أصدر الشيخ محمد حسناوي الجدوع نائب رئيس مجلس شيوخ ووجهاء القبائل والعشائر السورية في الحسكة إثر تعرضه لإطلاق النار جاء فيه:
أيها الإخوة والأخوات
في ليل يوم الأربعاء العاشر من شهر آب الحالي خرجت من منزلي الكائن في قرية الجسعة التابعة لناحية بئر الحلو الوردية ( تل براك ) وقفت مع أولادي على الطريق العام. وما إن هممت بالصعود إلى سيارتي ظهرت دراجة نارية فجأة وقام راكبوها بإطلاق النار علي من مسافة 20 متراً ما أدى إلى إصابتي في صدري وتعرضت سيارتي لأضرار مادية، وأحمد واشكر الله سبحانه وتعالى الذي نجّاني من موت محقق في محاولة الاغتيال الغادرة هذه.
كما اتوجه بالشكر الجزيل لكل من تضامن معي وتواصل للاطمئنان على صحتي سواء عبر الاتصالات أو مواقع التواصل الاجتماعي أو بالحضور الشخصي.
والشكر موصول أيضاً للأخوة الإعلاميين وكافة وسائل الإعلام التي تضامنت معي وقامت بنشر كافة المعلومات المتعلقة بمحاولة اغتيالي للرأي العام. وبمناسبة يوم الصحافة السورية أقول لكل الإعلاميين في سورية عموماً ومحافظة الحسكة خصوصاً كل عام وانتم بالف خير.
وأؤكد للجميع أن إقدام تلك العصابة على إطلاق النار علي لن يثنيني قيد أنملة عن المواقف الوطنية التي تربيت عليها.
أيها الإخوة والأخوات
بالتعاون مع الكثير من رجالات الجزيرة السورية من شيوخ عشائر ووجهاء ورجال دين وفكر وثقافة وسياسة وإعلام، كرست جهدي منذ سنوات للعمل على تعزيز الوحدة الوطنية وتغليب لغة الحوار وإعمال العقل بين الجميع، وذلك ايماناً مني أن كل المشاكل والعقد قابلة للحل بالحوار، مادامت تحت سقف الوطن.
لكن يبدو أن تجار الأزمات وذوي النفوس الضعيفة، لم ترق لهم هذه الجهود وفق هذه السياسة. فما كان منهم إلا أن أقدموا على إطلاق النار علي في محاولة غادرة لاغتيالي. لكن العناية الإلهية شاءت أن أنجو.
وهنا أؤكد أن ردي على هذه الفعلة الشنيعة والجريمة النكراء هو إصراري على مواقفي الوطنية، وثباتي على تغليب لغة الحوار وإعمال العقل والمنطق، والدفع بالوحدة الوطنية واللحمة الشعبية وروح المحبة والإخاء بين كافة أبناء الجزيرة السورية خصوصاً وأبناء الوطن عموماً قدماً إلى الأمام. حتى تحرير كامل التراب السوري من رجس الإرهاب، بهمة وسواعد بواسل القوات المسلحة والقوى الرديفة والحليفة، بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
صدر يوم الأحد الرابع عشر من آب 2022 ميلادي
الموافق للسادس عشر من محرم 1444 هجري
الشيخ محمد حسناوي الجدوع
نائب رئيس مجلس شيوخ ووجهاء القبائل والعشائر السورية في الحسكة
Discussion about this post