة الأميركية، لم نصدّق ماذا جرى، عمّ الحزن على كل محافظات وشوارع وبيوت اليمنيين، كان يوماً كئيباً حزيناً في اليمن، فالحاج القائد قاسم سليماني كان رجلاً لكل بيت ولكل بلد ولكل مدينة ولم يكن فقط رجل إيران، وكان داعماً لكل مستضعف، ومثّلت شهادته منعطفاً خطيراً عند الشعب اليمني، فالشهيد سليماني كان بمثابة ألف مجاهد متوزعين في مختلف الجبهات.

عند استهاده فقدت دول المحور قائداً كبيراً

وحول دور الشهيد قاسم سليماني في محور المقاومة يكمل عنتر الحوار قائلاً بأن للحاج قاسم سليماني دوراً مهماً بدءاً من لبنان الى دعم قضية اليمن الى سوريا والعراق وايران وفلسطين، وعند استشهاده فقدت هذه الدول شخصية وقائداً عظيماً لأنه كان يمثّل مشروع أمة، وكان في خط المواجهة وكيف لا وهو من كانت الأدارة الأميركية أميركا والكيان الصهيوني يحسبون له ألف حساب، ونحن في دول المحور وفي اليمن تحديداً سنحذو حذو الحاج قاسم سليماني لمواجهة كل ما يهدد دولنا ومناطقنا وسيقى الحاج قاسم سليماني الشهيد النموذج الذي فقده كل دول المحور، وعن دور الشهيد سليماني في دعم قضية فلسطين، اضاف عنتر بأنه كان للشهيد دور محوري في دعم غزة بالصواريخ بإعتراف القادة الفلسطينيين، وهو القائد الوحيد الذي دعم فلسطين بالصواريخ الباليستية، حتى أصبحت المقاومة الفلسطينية قوة لها أثرها وتشكّل رقماً في مواجهة العدو الإسرائيلي، وبعد استشهاده شهدنا الحزن داخل الأراضي الفلسطينية وعند المقاومة الفلسطينية.

الحاج قاسم سليماني كان يمثل خطورة على قوى الإستكبار

وحول لماذا قرّرت الإدارة الأميركية اغتيال الحاج قاسم سليماني، اعتبر عنتر بأن الحاج قاسم سليماني كان يمثل خطورة على قوى الإستكبار، وكانت تخشاه أميركا وكل دول الإستكبار، وهذا ما خططت له اميركا والكيان الإسرائيلي، حتى وصل الأمر ان يقوم ترامب شخصياً بمتابعة ملف الحاج قاسم سليماني واشرف على اغتيال أعظم رجل في تاريخ المقاومة، رجل دخل قلوب جميع المقاومين والشرفاء والمجاهدين وكل إنسان شريف يتبع لدول المحور.

ولاء الشعب اليمني للشهيد سليماني تخطى الحدود

وفي حب الشعب اليمني للشهيد قاسم سليماني قال عنتر بأن اليمنيين يحبون كل القيادات التي تقف في خط المواجهة ضد أميركا، اما الشهيد قاسم سليماني فله هذه المكانة الكبير في نفوس اليمنيين، هذا الحب والولاء من الشعب اليمني للشهيد سليماني لا يمكن قياسه، لأنه يتخطى حدود الولاء لرجل لم نعرف منه سوى البطولات والإنتصارات والوقوف مع الحق ضد الباطل، ونحن في اليمن لم ولن يغيب عنا الشهيد قاسم سليماني وسيبقى القائد النموذج الذي نحتذي به.

الحاج قاسم سليماني النموذج الجميل في مفاهيم المقاومة والدفاع والبطولات عند الشعب اليمني

وفي هذه الذكرى العظيمة، وبعد ثلاث سنوات على استشهاده، رغم أنه حيّ فينا وبيننا، يضيف عنتر، بأن الشعب اليمني المقاوم، لم ولن ينسى فضل الشهيد سليماني وجهوده بهدف انهاء الازمة التي يمر بها، ونستذكر اليوم تضحياته الكبرى، ونقول ايضاً من هنا من الشعب اليمني البطل ومن اليمن والحضارة والتاريخ نقدم كل التعازي والتهاني ايضاً بأن الحاج الشهيد قاسم سليماني أصبح شهيداً أممياً، فهو بنظرنا الرجل البطل المغوار الذي كان رقماً وكان شوكة في عين الأميركان والصهاينة، ورجالنا وشبابنا في اليمن جعلوا من الحاج قاسم سليماني النموذج الجميل في مفاهيم المقاومة والدفاع والبطولات وعدم مهابة الموت والوقوف مع الحق ضد الباطل ولو كره المجرمون.

الشهيد قاسم سليماني ورفاق دربه وأحيوا دين الله في قلوب الناس

وختمنا اللقاء مع الدكتور حميد عبد القادر عنتر مستشار رئاسة مجلس الوزراء في اليمن حول الشهيد قاسم سليماني في عيون الشعب اليمني قائلاً: ” سيبقى الشهيد قاسم سليماني الشهيد والرجل والمجاهد الذي وقف الى جانب الشعوب المضطهدة، وعليه وعلى مدرسته عُقدت الامال الكثيرة، كذلك على رفاق دربه في التخلص من الجور والهيمنة ونهب الثروات الذي يمارس في حقهم، وأنا وكل الشعب اليمني المناضل، نقول بأن القائد الشهيد سليماني والشهيد ابو مهدي المهندس وجميع شهداء المقاومة العظماء هم من “احيوا أمة رفضت الظلم والإستبداد والإحتلال فجعلوا كلمة الله هي العليا وأحيوا دين الله في قلوب الناس وكان نهجهم حسيني عجّز الطغاة”.