الحكم العسكري يضمن سيادة العراق …
في ضل التعدد في العراق لا يمكن أن يكون هناك استقرار لهذا البلد فقد اقحم الدين في السياسة وأصبح عضو البرلمان والوزير والمدير العام وغيرهم ممن يشغلون مناصب في مختلف مؤسسات الدولة يتحدثون لصالح ملتهم أو المكون الذي ينتمون إليه ولم ينتبهوا إلى أنهم على أرض العراق ويعيشون بين أبناء شعب واحد له قواسم وروابط مشتركة، وهذا ما خلق الطائفية السياسية المقيتة ، ومن يصدق إن الشعب هو من يؤجج الطائفية فإذا كان كذلك كيف يذهب أبن الناصرية ويتجول في الأنبار وابن الموصل في كربلاء ويتقاسمون الافراح والأحزان سوية والكثير من أبناء هذا البلد يعملون في محافظات أخرى ويقيمون فيها في نفس الوقت.
وما نراه اليوم واضح للعيان وضوح الشمس هو انقسام الأحزاب وحكومة العراق الى فريقين كل واحد منهم تدعمه دولة واجندات خارجية واصبحت الدول الداعمة لتلك الأحزاب والحركات السياسية معروفة ومكشوفة الاوراق دولة تتهم الشعب العراقي بالتبعية إلى إيران وأخرى تتهمه بالتبعية إلى السعودية ودول الخليج وكل منهما يؤجج الوضع من خلال الحناجر المأجورة وتحت مسميات عدة محلل سياسي وخبير استراتيجي وناشط مدني ومن خلال وسائل الإعلام المسمومة وغيرهم من أصحاب الفتن الذين يدعون أنهم عراقيين و ينادون بحرية العراق وهم يسكنون في الدول الأوربية ولا يهمم سوى مصلحتهم
وفي مؤتمر خاص بالاوضاع الجارية في العراق شارك فيه سياسيين وصحفيين من مختلف الدول العربية وكنت من بين المدعوين و كانت مداخلة لأحد المشاركين في العملية السياسية يقول ( إن وفد من العراق ذهب إلى ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز لإقناعه على حد تعبير المشارك ، إن نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي السابق هو عربي الأصل ومن بني قبيلة بني مالك و يعود نسبه الى مالك الاشتر وكان رد عبد الله بن عبدالعزيز أن المالكي رجل مخابرات إيراني) فعقبت على مداخلة الرجل و قلت له ياسيدي نحن اليوم بحاجة إلى حكومة مستقلة ذات سيادة تحصن العراق من أي تدخل خارجي كماهي اليوم إيران محصنة وكذلك السعودية محصنة ولهما سيادتهما كدول فما الحاجة إلى الإثبات لملك السعودية أو الغيره المالكي عربي أو غير عربي ،
وهذه العبارة يستخدمها من هو غير عربي كما يقول أصحاب العلم ( رمتني بدائها وانسلت ) اي عيرني بعاره هذا إذا كانت القومية عار ، ومتى أصبحت القومية وعلى وجه التحديد بين المسلمين فالإسلام لا يفضل احد على آخر ألا بالتقوى .
وعندما يصل المستوى بالحكومة العراقية إلى هذا الضعف أصبح العراق سوق للغزل لكل من هب ودب يعرض بضاعته والشعب هو من يشتري ، فالشعب الذي تنطلي عليه أكذوبة الديمقراطية تسعة عشر عام لا يمكن أن يغير من الواقع شيئ والحكم العسكري هو الحل الوحيد لإعادة سيادة العراق ووأد الطائفية السياسية و تعددية الأحزاب حتى وإن كان الحكم العسكري ذات حزب واحد
رسول عبـيد الشبلي/ كربلاء
Discussion about this post