كتب /سعيد فارس السعيد :
يتردد مؤخرا في بعض البلدات والمدن عن تشكيل او وجود لجان تنفيذية او مايسمى لجان إدارة ..
تلك اللجان تعمل بتوجيهات ورعاية دينية وطائفية و برغبات عائلية وعشائرية او بدعم ورعاية من جهات وقوى خارجية ، ولها أجنداتها في ظل وجود مجالس محلية للمدن والبلدات وبظل وجود مؤسسات وسلطات الدولة .
اضافة الى وجود فرق وشعب وفروع لحزب البعث او الاحزاب الوطنية التقدمية الاخرى .
لقد تعودنا على مواجهة تلك الطروحات وتلك الاعمال التي تسيئ لهيبة الدولة ومؤسساتها وسلطاتها ودستورها من قبل مايسمون انفسهم فعاليات اجتماعية ،
—وهم بالحقيقة فعاليات كرتونية تريد الزعامة لتحقيق مصالح خاصة وضيقة وهي مرتبطة بالفكر والنهج الديني او المذهبي او مع الفكر والنهج العشائري .
مما يسيئ الى قضايا الامن الاجتماعي والوطني لسورية .
ويسيئ لهيبة وعمل الدولة ومؤسساتها ويكرس الولاء للطائفة وللعشيرة على حساب الولاء للوطن .
تلك اللجان هي من اخطر الظواهر على الامن الاجتماعي والوطني والقومي لسورية ؛
لانها لجان تقوم بخدمة توجهات طائفية او عشائرية ، كما انها تعمل بدعم ورعاية واشراف رجال الدين او زعامات عشائرية او جهات خارجية .
وفي كل الحالات تعمل تلك اللجان لتحل مكان الدولة وسلطاتها مستغلة الظروف الاقتصادية واهتمامات سلطات الدولة بمكافحة الارهاب .
—–من واجب كل سلطات الدولة والفعاليات والنخب الوطنية ان تلاحق هؤلاء وتكشف عنهم والتقدم بإبلاغ النيابة العامة العسكرية والمدنية لتقديمهم للقضاء العسكري والمدني وللمحاكم المختصة لانهم يعملون على مناهضة دستور وقوانين الدولة وتقويض هيبة الدولة وسلطاتها .
.خطر تعدد الولاءات …
كما ان الولاء لله وحده ؛
فالولاء للوطن وحده .
ابناؤنا واحفادنا بالجيش العربي السوري هم حماة الديار بكل الجبهات للدفاع عن الوطن بولاء واخلاص للدولة وسلطاتها وللجيش وقواته .
ونحن نقاتل ونواجه الفقر و الحصار والفساد ونواجه بكل يوم وبكل ساعة اكبر الاخطار بعد الارهاب الذي هو خطر المستغلين لنفوذهم الذين ولاؤهم لهذه الدولة او تلك ؛
فقد بات بعض السوريين يأمرون ويتجاوزون كل الانظمة والقوانين ولاتهمهم الا مصالحهم الخاصة ومصالح مشغليهم وبولاء تام ..
كأنهم جنودا لدى هذه الدولة اوتلك بولاء واخلاص تام لكل مايطلب منهم متجاهلين الانظمة والقوانين السورية ومستهترين بها ..
ان تعدد الولاءات ، هو من اخطر المظاهر المقلقة بحياتنا الوطنية ومستقبل وطننا ، وعلى امننا الاجتماعي والوطني .
Discussion about this post