بسم الله الرحمن الرحيم
( أول الغيث قطرة وأول النصر هدنة )
العماد الريامي
إننا في هذه المرحله نعيش وكأننا في بداية الدولة التي عمل على بنائها النبي الأكرم صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله ، نعيشها خطوة بخطوة من الإستضعاف إلى التمكين ومن الحرب إلى السلام القوي والمشّرِف فنحن في ذكرى ميلاد النبي صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله فهو المعلم والمربي والقائد والقدوة فقال لنا المولى عز وجل عنه { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا }
الأحزاب- آية (21)
فحين رفضت قريش نصرته هاجر منهم ليثرب ومنها بدء بناء دولة الإسلام من الصفر وبأقل الإمكانات إن وجدت ولكن مع وجود المناصرين وإن قلوا فليس النصر مستحيلاً وبعد عدة معارك فيها نصرٌ وهزيمة وكرٌ وفر ودورسٌ كثيرة يتنزل الوحي لأجلها ويخبر المؤمنين بها ليتعلموا منها ويستفيدوا من الدروس والعِبر وكأن هذه الآيات تربية وتوجية وكم وكم من أيات ذكر الله فيها القتال وبعد بضع سنين مكن الله لنبيه صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وللمؤمنين ونصرهم على أعداء الدين وأُجبر المشركين على على الإعتراف بهذا المكون الجديد وذهبوا للهدنة في صلح الحديبية وتمكن الإسلام من الإنتشار والعمل على توسيع نطاق جغرافيته وإيصال الحق إلى كل المناطق ولم يكن الفتح إلا ختاماً وتتويجاً لمسيرة عظيمة وتضحياتٍ جسيمة عُمِدت بدماء الشهداء وصبر المؤمنيين وتفانيهم وإن كانوا أقلية في صفوف المسلمين فقد صنعوا النصر وبنوا دوله الإسلام بصدق الإيمان وبمنهج القرءآن فليس كل مسلم مؤمن ولكن كل مؤمن مسلم قال تعالى{ قَالَتِ الْأَعْرَابُ آَمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } الحجرات- آية (14)
فكل الأخطاء والسلبيات التي نعيشها في واقعنا الآن هو نتيجة قصور في الوعي وتباطؤ في تنفيذ التوجيهات الصادره من القياده التي تعمل جاهده على تغيير الواقع إلى الأفضل وهناك إصلاحات ولكنها بوتيرة بطيئة فعندما تكون الإستجابة سريعه وتترجم إلى واقع عملي تكون الإصلاحات أكثر سرعة مما هي عليه مع ضرورة إنتقاء الكوادر البشرية ذات الكفاءة ولديها مواصفات الرجال الصادقين المؤمنين المتقين القادرين على صنع المتغيرات في مواقع مسؤولياتهم
{وَاتَّقُوا اللهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللهُ وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }
سورة البقرة- آية (282)
Discussion about this post