حسن مرتض
منسق الموئتمرات الدولية في ملتقى كتاب ألعرب والاحرارالحمد لله رب العالمين،الحمد لله ناصر المستضعفين،ومذل الطغاة المستكبرين،الحمد لله حمد الصابرين المجاهدين القابضين على جمرتي الإيمان والدين،أحمدك ربي علمتني كيف أحمد،والصلاة والسلام على إمام المجاهدين، وخاتم الأنبياء والمرسلين، المجاهد الأول،سيدنا، ومولانا، وحبيبنا، وشفيعنا، أبا القاسم عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين،وصحبه الأخيار الغر الميامين،وعلى من تبعهم بإحسانا، واستن بسنتهم،واهتدى بهديهم إلى يوم الدين أطيب الصلاة وأتم التسليم.
لقد أثبتم يا شهداء اليمن عامة وشهداء مظلومية آل الجنيد والرميمة حكمة المتنبي وهو يخاطب سيف الدولة الحمداني:
على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارم
وتعظم في عين الصغير صغارها وتصغر في عين العظيم العظائم
ســــــــــلام لعوائل الشهداء المجاهدة الصابرة
ســـــــــــــلام لأكف الرجال, لطهر الجباه,لمصانع الأبطال، لمدارس العزّة والكرامة من آل الجنيد والرميمة.
سلام لحمــــــــــاة الثغور المرابطيــــــــــن من جيشكم ولجانكم الشعبية صابريــــن المجاهديــــــن على ثرى يمنكم العزيز
يا من تعلّمون الشجر الثبات وعناق السماء فتنتصب الهامات عاليــــــة غاليــــــــــة وكيف لا وأنتم من قدمتم فلذات أكبادكم وجدتم بأقصى غايات الجود والكرم وقدمتم أنفسكم شهداء على طريق كربلاء وانتصرتم على جلادكم بانتصار الدم على السيف.
ســــــــــــلام لكم يا أثواب الصلاة, يامداد الضوء لكل شبرٍ في أرض اليمن العزيزة
أنتم العروبـــــة يا من تزرعون في صدور الغزاة الحراب وواجهتم المتطرفين والدواعش ودعاة الإصلاح بالثبات والسير على نهجكم الأصيل وإلتفافكم خلف المسيرة القرآنية الطيبة
آل الجنيد والرميمة جبابرة الرجال بشرى بكـــــــــم وبعهدكــــــم وبوعدكـــــــــم وبما صبرتم وقدمتم وجاهدتم فلكم المجد والخلود في الدنيا والآخرة.
على أيديـــــــكم يا عوائل الشهداء عامة ويا آل الجنيد والرميمة خاصة تنتصر مفردات الثبات والكرامـــــــــة العزة والكبرياء الأنفة والصمود والسير على نهج السابقين على طريق الجهاد والدين والعلم والعمل والعبادة والحياة.
لقد أثبتم يا بواسل آل الجنيد والرميمة من خلال ثباتكم البطولي لخوارج العصر التي تكالبت عليكم من داعش وهابيين أو دعاة إصلاح أرادو من خلال اصلاحهم فنائكم من أرضى اليمن العربي السعيد المجاهد المقاوم الصابر وكيف لا وأنتم من تعرضت أرواحكم وأموالكم وممتلكاتكم للقتل والنهب والسلب وتمثيل وتنكيل لا لشيء سوى لأنكم شرفاء أحرار غيورا على بلادكم زاهدين في دينكم ودنياكم وناسوا هؤلاء المرتزقة الدواعش التكفيريين وحزب الإصلاح أنه عبثا يحاولون لا فناء لثائرا صغترا أمام إرادتكم التي لا تقهر على الرغم من انتشار الجغرافيا التي أتى منها هذا الزحف والإمكانات الهائلة التي صرفت عليه والقوى الدولية التي احتضنته.
لقد أثبتم يا بواسل اليمن ويا آل الجنيد والرميمة للعالم أجمع أن إرادة الحياة أقوى من إرادة الهدم والفناء عندما يوجد من يقدس هذه الإرادة ويدافع عنها، لقد أثبتم بحق أن الجيش العربي اليمني ولجان الشعبية هم جيش الأمة العربية الأول الذي يدافع عن إرادة أمته في البقاء يدافع عن تعددها الديني والمذهبي والطائفي والإثني يوحد ولا يفرق وتلك لعمري رسالته العربية الخالدة وذلك مذهبه الوحدوي الجامع، ونحن إذ ننعي اليوم المشروع الأمريكي الصهيوني الإخواني الوهابي التلمودي الإرهابي الذي قبر ويقبر اليوم بفضل صمودكم وثباتكم وإصراركم على البقاء ومواجهة العدوان والخذلان.
لا يسعنا إلا أن ننحني إجلالا وإكبارا أمام عظمة اليمن وأمام أرواح شهدائه الأبرار الذين رووا بدمائهم الطاهرة أرض اليمن المعطاء بخيراتها ورجالها وتاريخها المجيد ولا يسعنا كذلك إلا أن ننحي أمام عظمة الشعب العربي اليمني الذي أنجب هذا الجيش اليمني الأسطوري ولجانه الشعبية المظفرة وأنجب هذه القيادة الفذة بقيادة السيد القائد المجاهد أبا جبريل عبدالملك الحوثي حفظه الله الذي ثبت الصفوف ولم ترتعش ولم تهن ولم تلن ولم تستكن حتى في تلك الأيام التي ظن المرجفون والمتخاذلون فيها أن اليمن قد سقط في يد أصحاب هذا المشروع الإرهابي التكفيري الظلامي الإجرامي أو هي على وشك السقوط هذا الشعب الذي تحمل ما لم يتحمله أي شعب على وجه المعمورة من نكران للجميل وتنكر لأياديه البيضاء الممتدة دوما بالخير والعطاء الوفير لجميع العرب والمسلمين وننحني كذلك إجلالا وإكبارا أمام عظمة مشروعنا القومي التحرري المؤمن بالأمة العربية الواحدة التي تربى عليها أبناء الشعب اليمني العزيز والتي حمته من التفكك والاندثار ونقول لمن ظن في حالك الأيام أن زبده وأضغاث أحلامه قد انتصرت هذا الزبد الذي ذهب جفاء ولم يستطع الثبات أمام عواصف الورثة الحقيقيون لساداتنا عيسى ومحمد عليهم أفضل الصلاة وأتم التسليم أمام ضربات حيدر الكرار و أحفاد صلاح الدين وجمال عبد الناصر وحسين الوثي أمام بواسل اليمن التي منها وصل الإسلام المحمدي السمح إلى أدغال إفريقيا وتخوم أوروبا.
إ{وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون} صدق الله العظيم.
#حسن مرتض
منسق الموئتمرات الدولية في ملتقى كتاب العرب والاحرار
Discussion about this post