مسيرة كربلاء المقدسة
والتداعيات
ابو جعفر الدراجي
من خلال التقارير الأولية الصادرة من السلطات الحكومية المحلية في كربلاء المقدسة فقد قالت تلك المصادر أن الأعداد المليونية للزائرين قد وصلت الى ( 22 مليون ) وأن المواكب التي تستقبل الزائرين قد بلغت ذروتها في تقديم كافة الخدمات الأساسية وذكرت تلك المصادر أن العام الحالي قد وصل الى مرحلة تعدي جميع الأعوام السابقة من حيث العدد والتنظيم وأن المشاركين في زيارة الأربعين قد شملت البلدان الإسلامية وغير الإسلامية بل وحتى تتم مشاهدة الزوّار من دول أورپية وخصوصاً بريطانيا وكذلك من قارة أستراليا .
وعليه فأن هذه الاعداد العظيمة وما جرى فيها من قصص يُعتبر إستفتاءاً عالمياً يقف مستنكراً جريمة بني أُمية الذين أوغلوا في قتل وتعذيب العترة الطاهرة لآل بيت الرسالة .
كما وأننا لا زلنا نسمع بين آونة وأخرى أصوات النشاز التي تمجد معاوية ويزيد بل وتتحدى نبي الإسلام صلوات الله وسلامه عليه وتتناسى أن الحبيب محمد (ص) قد قال في حديث نبوي مشهور (( حسين مني وانا من حسين )) فكيف يتلائم حُب النبي (ص) للحسين عليه السلام وحب أُناس يدّعون انهم مسلمون ويتفاخرون بقاتل الحسين (ع) وقتل أصحابه واهل بيته وسبي نساءه .
نحن نفسر ذلك بأن هنالك فئة ارتأت أن تذهب مع أعداء الإسلام ومهما كلفها ذلك الأمر كما حصل مع دول عربية طبعت مع الكيان الصهيوني الغاصب وباعت أرض فلسطين المقدسة بثمن بخس هذا أولاً .
وثانياً لقد سمعنا وبصوت ولغة واضحة أن بعض هؤلاء من رجال دين ووعاظ السلاطين أنهم يفضلون الإسرائيليين الصهاينة والصليبيين على شعب الجمهورية الإسلامية وهذا إن دلَّ على شيء فإنما يدل على الحقد الدفين الذي لا رجعة عنه في معاداة الفضيلة والإصطفاف مع الصهاينة والصليبيين .
وأخيراً وليس آخراً نقول لهؤلاء أن الجموع الزاحفة نحو كربلاء من جميع بقاع العالم قد ازعجتكم وأجنتكم فموتوا بغيضكم .
النصر لجبهة المقاومة في العراق وفلسطين واليمن ولبنان وسوريا وكل بقعة فيها صوت هادر للمقاومة
عظم الله اجورنا وأجوركم بهذا المصاب الجلل .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
Discussion about this post