يجب فتح التحقيق في حادثة إنهيار قطارة كربلاء
كتب / رسول عبـيد الشبلي
لا يعتقد الكثير من الكربلائيين بل العراقيين بشكل عام أن تقع حادثة في هذا البلد دون أي ملابسات أو بفعل فاعل بصورة مباشرة أو غير مباشرة ولعل حادثة إنهار مبنى مزار قطارة الإمام علي (عليه السلام ) واحده منها وهذا يدل على إن المسؤولين ليس لديهم أي دور في الإشراف على المشاريع العامة التي تنفذ وليس لهم أي دور رقابي لمعاقبة المقصرين .
فكيف أن يسقط مزار يقصده العراقيين من مختلف محافظات العراق من أطفال ونساء وعوائل لتهرب من ضيق العيش للفسحة والترفيه عن نفوسها المضنوكة لتلاقي حتفها تحت كتل من الخرسانه المسلحة والأحجار فمن يتحمل مسؤولية الأم التي أثكلت بولدها والولد الذي فجع بأمه والرجل الذي فقد زوجته في بلد لا يكترث فيه احد للآخر فهل ستعوض حكومة كربلاء تلك العوائل أم ستواجههم بالحقيقة المرة والروتين المتبع في دوائر الدولة فكم من شهيد حتى يومنا هذا لم يحصل ذويه على حقوقه
وكثيرة هي المشاريع التي تنفذ في كربلاء بصورة غير صحيحة من حيث الدعم المالي ومن حيث التنفيذ لكن الإعلام الفاشل هو من يبرز الوجه الملمع للفاشلين فإن انشاء طريق بثلاثه جوانب هذا لايعني إنجاز بل تنفيذه وفق دراسة وخطة معدة بما يتناسب مع كم السيارات الهائل و ذروة دخول الزائرين إلى المدينة هذا هو الإنجاز ، لكن المواطن المحروم حينما يرى شارع يعبد نهاراً و يزوق بنشرات ضوئية ليلاً وتعدل الصورة الملتقطة ليبدو هذا الشارع ليس في العراق بل في إحدى الدول السياحية يقتنع المواطن ويعده إنجاز عظيم
والتنصل من المسؤولية هو كارثة تؤدي إلى أزمات حقيقة لا يمكن معالجتها وهذا مالا يعرفه المواطن أو يحاول أن لا يعرفه وهو أمر واضح للعيان ومثال للنتصل من المسؤولية ترك المحافظات والتوجه نحو محافظة أخرى ، وبالخصوص المحافظات الحدودية خطر كبير على أمن العراق وتجريد لتلك المحافظات من كثافتها السكانية وكذلك غطاىها النباتي نتيجة ترك الزراعة والهجرة إلى محافظات أخرى ، وعلى مرأى من الحكومة
وهذه العملية مقصودة لجعل محافظات الجنوب شبه خالية من السكان وقد تضم إلى دول الجوار أو يستحوذ عليها كما استقلت الكويت وأصبحت دولة واستحوذ على أجزاء كبيرة من بادية العراق الغربية والشرقية الجنوبية .. متى يتعرض يعي المواطن إن من يزرع شجرة لابد وإن يأكل منها يوماً أحد أبناءه ومن يبني بيت لا بد وأن يستظل تحت سقفه أحفاده … إزرع ولا تقطع ابني ولا تهدم
أيميل الكاتب /rasoolobeid@gmail.com
Discussion about this post