هل حركة حماس اليوم اصبحت ما بين تيارين، فهل انقلبت وانقسمت حركة حماس لمحورين ما بين مقاوم ومشروع ..!! ما بين مشروع وفكر اخواني متصلب بنيت عليه، وما بين الفكر المقاوم وثقافة المقاومة والبندقية متوجا بالمقاومة والنضال والفداء الفلسطيني من اجل نصرة فلسطين وتحريرها، ومن اجل عروبة شعب فلسطين وتاريخه..!!؟؟ .
لقد كانت يوما اجتهادات الرفاق والاخوة والاصدقاء في الجبهة الشعبية القيادة العامة واملها في تحقيق الوحدة الفلسطينة رؤية وبندقية وموقفا لا تتوقف ولا تحبط، وهي من شهدت تجربتها الاولى ما آلت اليها ومن خلال تورط ومشاركة حركة حماس في الاحداث السورية المفتعلة ضد سورية وشعبها وقيادتها ومؤسساتها التي كانت الهدف الاول الذي عملوا على تدميره وفشلوا، وبقيت الدولة بنظامها صامدة سلطة وحكومة والى جانبها الشعب والمؤسسات الوطنية التي بصمودها حمت كل الوطن لتنتصر وتتابع المواجهات على الجبهات الحديدة اليوم، في زمن سقطت فيه الاقنعة والالوان بيضاء وسوداء تجلت وبقي اللون الرمادي هو الاخطر، ونقول : تورط لحركة حماس كان ..!! حين تواجدت في سورية معززة مكرمة، وهو تاكيدا لقبولنا واقع العودة للصراط المستقيم الذي تم الكلام عنه، وهو موقف الشرف والوفاء لفلسطين والمقاومة وفصائلها وليس اكثر .. وليس كما قيل وتقول عن العاقين والمتفردين من رموز حماس بالقرارات المصيرية والذين كانوا وراء تورط الحركة في الاحداث السورية ..!! ونترفع عن الحقيقة بالمطلق والتي هي كلمة مشاركة، لاننا اليوم نقول ليس هو الامس ..!! ونبقى مع مواقف الجبهة الشعبية القيادة العامة بقيادة الراحل القائد الشهيد احمد جبريل ابو جهاد ودعمها لحماس وما حققته حماس من مكانة لها في سورية على حساب كافة الفصائل الفلسطينية، بما فيهم حتى الجبهة الشعبية القيادة العامة التي قدمتها وضمنتها، وعلى حساب منظمة الصاعقة وتاريخهما المشرف الى جانب الفصائل الفلسطينية التي لم تبخل بالعطاء والمواقف الثورية المقاومة، ولن نعدد اسماء من نتشرف بهم فهم في مكانتهم ارقى وهي الروح والقلب .
لذلك كنا وسنبقى نحن في سورية شعبا وقيادة على موقفنا المبدأي والواضح في أن القضية الفلسطينية قضيتنا المركزية وأول القضايا عربيا وعالميا، وان المقاومة هي الطريق الوحيد لتحقيق النصر والتحرير لفلسطين من البحر الى النهر، وان القدس ام الاقداس هي عاصمة فلسطين ومنبع بطولات مقاوميها، وهي مهد ثقافة المقاومة الفلسطينية ..
تساؤلات واستفسارات كثيرة تستدعي الوقوف عليها وبحثها وتحليلها وبيان حقيقتها والى أين يمكن ان تصل ..!!
ما بين قيل وقال وتصاريح وبيانات اخرها لا نعلم هل هو مندس ام خبر يؤكد الانقسام صدر في بلدان متعددة منها تركيا ولندن لمجموعة العمل الصادرة عن حركة حماس كما يقال ..!!، وحقيقة كلامها في واقع نشرتها الصادرة بتاريخ 20/ 10/ 2022 العدد رقم 3749 الذي كان اليوم الاول لما بعد لقاء وفد الفصائل الفلسطينية ومعها ممثلين عن حماس بالقيادة الوطنية السورية بدمشق، وانها قد فتحت صفحة جديدة مع المقاومة الوطنية الفلسطينية وليس مع اي مشروع آخر ، وانها وعلى لسان الحية ممثلها تعتذر عن كل من تفرد وانفرد بالقرارات باسم الحركة ..!!؟
الواقع المتجسد اليوم هو ما بين حركة حماس المقاومة وأبنائها من شعب فلسطين المقاومين، وحركة حماس المشروع الاخواني الانفصالي الموجه ورموزه العاقين المتفردين بالقرار والمخلصين لمشروعهم الاخواني وحلمهم في تحقيقه ..!!، كرأي شخصي اقول هو انقسام قد حصل او قد حصل .. وسيكون هو البوصلة لعودة العمل المقاوم، وتصويب النضال الفلسطيني ..
لكننا نحن في سورية لا نراهن على هذا الانقسام الحاصل الغير معلن ما بين حماس البندقية المقاومة وحماس المشروع الاخواني، مشروع الدولة والخلافة والامارة، وما بين حماس بوصلة العودة للمقاومة والانخراط بين كافة الفصائل وتوحيد القوى والرؤية الوطنية الفلسطينية وشحنها قوة وتصميما على التحرير والعودة، ومابين حماس التي تسعى للسلطة والتمكن منها لتخدم مشروعها الاخواني ودويلتها الامارة في ظل تحقيقها للسطلة ..!! .
هي حقيقة اليوم تتجلى بوضوح لا بد من الوقوف عليها تقول : هل انقسمت حماس ..!! هل اصبحت حماس حركتان ..!! حركة مقاومة حقيقية نضالية جهادية ..!!، ام ستبقى حلم لحركة مشروع اخواني ممنهج ومرسوم المعالم والتخطيط والنهج في ظل وحماية داعميه ومموليه تاريخيا ..!! القادم من الايام هو من سيتكلم ..!!؟؟
لكننا محن من عاصرنا وشهدنا تاريخ المقاومة الفلسطينية وانجازاتها سنبقى على امل ان تعود حركة حماس الجهادية بكل كوادرها مقاومة وليس مشروعا اخوانيا ضبابيا ممنهج، وهو الفكر الراسخ في عقيدتها، والذي لن يكون فكرا مقاوما ما لم يتم مراجعته وتصحيحه ونقده ..!!، ليكون فكرا مقاوما رائدا فعال على الساحة والميدان الى جانب الفصائل الفلسطينية المقاومة موحدة في مواجهة الكيان الصهيوني المؤقت ..!!؟؟، فنحن كسوريين نتمنى ونسعد ونسر لوحدة المقاومة الفلسطينية وفصائلها .. لكن ..!! للغدر والخيانة ابواب متعددة لا تنتهي الا بالوفاء ..!!فهل سيكون هناك وفاء ونحن نعلم انه من جرب المجرب ولم يتعلم اصبحت مشكلته في القادم من الايام ..!! .
د. سليم الخراط
Discussion about this post