التدخين واحد من أسباب الطلاق
كتب الصحفي العراقي رسول عبيد الكربلائي
قد يستغرب البعض من إنفصال المرأة عن الرجل بسبب أنه يدخن السجائر لكن هذا أمر واقع فكل إنسان يحب أن يتطيب بارقى أنواع العطور حتى من يجلس إلى جانبه تروق نفسه من هذا الطيب ، فكيف إذا كان زوجين حميمين يجمعهما بيت واحد تحت سقف واحد في فراش واحد فمن الضروري أن يراعي الاثنين هذه العلاقة ويحترم بعضهم بعضا ، فلا يمكن أن يدخل الرجل إلى بيته ورائحته نتنه مقرفة من تدخين السجائر ويقبل أطفاله أو زوجته أو يصافح صديق في الشارع وكثير من الناس لا تطيق السجائر ورائحتها الكريهة
ونشرت صحيفة البيان الإماراتية خبر عن أمرأة طلبت الطلاق من زوجها في محافظة رأس الخيمة اثر خلافات شديدة بسبب إدمانه على تدخين النرگيلة ، وذكرت السيدة في الشكوى التي تقدمت بها إلى قسم الإصلاح والتوجيه الأسري في رأس الخيمة انها استخدمت معه جميع الحيل ليقلع عن التدخين لكنها لم تفلح مما اضطرها إلى رفع دعوى طلاق ضده ، ويعد تدخين النرگيلة اسوء من من السجائر بكثير
و لفت انتباهي مشهد حدث أمام ناظري لطفلة يصطحبها ابيها وسلم عليها صاحبه وطأطأ رأسه ليقبلها فنفرت الطفلة قائلةً (ويع ريحة مو طيبة ) فضحك الرجل وضحكنا ، ولم يقبلها لكنه أحرج شديداً فهي عبرت عن ذلك الموقف ببرأة ، وهي بالنتيجة إنسان لكن الشخص البالغ يخجل أن يواجه الناس بالحقيقة المرة و ينبغي عليه أن يفعل حتى يحرج المقابل ليشعر بالآخرين
ونقلت بعض الصحف السعودية عن إقامة زوجات دعاوى ضد أزواجهن و إدعائهن أنهن متضررات بسسب التدخين ، و حسمت الدعوى بحسب القضاء السعودي بالتفريق بين الزوجين ، ومشكلة التدخين أصبحت في جميع بلدان العالم لكنها تفاقمت كثيراً في المجتمع العراقي وأصبح الشباب والأطفال وبشكل مفرط وحتى النساء تدخن لكن مايثير الاستغراب تدخين النساء وهي عادة دخيلة على مجتمعنا نقلت من بعض دول الجوار ، ويطرح السؤال: إذا وبخ المدخن أو حددت عقوبة معينة بحقه في القانون هل سيترك التدخين
ولعل التعامل بطريقة إنسانية أو توعية أفضل من العقوبة ومثال لذلك من واقعنا ، استوقفني طفل بعمر أحدى عشر سنة ومعه صديقه ويمسك ذلك الطفل بيده سيجارة وطلب مني قداحة(نار ليدخن سجارته) فقلت له ليس عندي قداحة واعتصر قلبي عليه ألماً فقلت له التدخين يضرك لماذا تدخن لو كانت به فائدة لدخنت أنا وإذا كنت مصر على تدخين السجائر وتعتقد بها فائدة حالاً اشتري لك كارتون سكائر (تكة او كلوص ) فعمد إلى السيجارة التي بيده وكسرها ورماها في سلة النفايات فقلت له بارك الله فيك لكن توعدني أن لا تدخن بعد الآن فقال اوعدك، ونستنتج من هذا الموقف إن التعامل بالحسنى و بالكلمة الطيبة له أثر كبير في تغيير الواقع و ليس كل العقوبات والقوانين هي حل للمشاكل
Discussion about this post