سيرة مجاهد .
قد يقول البعض إن الحديث عن المجاهدين والإشادة بأخلاقهم ومواقفهم أمر غير مستحب كونه قد يدخل العجب والخيلاء لنفس هذا المجاهد وقد يتقاعس في أداء واجاباته وتقل همته كونه سيحدث نفسه بأنه قد اعطى مافيه الكفاية وقد حان دور راحته وتحرك غيره .
لكن نحن هنا نسلط الضوء على مجاهدين عظماء اعطوا وبذلوا بنفس سخية لاتعرف التواني أو التخاذل ..
مجاهدين تميزوا بخصال نادرة وإصرار عجيب في المواصلة أفلا يحق لنا أن نجعل منهم قدوة يحتذى بها .
ومثلما نتحدث عن مناقب الشهداء الكرام نتحدث عنهم .
والشهداء قد كرمهم جل علاه وحديثنا عنهم كيفما كان سيكون قاصر ولن نفيهم حقهم ابدا .
هذه اللحظة سنسلط الضوء على مجاهد متفاني في عطائه وفي بذله سخي جواد كريم .
ناضل وجاهد وقاوم و أستمر في عطائه رغم مالاقاه من صعاب ..وكثيرا هم مثله لاندري عن حجم عطائهم لانهم يبذلون مايبذلونه في سبيل الله لا مراءاة ولا استعراض ولا لأجل مصلحة دنيوية بل لله وفي الله .
يتحدث هذا المجاهد الجريح/
لطف علي محمدالسعيدي. الملقب أبو يعقوب السعيدي. من أبناء الحيمه الداخليه عزلة الحدب. قرية شعب السناحي. محافظة صنعاء
قائلا عن نفسه :
أول انطلاقي في المسيرات بداية الثورة، انطلقت كنت أرابط في في النقاط الأمنية في بني مطر خط الحديدة، صنعاء ومن ثم كنت اشتغل في توعية الناس وحشدهم في الحيمه الدخليه بعضهم كنت اتواصل بهم تلفون والبعض. أتحرك إلى قراهم وعزلهم والحمد لله التحق الكثير بجبهات الشرف بعد ان وعيتهم لأهمية ذلك .
وفي بدايةالعدوان تحركت بكل عزم وإصرار للحشد بدايه من الجوف. المحورالشرقي خب الشعف حشدت 263فرد تقريبا وكنت أنفق من مالي الخاص كوني اقدر تلك الظروف التي مرت بها البلاد .
وحشدت أيضا 50فرد إلى جبهة نهم. وحشدت 68فرد إلى تعز. الصلو. 45وإلى الشرفه نجران. و70 فرد الى حريب القراميش وايضآ 27 الى الساحل الغربي.
وكنت بعد الحشد أنطلق معهم واشاركهم معهم في جميع الجبهات وجرحت ثلاث مرات. والرابعه جر حت وتعوقت عيني اليسار حيث تمزقت الشبكيه. واصبحت عاجزا عن النظر تمامآ.
و رغم عجزي هذا وتلك الصعوبات التي تلقيتها اضطريت لبيع كلما أمتلكه من سلاح ومال وأراضي وذهب بنفس طيبة إنفاق في سبيل الله.
حتى فقدت كل ما املك ولم اجد ما أقدمه في سبيل الله ،وكنت اتمنى ان أحشد اكثر ولكني عجزت بسبب إنعدام المادة ولوكان معي دعم لحشدت الآلاف.
كوني كنت امتلك شعبيه كبيرة في الحيمه وعدة مديريات حتى من محافظات أخرى.
كان والدي يرفض هذا الطريق الذي اخترته وجعل ينهاني عن تحركي الجهادي ولكني لم اطيعه في ذلك.وعانيت الكثير منه كونه كان يجهل عظمة الجهاد وثمرته لأن بعض أمراض النفوس قاموا بتعبئة والدي تعبئة خاطئة، وبعدها بقيت مشرد أ نا وأولادي ثلاث سنوات.
وعندماكنت اسمع امراض النفوس يشوهوا بسيرتي كوني اخترت طريق الجهاد كنت ازداد قوة وصلابة وأتحرك بحماس وصلت لمرحلة عجزت عن العطاء لاسباب عديدة منها حالتي الصحية الاخير قررت بعدها ان اجاهد عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وتعرفت بالكثير من الإعلاميين و الإعلاميات وقادت الفكروالري والمحللين السياسين والنشطاء وغيرهم ممن يواجهون العدوان.
تعمقت في هذا العمل حتى شكلت مئات المجموعات من اليمن ومن كل دول العالم.
ولازلت حتى اللحظة مستمر في نشر مظلومية الشعب اليمي لمختلف انحاء العالم. والعمل ليل نهار.
لم أتوقف عن كشف زيف إعلام العدوان مرتزقته.
ولم يدعمني احد او يساندي في.عملي هذا.
قاسيت ظروف الحياة حيث وقد رزقني الله جل علاه بعشرة أولاد وبنات. الكبيرمن أولادي اليوم اصبح مجاهد في الجبهة.
هذاوالله ولي الهدايةوالتوفيق.
ومن خلال حديث هذا المجاهد الذي لارياء فيه ولا مبالغة ندرك حجم عطائه وثقته الكبيرة بالله بالرغم من قلة حيلته إلا إنه أصر على أن يكمل الدرب ويجاهد بكل مايستطيعه .
سلام على هكذا أنفس تواقة لنيل رضا الله وتسعى في حب الله ورسوله.
رغم كل المعوقات لم يقل عطاؤه بل ناضل وكافح ليقدم كل مايستطيعه في سبيل الله لنصرة دينه ودفاعا عن أرضه المعتدى عليها .
أخيرا وليس بيننا أخير سنكون معكم في محطة أخرى وسيرة مجاهد آخر نستمد منها العبر ولنعرف حجم العطاء الذي قد يبخل به من يملك الصحة والمال ويعجز عن تقديم ولو جزء يسير مما يقدمه مثل هؤلاء المجاهدين العظماء.
وكم هم الذين بذلوا واعطوا دون وهن حتى وصلنا ما وصلنا إليه من نصر وعز وشموخ بنعمة من الله جل علاه والقيادة الحكيمة والتربية الإيمانية المنبثقة من المسيرة القرآنية الشريفة التي هذبت النفوس و وجهتها نحو ما أمر به الله ورسوله صلوات الله عليه وعلى آله.
عفاف محمد .
Discussion about this post