المدارس الوطنية وحالها العامة والخاصة حيث من كلام الصديق ابو زويا دفعنا لأتكلم مستعينا بكل ما قدمه عن واقع المدارس الكثير الكثير فهل من مغيث لأبنائنا ومدرسينا بناة الأجيال، والكلام يقول التالي ..
ننادي نحن جماهير الوطن وشعبه وباسم ابنائنا مستقبل الوطن وأمله بضرورة الاهتمام وتامين حياة تعليمية لائقة بهم، واخص بالذكر كل من في سلك التربيه بدون ان يلجاوا الى اعمال اضافيه، وايضا عائلات الشهداء والجرحى، فالكلام ليس فقط لمحافظة الحسكه بل هو واقع كل المدارس في المحافظات السورية العامة والخاصة نتناوله من جديد، وموضوعنا سيكون فقط عن المدارس ..!!، اولا والمدارس ثانيا وثالثا ورابعا .. فهي مصب من خلاله يعبد الطريق بأبناء الوطن ليتوجهوا الى الجامعات ..!!
لقد وصل اهالي أولادنا في المدارس حتى الاختناق وهم يرون ان أقساط أبنائهم في المدارس الخاصة تجاوز كل حد و يمتص دماءهم دون جدوى، وقد أصبحت المدارس الخاصة مشاريع استثمارية رأسمالها أبناء الوطن بالمطلق ..!!، فالاهالي ينتظرون و يأملون تحسن المدارس الوطنية الرسمية ومناهجها للقبول بتسجيل الاولاد فيها دون امل يرتجى، وهي من خرجت أجيال لا تحصى للوطن وتتبوأ اليوم المناصب والمواقع الوطنية بكل تخصصاتها وعلى كل الأصعدة ..
واقع مدارسنا الرسمية بمعظمها اليوم يرثي لها، حيث يحشر فيها الطلبة كيوم الحشر، بلا مقاعد، وبلا نوافذ ولا أبواب، و لا كتب، ولا مخابر، و لا ملاعب، ولا تدفاة وووو…
اما زيارات معالي وزير التربية الاستعراضية لواحدة من المدارس في الحسكة فهي تجسيد الواقع الذي نرثيه اليوم في التعليم، فبعد تحضير وإعلام كاذب و خداع وبعد عن الواقع فلا تقنع أحدا فالواقع يتكلم ويقول كل ما قيل هو عكس ذلك ..
و كذا ايام الدوام المعدودة والمعدومة ومدة كل حصة ونظام الإمتحان الذي يسهل النجاح والانتقال من صف إلى صف أعلى فهو كارثة بحد ذاته، فترسيب طالب أصعب بكثير من فرصة انجاحه، والمعلم…. آه من حال المعلم وحال راتبه الهزيل ومستقبله المظلم ودفعه دفعا إلى البحث عن دروس خصوصية، و إلا بات شحادا رث الثياب نحيل الجسم شاردا في الصف يفكر في تأمين ربطة خبزه ..
لم تعد المدارس تربي ..!! وحتى لا تعلم ..!!، فهي لتمضية الوقت والثرثرة و التدخين، و ربما التحشيش، وحمل السكاكين، ورفض العيش المشترك وانعدام الاهتمام بإمور الوطن، فالنجاح مضمون و الوصول إلى الجامعة معبد وسهل و الوسيلة لذلك أصبحت معروفة لدى القاصي والداني ..!! لكن ماهو وكيف يجب أن يكون البديل ..!!؟؟
البديل : كما هو متجسد واقعا يقول : المدارس الخاصة، وأن وضعها افضل .. لكنها تتمص دماء الأولياء وتلبية طلباتها المتعددة دون الممكن القليل تحقيقه ..!!
ما الحل اذن ..!!؟؟
هل وزارة التربية عاجزة عن تحسين البديل ..
ونحن نعلم ان الجهات المانحة تهتم بالحجر دون البشر، فتحسين الأسواق و دور العبادة أولية عندها أساسية، و ليتدبر كل رب عائلة أمر أولاده او ليكن مصير أولاده الشارع او رفاق السوء او السرقة و التشبيح ومعاكسة الجنس الآخر، ما انعكس على ولادة جيل يحتاج إعادة تأهيل بالكامل ..
فهل ينصب إهتمام المعنيين والمسؤولين على الحجارة أم نتوجه لنولي فلذات اكبادنا جل اهتمامنا خاصة أنهم امتدادنا ومستقبلهم أفضلية قصوى ..
لذلك ننادي الوطن ليصرخ بقوة في وجوه المستثمرين من أصحاب المدارس الخاصة في ابنائنا ونقول : الرحمة يا أصحاب المدارس الخاصة، الرحمة يا وزارة التربية ونقول لها آما آن العمل الجاد يا وزارة التربية في إعادة تصوب المدارس والالتزام بالقوانين والانظمة ..!!
نحن ندق ناقوس الخطر، فمن سيسمع .. !!؟؟
التعليم في مراحل خطرة جدا وواقع مدارسنا يواجه حربا شرسة من قبل أعداء الوطن، وجامعاتنا التي خرجت أجيال رفعت راية مؤسسات الوطن التعليمية في كل مكان وخاصة عربيا، وهي اليوم أصبحت في آخر الترتيب في جدول مكانة المدارس والجامعات عالميا ..!! ولا تقول لماذا ؟ ونحن نتغافل بل نتجاهل مصيبتنا في عدم إدراك تصوب بوصلة التعليم الوطني العام والجديد الخاص.. بل حتى بدأنا نتوجه للتعليم الخاص على حساب العام، مدارس وجامعات ..!! .
ننادي بصحوة الوطن والضمير والمدرسين، والوطن يعلم أن اول الطريق لا ولن يكون إلا باصلاح التعليم .. الذي لن يكون إلا بعودة هيبة المدرس ومكانته .. والكل يعلم ولا ينسى هيبة المدرس في مدارسنا التي اليوم أصبحت ..عفوا ..شوربة ..!!
فالمدرس في قطاع التعليم العام اصبح يعمل لصالح قطاع التعليم الخاص بطرق شتى لن نشرحها ..!! ولكن لنعلم ويعلم الوطن ان المدرس اولا وعلينا إصلاح حاله فهو باني الأجيال ومن يستحق راتبا عشرات الاضعاف ليخلص بعطائه وعمله في تعليم أجيالنا بناة المستقبل فهم الأمل .. والامل بالعمل .. والعمل يحتاج قائد الوطن والمعلم الاول الذي يواجه أعتى أعداء الوطن عدوانية لشعبنا ووطننا في مواجهة ذلك وتصويب بوصلة التعليم ومن هم مؤهلون حقيقة ليكونوا معلمين، وهو ما يحتاج قيادات وطنية مخلصة وقوية وصادقة وقادرة على فرز من هم اهلا للتعليم وثقة في بناء أجيال الوطن .. .
عاشق الوطن ..
د.سليم الخراط ..
Discussion about this post