*المصارف وكبار الصرافين هم السبب في إرتفاع سعر صرف الدولار*
*عدنان علامه / عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين*
*إن سعر العملات في العالم مرتبط بحركة العرض والطلب في كل بلد، إلا في لبنان فإن سعر صرف الدولار مرتبط بالعرض والطلب بين المصارف والصرافين ومصرف لبنان بعد إختراع الحاكم بأمره بدعة منصة صيرفة. فهذه المنصة توفر أرباحًا خيالية للمصارف ومصرف لبنان والصرافين. ففي دراسة لتطور سعر صرف الدولار خلال إسبوع واحد فقط؛ فقد سجل سعر صرف الدولار إرتفاعًا حادًا مع كتابة هذه السطور عن يوم الأربعاء الماضي مقداره 16،500 ليرة في السوق الموازية فبلغ 46،500 ليرة. بينما ارتفع السعر على منصة صيرفة 600 ليرة لبنانية فقط لا غير خلال نفس الأسبوع. الأمر الذي يؤكد وجود خلل ما ويؤكد وجود تلاعب في سعر الصرف بإشراف مصرف لبنان لتحقيق أرباح خيالية لأصحاب المصارف وكبار الصرافين وطبعًا حصة الأسد للحاكم بأمره وحاشيته. وتؤكد أرقام حجم التبادلات ان هذا التبادل هو السبب الرئيسي الذي يرفع سعر الدولار في جمود الحركة الإقتصادية في فترة الأعياد. فالمصارف عبر عملاء محظيين وكبار الصرافين يشترون الدولار على سعر المنصة ويبيعونه على سعر السوق الموازية فيحققوا أرباحًا خيالية يومية تنفيذًا لأجندات خارجية. وإذا رسمنا رسمًا بيانيًا لسعر صرف الدولار خلال أسبوع نلاحظ بوضوح الإتجاه التصاعدي الحاد للسعر، حتى تأتي كلمة السر فينخفض فجأة مسببًا مآسي كارثية.*
*وقد سجلت حجم المبادلات التالية بملايين الدولارات خلال أيام العمل منذ الأربعاء الماضي وحتى يوم أمس حسب مصادر مصرف لبنان :-*
*30, 41, 50, 36, 60*
*وأما سعر الدولار فكان سعره بالآلاف في أيام العمل كالتالي :-*
*42.800, 43.400, 43.550, 44.450, 45.000*
*وأما سعر الدولار على منصة صيرفة فقد إرتفع 600 ليرة لبنانية فقط لا غير خلال إسبوع واحد.*
*إن إستفادة هذه الفئة القليلة من الأرباح الخيالية قد وضعت مستقبل الشعب اللبناني الذي لا يستفيد من منصة صيرفة في مهب الريح.*
*وامام هذا الواقع المرير في التغيير اليومي لسعر صرف الدولار؛ بات دولرة الأسعار في الأسواق أمرًا لا مفر منه علمًا بأن اسعار السلع تحسب على سعر السوق الموازية وليس على سعر صيرفة.*
*ومن المؤكد أن لبنان هو الدولة الوحيدة في العالم التي تحسب سعر الدولار حسب مزاج الحاكم بأمره وخدمة للمصارف ولأجندات خارجية؛ فلا توجد وحدة المعيار الواحد لذلك؛ الأمر الذي يدفع سعر الدولار للإرتفاع دون وجود اي سقف لإرتفاعه او هبوطه، ولا يوجد أي قاعدة قانونية سوى التعاميم غير القابلة للنقض التي يصدرها الحاكم بأمره. وهذه لائحة أسعار الدولار المعمول بها حتى اليوم:-*
*1- سعر الدولار في التحوبل من المصارف 41.000 ليرة*
*2- سعر الدولار لقبض الودائع بالدولار 8.000 ليرة ( HAIR CUT)*
*3- السعر الرسمي 1.515 ليرة*
*4- سعر الدولار الجمركي 15.000 6ليرة*
*5- سعر منصة صيرفة اليوم 31.200*
*6- سعر السوق الموازي وصل 46.500 اليوم.*
*أمام هذا الإنهيار السريع لقيمة الليرة اللبنانية؛ يجب على الكتل النيابية ورئيس مجلس النواب التدخل بشكل سريع للجم هذا التدهور غير المسبوق من خلال الحد من صلاحيات الحاكم بامره لإنقاذ الفتات مما تبقى من قيمة الليرة.*
*وإن غدًا لناظره قريب*
*21 كانون الأول/ ديسمبر 2022*
Discussion about this post